السبت 29 يونيو 2024

مؤسسة "على بابا" الصينية تغلق مركزها للتطوير التقني في إسرائيل وتجمد برنامجا للذكاء الاصطناعي

مؤسسة على بابا الصينية

عرب وعالم2-7-2022 | 19:13

دار الهلال

قررت مؤسسة (علي بابا) الصينية للتقنية إغلاق مختبراتها التطويرية في إسرائيل وتسريح 60 من العاملين فيهاـ وذلك بعد سنوات من بدء نشاطها في سوق التكنولوجيا والتطوير التقني في إسرائيل.

وقالت دورية (جلوبز) المعنية بالشأن الاقتصادي ومشروعات الأعمال في إسرائيل إن (على بابا) أرسلت إشعارات إلى موظفيها وباحثيها في إسرائيل بتوقفها عن العمل في مختبرات تطويرها "لأسباب تنظيمية". 

وكانت مؤسسة (علي بابا) قد بدأت تشغيل مركزها للبحوث والتطوير التقني في تل أبيب في عام 2017، من خلال صفقة استحواذ لمؤسستين إسرائيليتين ناشئتين هما "فيشويال ليد" و"انفينيتي"، وربطت مختبراتهما بأكاديمية "دامو" للابتكار التقني، والتي تعد ذراع البحوث الفنية في المؤسسة الصينية.

وبحسب الدورية الإسرائيلية يعني إغلاق نشاط التطوير التقني لمؤسسة (علي بابا) الصينية، توقفا لمشروعات تجريبية كانت تتم في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات والميكنة وتطبيقات أخرى ذات صلة بالوسائط المسموعة و المرئية الملاحية . 

وتمتلك مؤسسة (علي بابا) وذراعها للبحوث التقنية "دامو اكاديمي" فروعا في سنغافورة والولايات المتحدة، بالإضافة إلى إسرائيل، لكن تدخلات البيروقراطية في عملها أوقع تلك الأكاديمية في براثن الخسارة التشغيلية، حيث إنها اضطرت - في أبريل الماضي - إلى اتخاذ قرار بخفض قوة العمل فيها بنسبة 33 في المائة.

ويقول الخبراء إنه من العوامل الأخرى التي أسرعت من تعثر الذراع التقني لمؤسسة (على بابا)، ما طرأ على مشروعات الأعمال في العالم من خسائر واتساع الفجوة السياسية بين الصين والولايات المتحدة إبان فترة حكم إدارة دونالد ترامب؛ وهو ما أثر بالتبعية على أنشطة "دامو اكاديمي" في إسرائيل.

وتعد مؤسسة (علي بابا) القابضة - التى تأسست في عام 1999 - شركة أعمال يمتلكها ويديرها القطاع الخاص الصيني، وتعمل في مجال التجارة الالكترونية بشكل أساسي، لكنها استطاعت تطوير أذرع للتطوير التقني والذكاء الاصطناعي، ويعمل بها أكثر من 22 الف فرد، ينتشرون فى 70 مدينة حول العالم، بما في ذلك الصين، وهونغ كونغ، والهند، واليابان، وكوريا، وتايوان، والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية . 

وفي عام 2012، قدرت قيمة مبيعات موقعين تابعين لمؤسسة (علي بابا) بـ 1.1 تريليون يوان (170 مليار دولار) بمعدل أكثر من موقعي المنافسين إيباي وأمازون مجتمعين.