الخميس 25 ابريل 2024

فى ذكري 30 يونيو.. ما لا تعرفه عن الشهيد محمد مبروك صائد الإخوان

الشهيد محمد مبروك

الجريمة30-6-2022 | 23:10

مصطفى السيد

ضحى بحياته من أجل بلاده.. شخص مات دفاعا عن بلاده واخر باع ترابها .. فضح جماعة الإخوان .. تربي علي حب الوطن .. ضبط محمد بديع وخيرت الشاطر.. طارد العناصر الإرهابية بسيناء.. كان الشاهد الرئيسي في قضية التخابر المتهم فيها مرسي وجماعته.. أنه الشهيد المقدم محمد مبروك ضابط الامن الوطني الذي ضحى بحياته من أجل حماية البلاد.

نشأته في عام 1974 ولد الشهيد محمد مبروك خطاب بحي الزيتون في القاهرة ، منذ نشأته ووالده يزرع فيه حب الوطن والانتماء له ، التحق بكلية الشرطة عام 1991 وهو يقسم في ساحتها عن لي حماية ارض الوطن، والشهيد محمد مبروك، متزوج ولديه 3 أبناء هم زينة ومايا وزياد.

ملف الإخوان والتسعينيات في التسعنيات وبعد اغتيال اللواء رؤوف خيرت المسؤول عن الملف التكفيري أو الملف المتطرف كما يعرف بجهاز مباحث أمن الدولة منتصف التسعينيات، رفض العديد من اللواءات بجهاز مباحث أمن الدولة تولي مسؤولية الملف الديني، وذلك لكون عناصر الجهاز العاملة في هذا الملف تخوض حرباً ضد العناصر الجهادية بتنظيم الجهاد والجماعة الإسلامية، وبعد شهرين تقريباً من وفاته تصدى للمهمة اللواء أحمد رأفت وكان حينها برتبة عقيد وقد خاض حرباً ضد العناصر الجهادية التابعة للجماعة الإسلامية، ووضع سياسة عمل جديدة اعتمدت في الأساس على ضم عناصر شابة صغيرة السن من الشرطة ليتشكل ما يعرف بأبناء أمن الدولة لديهم من القدرات الكفيلة على مواجهة المتطرفين، وكان من بين العناصر التي انتقاها رفعت الملازم أول محمد مبروك وتم تدريبه لمدة عام كامل ليكون أحد ضباط مكافحة الإرهاب الذين يشار إليهم بالبنان، حيث حصل المقدم محمد مبروك على ما يزيد على 10 دورات تدريبية في مجال مكافحة الإرهاب.

بداية عمله كان من أهم العناصر التي عاونت اللواء أحمد رأفت هو محمد مبروك حيث دخل في حوارات وبدأ يقوم بإحضار شيوخ الأزهر لمناقشة ومحاورة العناصر الجهادية، وطلب الحصول على دورة متقدمة في الفقه الديني لتجنب أي تأثير قد يتعرض له من الآراء الفقهية الدينية المتطرفة.

ومع انتقال العمليات الإرهابية من الصعيد والدلتا إلى سيناء، كان مبروك من العناصر التي شاركت في ملاحقة الجهاديين في سيناء بفاعلية وكان أحد المسؤولين عن الملف المتطرف التكفيري بسيناء ثم انتقل بعد ذلك للقاهرة.

مراقبة الإخوان وفور تخرج الشهيد محمد مبروك، التحق بجهاز أمن الدولة بعد عامين فقط من تخرجه وأستمر في عمله بأمن الدولة منذ عام 1997 حتى مايو عام 2011، وبعدها تم نقله إلى جهاز الأمن الوطنى بمديرية أمن الجيزة، وفي عام 2012 وبعد تولي مرسي الحكم صدر قرار بنقله إلى 6 أكتوبر وإبعاده عن قطاع الأمن الوطني، لكن في يوليو 2013 وبعد الإطاحة بحكم الرئيس مرسي تم إرجاعه إلى جهاز الأمن الوطني مجدداً.

وباشر الشهيد محمد مبروك، عمله في قطاع الأمن الوطني، متابعا للنشاط المتطرف، وتدرج في الرتب حتى وصل لرتبة المقدم، وبحلول عام 2011، بدأ مراقبة قيادات وعناصر جماعة الإخوان الإرهابية، وتمكن من رصد مخططات التخابر والاتصالات الجارية مع عناصر أجنبية خارج البلاد لارتكاب عمليات عنف وتخريب واغتيالات.

ملف التخابر ومن بين ما كشفه الشهيد محمد مبروك، قضية التخابر الكبرى، التي تورط فيها محمد مرسي العياط، وقيادات آخرين وعناصر من الجماعة الإرهابية، وحصل على إذن من نيابة أمن الدولة العليا، في يناير 2011، ورصد بموجبه اتصالات أجراها مرسي مع عضو التنظيم الإخواني أحمد عبد العاطي، خلال تواجد الأخير في تركيا، كما رصد اتصالا مع عنصر من أحد أجهزة الاستخبارات الأجنبية، وتسبب كل ذلك في وضعه على قوائم الاغتيالات التي وضعتها الجماعة الإرهابية وأذرعها المسلحة.

حيث تم القبض على محمد مرسى و34 من قيادات الإخوان على ذمة القضية وأودعوا بسجن وادى النطرون ولكنهم هربوا من السجن عقب أحداث جمعة الغضب، وقدم مبروك في هذا الوقت تقريراً مفصلاً حول اجتماع قيادات الإخوان للتنسيق لأحداث العنف أثناء أحداث ثورة 25 يناير.

القبض علي بديع والشاطر وفي 2013 وعقب أحداث فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة نجحت تحرياته في إلقاء القبض على عدد من قيادات جماعة الإخوان على رأسهم محمد بديع المرشد العام وخيرت الشاطر عضو مكتب الإرشاد.

اغتيال الشهيد محمد مبروك، لا احد يقدر على ان ينسي هذا اليوم وهو يوم الأحد 17 نوفمبر عام 2013 يوم أن اغتيل الشهيد محمد مبروك برصاص الجماعة الإرهابية التي لا تعرف الرحمة ، حيث كانت جماعة الإخوان الإرهابية وضعت الشهيد المقدم محمد مبروك علي قائمة الاغتيالات المطلوبة لاستهداف ضباط الشرطة ، ووقتها بدأت الاخوان في تجميع معلومات عن الضباط فكان أولهم الشهيد مبروك وقاموا بالاستعانة بضابط مصري يدعى محمد عويس هو ضابط بالإدارة العامة لمرور القاهرة الذي كان زميلاً وصديقاً للشهيد مبروك، وطلبوا منه إمدادهم بمعلومات عن مجموعة من الضباط يعملون بجهاز الأمن الوطني من ضمنهم مبروك والذي قام بإمداد التنظيم بمعلومات عن تحركات خط سير زميله.

وفي مساء الأحد عام 2013 كان يستعد الشهيد للخروج من منزله ليتجه إلي عمله بمقر الجهاز، ودع أسرته وأبنائه وكأنه يعلم أنه لن يعود مرة أخري ، خرج الشهيد مبروك من منزله واتجه لاستقلال سيارته، وفور تحركه وأثناء سيره بسياته بالقرب من منزله فوجئ بقيام سيارتين يستقلهم عناصر إرهابية واطلقوا وابل من الرصاص علي المقدم مبروك وسيارته مما ادي إلي استشهاده وفروا هاربين.

الاخبار كانت في موقع الحادث ووقت وقوع الحادث البشع والعلم باغتيال ضابط بالأمن الوطني بمدينة نصر ، انتقلت الاخبار إلي مكان الحادث ، وفور الوصول كان رجال الإسعاف قد نقلوا جثة الشهيد الي المستشفى وفور أن تلقي نظرك تجد سيارة الشهيد مهشمة تمام بسبب طلقات الرصاص التي اخترقت أنحاء السيارة ودماء الشهيد سائلة علي الارض.

مطاردة الجناه وعقب وقوع الحادث بدأت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية في البحث عن المتهمين بارتكاب الحادث، وكانت السهام اتجهت للعناصر الإرهابية، وبتجميع المعلومات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة شخص يدعى محمد فتحى الشاذلى وخلال عملية استهدافه للقبض عليه حدث تبادل إطلاق النيران واستشهد خلالها النقيب أحمد سمير، وأضافت أن أجهزة الأمن ضبطت مع المتهم وأعوانه أسماء لضباط أمن وطنى مستهدفين وخرائط ورسومات ورسم كروكى لمديرية أمن الجيزة.

في أثناء التحقيقات التي جرت في القضية رقم 25 لسنة 2014 جنايات أمن الدولة العليا المعروفة باسم أنصار بيت المقدس والتي أفادت إن عويس كان من أصدقاء مبروك وأن عويس أمد العناصر الإرهابية التابعة لجماعة الإخوان وتنظيم بيت المقدس بمعلومات ساعدتهم في عملية الإغتيال وكشفت تحريات النيابة عن وجود محاولتين قبلها لعملية إغتياله.

وفي 2 مارس 2020 قضت محكمة جنايات أمن الدولة بإعدام محمد عويس و36 آخرين على رأسهم هشام عشماوي وآخرين من العناصر التكفيرية.

Dr.Randa
Dr.Radwa