أجرى السفير "محمد جابر أبو الوفا"، سفير جمهورية مصر العربية لدى تنزانيا، بجولة تفقدية للجناح المصري المشارك في الدورة السادسة والأربعين لمعرض دار السلام التجاري الدولي، والتي تعقد خلال الفترة من 28 يونيو إلى 13 يوليو 2022، حيث صرح بأن الجناح المصري هو الأكبر بين الدول المشاركة في المعرض هذا العام، حيث بلغت مساحته 360 متراً مربعاً وشاركت فيه 25 هيئة وشركة مصرية، من بينها الهيئة القومية للإنتاج الحربى والهيئة العربية للتصنيع وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وذلك إلى جانب شركات متخصصة في مجالات الصناعات الهندسية والأجهزة الكهربائية والملابس الجاهزة والجلود والاثاث والأدوات المنزلية والمنتجات الحرفية وغيرها.
وقد أشار السفير "أبو الوفا" إلى أن أهمية المشاركة المصرية في معرض دار السلام التجاري الدولي تنبع من كونه أهم فعالية من هذا النوع في تنزانيا ومن بين الأهم في منطقة شرق إفريقيا، موضحاً أن مشاركة مصر على هذا المستوى في المعرض جاءت بالتنسيق بين الهيئة المصرية العامة للمعارض والمؤتمرات والسفارة المصرية والمكتب التجاري في دار السلام، وبما يتسق مع العلاقات السياسية والاقتصادية المتميزة بين مصر وتنزانيا، وبالشكل الذى يعزز الرغبة المشتركة للبلدين الشقيقين في دفع مختلف أطر علاقاتهما التجارية والاستثمارية، لاسيما في ضوء التزايد الملموس في اهتمام رجال الأعمال والشركات المصرية باستكشاف آفاق جديدة للتعاون الاستثماري والتجاري مع تنزانيا. كما أكد على وجود فرص كبيرة لمواصلة تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين، مدللاً على ذلك بارتفاع قيمة التبادل التجاري بينهما في عام 2021 بنسبة 36.3%.
نوه السفير المصري كذلك بالاهتمام الملحوظ الذي أبدته هيئة تنمية التجارة الخارجية التنزانية Tantrade بالجناح المصري في معرض دار السلام التجاري الدولي، وذلك إلى جانب قيام عدد من كبار المسئولين التنزانيين بزيارة الجناح المصري، وفى مقدمتهم رئيس زنزبار د. حسين مويني، ووزيري الخارجية، والاستثمار والتجارة والصناعة، ومحافظ دار السلام، الأمر الذي عكس تقديراً ملموساً من المسئولين التنزانيين للمشاركة المصرية البارزة في المعرض.
وقد ذكر السفير "أبو الوفا" أنه من المتوقع أن تساهم المشاركة المصرية الكبيرة في المعرض في تعزيز أنشطة الشركات المصرية وفرص نفاذ صادراتها إلى السوق التنزاني، مضيفاً بأن تلك المشاركة وفرت إطاراً ملائماً لتنظيم لقاءات مباشرة بين الشركات المصرية ونظيراتها التنزانية. كما أعرب عن تطلعه إلى أن تسفر المشاركة المصرية في المعرض عن نتائج وشراكات تجارية جديدة بين البلدين الشقيقين، خاصةً مع ما يمثله السوق التنزاني من أهمية بالنسبة لمصر، بالنظر إلى أنه يعد مدخلاً هاماً لأسواق دول شرق وجنوب إفريقيا.