تنظم مكتبة القاهرة الكبري بالزمالك بالتعاون مع مؤسسة الفريق التطوعي للعمل الانساني ندوة بعنوان " تبادل التأثيرات بين التغيرات المناخية والتنوع البيولوجي " في الثالثة مساء الاربعاء القادم الموفق ٦ يوليو ٢٠٢٣ بمكتبة القاهرة الكبري بالزمالك
يأتي ذلك ضمن فعاليات مبادرة المليون شاب متطوع للتكيف المناخي ( سفراء المناخ ) والتي شاركت في اطلقها كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس تحت رعاية الاتحاد النوعي للمناخ حيث يعد برنامج سفراء المناخ من البرامج الريادية الذي يأتي ضمن استعدادات مصر لتنظيم COP27 واصبح له سمعة كبيرة في افريقيا والعالم وتنظمه كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس ويدير هذه الندوة الاستاذ ياسر مصطفي عثمان مدير مكتبة القاهرة الكبرى .
ويقول السفير مصطفي الشربيني سفير ميثاق المناخ الاوربي ورئيس مبادرة المليون شاب متطوع للتكيف المناخي تعد العلاقة بين التغيرات المناخية والتنوع البيولوجي عملية ثنائية الاتجاه ، حيث ان تغير المناخ أحد المحركات الرئيسية لفقدان التنوع البيولوجي ، لكن تدمير النظم البيئية يقوض قدرة الطبيعة على تنظيم انبعاثات غازات الاحتباس الحراري GHG والحماية من الطقس المتطرف ، وبالتالي تسريع تغير المناخ وزيادة التعرض له ، وهذا يفسر سبب وجوب معالجة الأزمتين جنبًا إلى جنب مع سياسات شاملة تعالج كلتا القضيتين في وقت واحد وليس في صوامع.
فالتغييرات البيئية التي يقودها تغير المناخ تزعج الموائل والأنواع الطبيعية بطرق لا تزال تتضح، هناك دلائل على أن ارتفاع درجات الحرارة يؤثر على التنوع البيولوجي ، في حين أن تغير أنماط هطول الأمطار ، والظواهر الجوية الشديدة ، وتحمض المحيطات تضع ضغوطًا على الأنواع المهددة بالفعل من قبل الأنشطة البشرية الأخرى.
من المتوقع أن يزداد التهديد الذي يشكله تغير المناخ على التنوع البيولوجي ، ومع ذلك فإن النظم الإيكولوجية المزدهرة لديها أيضًا القدرة على المساعدة في تقليل آثار تغير المناخ، وقد غُيرت ثلاثة أرباع البيئة البرية ونحو 66% من البيئة البحرية بشكل كبير بسبب الأنشطة البشرية، ويوجد مليون نوع من الحيوانات والنباتات المهددة بالإنقراض حاليا.
ويقول ياسر مصطفي عثمان مدير عام مكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك ، ان جمهورية الصين الشعبية استضافت خلال الفترة من 11 إلى 15 أكتوبر 2021، الاجتماع الخامس عشر لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي بمدينة كونمينغ حاضرة مقاطعة يوننان بجنوب غربي الصين، وذلك في جزئه الأول، تحت شعار "الحضارة الإيكولوجية ، وذلك لبناء مستقبل مشترك لجميع أنواع الحياة على الأرض"، بمشاركة أكثر من 5 آلاف ممثل افتراضيا وواقعيا من جميع أنحاء العالم، حيث يتم عقد المؤتمر على مرحلتين، المرحلة الأولى هي تسليم مصر، الرئيس السابق للمؤتمر، رئاسته للصين، والاتفاق على ميزانية 2021- 2022، ثم مناقشة الموضوعات المعقدة والشائكة، في اجتماع مدته ثلاثة أسابيع في جنيف في يناير 2022، ويلي ذلك الاجتماع مرة أخرى في اكتوبر القادم 2022 في كونمينغ بالصين وسوف تقوم مصر ايضا باستضافة مؤتمر الأطراف للتغيرات المناخية COP27 في شرم الشيخ في ٦ نوفمبر القادم.
ويقول عماد الأزرق رئيس مركز التحرير للدراسات والبحوث أن التعاون القائم بين مصر والصين يهدف الي بناء الحضارة الإيكولوجية الخضراء ، حيث تم إنشاء المنصة الإلكترونية "من شرم الشيخ إلى كونمينغ من أجل الطبيعة والناس"، بالتنسيق مع سكرتارية اتفاقية التنوع البيولوجي، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة كمنصة إلكترونية لتحفيز الالتزامات والمساهمات لصون التنوع البيولوجي.
وتقوم الصين بمساعدة الدول النامية في المحافظة على التنوع البيولوجي من خلال قنوات متعددة الأطراف، من بينها مبادرة "الحزام والطريق" وتعاون الجنوب- الجنوب. فقد أسست الصين التحالف الدولي للتنمية الخضراء لمبادرة "الحزام والطريق"، وأطلقت منصة خدمات البيانات الكبرى للحزام والطريق بشأن الحماية الإيكولوجية والبيئية.
ويقول حسام الدين محمود أمين عام مبادرة المليون شباب متطوع للتكيف المناخي والمدير التنفيذي للاتحاد النوعي للمناخ ، أن للجهود الكبيرة التي بذلتها مصر، أثر كبير فيما حققه المؤتمر COP 14 من إنجازات عدة، وكذلك الإطار العالمي للتنوع البيولوجي لما بعد عام 2020 والرؤية حتى عام 2050 ولكي يكون لكل منا مستقبل مستدام، نحتاج إلى العمل على وجه الاستعجال لحماية التنوع البيولوجي والحفاظ علي درجة حرارة الارض اقل من ٢ درجة في نهاية القرن ، ولا بد لنا من أن نضع حدا لحربنا الطائشة والمدمرة على الطبيعة، والتنوع البيولوجي لا بد منه لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وإنهاء التهديد الوجودي النابع من تغير المناخ، ووقف تدهور الأراضي، وبناء الأمن الغذائي، ودعم التقدم في مجال صحة الإنسان.