قال رئيس مركز بحوث وتطوير الفلزات الدكتور عماد عويس، إن الفترة من (2014-2022) شهدت أكبر عدد من المشروعات البحثية الصناعية الممولة من صندوق العلوم التكنولوجية، تجاوز عددها 70 مشروعاً بإجمالى تمويل تجاوز 86 مليون جنيه.
وكشف عويس - في التقرير الذي رفعه للدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي و البحث العلمي عن حصاد أداء المركز خلال الـ8 سنوات الماضية - عن أبرز تلك المشروعات ومنها المشاركة في مشروع إنشاء منظومة تطوير ورفع كفاءة العمل بالمعامل المركزية في المراكز والمعاهد والهيئات البحثية من خلال تحديث ورفع كفاءة جهاز محاكاة العمليات الحرارية - الميكانيكية Gleeble 3500، ومعمل المحاكاة الفيزيائية.
وأشار إلى مشاركة المركز في أكثر من 150 مشروعاً خدميًا واستشاريا، إلى جانب نجاحه في تنفيذ نحو 350 مشروعا بحثيا من المشروعات الداخلية خلال الـ8 سنوات الماضية، بالإضافة إلى توقيع عدد كبير من البروتوكولات مع الشركات الصناعية المختلفة لتطوير أفكار بحثية لحل المشكلات التى تواجهها.
وفي مجال النشر الدولي، أكد الدكتور عماد عويس أن المركز شهد ارتفاعا ملحوظا في عدد البحوث المنشورة سنويًا، ووصل عددها عام 2021 إلى ما يزيد عن 305 أبحاث منشورة طبقاً لمؤشر كوبس، إلى جانب تزايد نسبة المشاركة في المؤتمرات العلمية المختلفة والتي تساعد في رفع القدرات الفنية لأعضاء هيئة البحوث والإخصائيين الفنيين.
ولفت إلى قيام المركز بدور كبير خلال فترة جائحة كورونا في مواجهة التحديات التي فرضتها الجائحة، والتي تطلبت حشد أفضل لموارد البحث العلمي؛ لتوفير الوقاية والحد من انتشار الفيروس والسيطرة عليه، فضلاً عن نجاح المركز في تصميم وتصنيع كابينة ذاتية التطهير والتعقيم لاستخدامها في الإجراءات الوقائية والاحترازية، وتحضير وإنتاج مطهر ومعقم بديلا للكحول والكلور لمعالجة الأسطح، وتصنيع كمامات واقية قابلة لإعادة الاستخدام مدعمة بجسيمات نانومترية، وإنتاج النموذج الأولي لقناع الوجه المتعدد الاستخدام المزود بفلتر N95 باستخدام تقنيات مقاومة للبكتيريا والفيروسات.
وقال عويس إن مركز بحوث وتطوير الفلزات مركز بحثي تطبيقي متميز دوليا في خدمة الصناعة التي تدعم الاقتصاد الوطني، ويؤدي دورا في نقل وتطويع التكنولوجيا لخدمة تطوير الصناعة المصرية، موضحاً أن قيمة الدعم الفني الذي تم تقديمه للصناعة خلال 8 أعوام أكثر من 8 ملايين جنيه، ساهمت في توفير مئات الملايين للصناعة الوطنية من خلال توفير قطع الغيار غير المتوافرة.
وأضاف أن المركز يقدم الدعم الفني للصناعة من خلال إبرام وتنفيذ مشروعات تعاقدية لصالح جهات إنتاجية مختلفة، ومنها بحوث تطوير إنتاج وحدات نصف صناعية بالمركز، وأعمال الصيانة الوقائية، والإصلاح لمعدات المصانع، ودراسة وتحليل أسباب الانهيارات وأعمال التفتيش الهندسي لمعدات المصانع، وإجراء الاختبارات الميكانيكية والكيميائية والفيزيائية باستخدام أجهزة ومعدات متطورة.
وأشار إلى التعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والجهات المعنية لتسويق الحزم التكنولوجية التي تم التوصل إليها من مخرجات بعض المشروعات البحثية التي قام المركز بتنفيذها.
وكشف عن تقديم خدمات التدريب والتأهيل للمهندسين والفنيين من خلال تنظيم البرامج والدورات التدريبية التخصصية للعاملين بالجهات الصناعية، والتي يتم فيها نقل الخبرات العلمية والأكاديمية والتطبيق العملي، وتوفير فرصة الاستفادة من الإمكانيات المميزة للمركز، لافتاً إلى قيام المركز خلال العامين الماضيين بتنظيم أكثر من 12 ورشة عمل للأقسام، والمشاركة في 4 مؤتمرات علمية.
ومن جانبه، قال المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة الدكتور عادل عبد الغفار، إن التقرير أشار إلى جهود المركز لإثراء المعرفة ونقل التكنولوجيات المتقدمة في مجال علوم المواد، وتعظيم الاستفادة من الموارد المحلية، وتعميق التصنيع المحلي، وإحلال المنتجات المستوردة من مستلزمات الصناعة ببدائل محلية، حيث شهدت الفترة من (2014- 2022) تزايداً في المشروعات البحثية الممولة والتي بلغت 600 مشروع ممول من جهات تمويل مختلفة خلال الثماني سنوات الأخيرة.
وأضاف أن المركز نفذ فى مجال الطاقة المتجددة، عدة مشروعات لتحسين اقتصاديات إنتاج الطاقة الكهربية "مصر-إيطاليا"، ودعم مولد جديد لتطبيقات الخلايا الشمسية "مصر- جنوب إفريقيا"، والتحالف القومي في مجال صناعة الطاقة المتجددة بالتعاون مع الجامعة البريطانية، وتحالف الطاقة بجامعة حلوان "صنع في مصر"، وكذلك تعظيم الاستفادة من الموارد المحلية، وإجراء دراسة جدوى خام الفوسفات، وإنتاج السيليكون عالي الجودة، والتحالف القومي في مجال تعميق التصنيع المحلي للخامات التعدينية لتطوير الصناعات الكيماوية، وتحالف في مجال تعميق التصنيع المحلي للخامات التعدينية لتطوير الصناعات الكيماوية، والتحالف القومي في مجال المنتجات المعدنية، وتحالف في مجال استنباط تكنولوجيا التصنيع، وإعداد حزم تكنولوجية متكاملة للتصميمات الهندسية؛ لإنتاج الأولومنيوم فائقة النقاوة بالتعاون مع شركة النصر للكيماويات الوسيطة.
ولفت إلى تنفيذ مشروعات في مجال نقل تكنولوجيا TICO، وتوطين تكنولوجيا الطلاء الهيدروكسي، وتصنيع وحدات متنقلة لتوليد هيدكلورات الصوديوم.
وأكد تبني الوزارة سياسة علمية تقوم على توظيف البحث العلمى لخدمة المجتمع المصري، وتلبية احتياجاته في كافة المجالات من خلال الدور البحثي للمراكز والمعاهد والهيئات البحثية والجامعات، موضحا أنها تعمل في تعاون دائم مع كافة قطاعات التنمية في الدولة.
وأشار إلى أهمية الدور الذي يقدمه مركز بحوث وتطوير الفلزات في مجالات التعدين والسبائك الحديدية، وخدماته القومية لمؤسسات الدولة خاصة في مجال الصناعة سواء من خلال تقديم الدعم المادي المباشر بالمساهمة في توفير بدائل محلية لمستلزمات الصناعة، أو من خلال تقديم الاستشارات العلمية وخدمات التدريب والتأهيل؛ لرفع مستوى العاملين بالجهات الصناعية، وتسخير خدماته كمركز بحثي لتطوير الصناعة المصرية.