الخميس 13 يونيو 2024

منْ يوقف فتنة الإخوان على جزيرة الوراق؟

23-7-2017 | 10:40

خلود الشعار

 

وجه مجموعة من المواطنين والمراقبين أصابع الاتهام في أزمة جزيرة الوراق الأخيرة وتحريض الأهالي على التصدي لقوات الأمن والسلطات التنفيذية ومنعهم من أداء عملهم وتنفيذ قرارات الإزالة على المباني المخالفة إلى عناصر جماعة الإخوان الإرهابية المتواجدين بين مواطني الجزيرة.

 

وكانت قوات الأمن انتشرت، الأحد الماضي، على جانبي جزيرة الوراق، وشبرا الخيمة، استعدادا لتنفيذ قرارات الإزالة، وسط رفض بعض الأهالي الخروج من منازلهم، وحدثت بعض الاشتباكات التي أسفرت عن إصابة عدد من رجال الشرطة فضلا عن سقوط مواطن، مما دفع الأجهزة الأمنية إلى تعليق تنفيذ قرارات الإزالة حفاظًا على أرواح المواطنين والخشية من استغلال الموقف.

 

 

عناصر الإخوان بين الأهالي

وكان النائب أحمد يوسف، عضو مجلس النواب عن منطقة الوراق، أشار إلى إقامة مجموعة من جماعة الإخوان على الجزيرة، والذين دأبوا إلى إثارة الفتنة بين الأهالى وقوات الأمن.

وطالب "يوسف" الأهالى بعدم الانسياق وراء الإخوان، حيث طلب نواب الدائرة من المسؤولين تأجيل التنفيذ لحين إيجاد حل، لافتًا إلى أنه صدرت قرارات إزالة للتعديات على نهر النيل وأراضي الدولة، قبل شهر رمضان، لكن تم تأجيل تنفيذها إلى بعد عيد الفطر.

وأضاف، أنه تم الاجتماع مع أهالي الجزيرة خلال شهر رمضان، وتم إخبارهم بأن كل شخص لديه سند قانوني عليه تقديمه، والمخالفين والذين لا يملكون بديلًا، سيتم توفير ملاذ آمن لهم.

 

وحمل النائب ثروت بخيت، عضو مجلس النواب، جماعة الإخوان المسلمين، أزمة جزيرة الأوراق، قائلاً: إن الجماعة الإرهابية تثير الأزمات في شتى ربوع مصر، ويعلمون دائمًا على إثارة الفتنة والقلق في الشارع بين المواطنين، مشيرًا إلى أنهم يريدون توصيل فكرة أن الدولة لا تسيطر على زمام الأمور.

وأضاف بخيت، أن هذه هي حقيقة الإخوان وتفكيرهم، وأن العمليات الإرهابية تحدث بتخطيط منهم، مؤكدًا أن أي أزمة تحدث في الوقت الحالي يكون ورائها الإخوان بعيدًا عن سياسة المؤامرة ولكن هذه الحقيقة، فعلى سبيل المثال "داخل محطة المترو يظهر شخص يقول:" عربات المترو زحمة ليه كده، فالمترو طوال الوقت مزدحم"، فإن هذا من أجل تشويه الإصلاحات الذي كان من المفترض أن تحدث منذ سنوات طويلة، وقد يكون له ضرر على المواطن العادي لكن في النهاية لابد منه.

وتابع:" أن الأزمات تبدأ وتنتهى من الإخوان، مناشدًا القضاء بضرورة إصدار أحكام فورية الصارمة على التنظيم، قائلًا "نريد أن نقطع رأس الأفعى لتظل الزيول بلا رأس مدبر".

 

 

نواب الدائرة يلجؤون إلى الرئيس

أما النائب سعد بدير، عضو مجلس النواب عن دائرة الوراق وأوسيم بالجيزة، قال إن الأمر بعيد عن جماعة الإخوان، محملًا الحكومة سوء إدارة الأزمة سبب عدم التنسق مع نواب البرلمان لإجلاء المواطنين قبل الإزالة التي أقدمت عليها الحكومة خلال الأيام الأخيرة، مشيرًا إلى أنه سيقدم شكوى للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية حول هذا الشأن.

وتابع:" أنه سيتناول في الشكوى عن أزمة أهالى جزيرة الوراق وضرورة التراجع عن عمليات الإزالة، بالإضافة إلى أنه سيطالب بضرورة صرف تعويضات لكل من وقع عليه الضرر في هذه الاشتباكات"، مؤكدًا أن التنسيق بين البرلمان والحكومة كان سيسهل الأمر على الحكومة وتجنب هذه الاشتباكات التي وقعت ومنع حدوثها، حيث أن نواب الدائرة كان باستطاعتهم التواصل مع الأهالي وتوضيح الأمور.

وأضاف، أن نواب الدائرة في الوقت الحالي يحاولون تنسيق الأمر ما بين محافظة الجيزة والحكومة، بالإضافة إلى محاولة تهدئة الأوضاع بالجزيرة والأهالى الغاصبين مما حدث، وذلك للوصول إلى حل وسط يتفق عليه جميع الأطراف دون وقوع ضرر على أي منهما.