وقفت بملابسها السوداء تحمل طفلتها الرضيعة داخل إحدى قاعات محكمة الأسرة بزنانيري منتظرة نداء الحاجب عليها لتقيم دعوى خلع ضد زوجها والدموع تنهمر من عينيها، وهي تحاول إخفاءها عن عيون الحاضرين في ظل استياء وحزن شديدين من زوجها، الذي احتال عليها وأقنعها بضيق حاله وضعف راتبه، إلا أنها اكتشفت أنه ميسور الحال وأن كل ما قاله لها سابقًا ليس أكثر من خداع.
هند، التي تزوجت بعد قصة حب دامت سنة ونصف، تقول: “تعرفت على زوجي عن طريق أحد أصدقائي وقد كان يعمل بإحدى الشركات الخاصة، ومنذ لقائنا الأول، شعرت بأنني انجذبت له”.
وتضيف الزوجة: “تطورت العلاقة بيننا وتحولت إلى قصة حب، شرح لي زوجي خلالها طبيعة ظروفه المادية الصعبة، ووافقت على الارتباط به رغم تلك الظروف”.
وتابعت هند: “اتفقت معه أن يتقدم لخطبتي وإحضار (دبلة) فقط لأنه لم يستطع إحضار شبكة ووافقت على كل ظروفه، وبالفعل تقدم لخطبتي، وفي البداية، رفض والدي بسبب ظروفه الصعبة التي شرحها لي، ولكن بعد ذلك أقنعت أهلي بالموافقة على زواجي منه”.
ثم تضيف: “وبالفعل، تمت خطبتنا ولم يشتر لي هدايا في فترة خطوبتنا وأنا لم أتضرر من ذلك نهائيا نظرا لظروفه المادية، التي أعلمها منذ بداية علاقتنا”.
ولكن المفاجأة حدثت بعد ذلك، وعنها تقول هند: “بعد سنة، تم الزواج، وحدثت مفاجأة لم أكن أتوقعها نهائيا بعد 3 شهور من الزواج فقد اكتشفت بالصدفة أن ظروفه المادية ليست صعبة بل على العكس نهائيا، فاكتشفت أن لديه حسابا بأحد البنوك، وقد خدعني بفقره وظروفه الصعبة لأنه شخص بخيل جدا ولا يريد أن ينفق كثيرًا الأموال على الشبكة وحفل الزفاف ومستلزمات الزواج، وعندما واجهته قال لي إنه يحبني ويسعى لتوفير أمواله لأولادنا في المستقبل، ورغم أنني لم أقتنع بكلامه، إلا أنني لم أخبر أهلي أو أي شخص بما حدث لأنني أحبه ولم أستطع الاستغناء عنه”.
ثم أضافت: “إلا أنه استمر في بخله الشديد حتى بعد أن رُزقنا بطفلة، فقررت الانفصال عنه وطلبت منه الطلاق لكنه رفض، فلجأت إلى محكمة الأسرة ورفعت دعوى خلع ضده بمحكمة الأسرة”.