ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن الولايات المتحدة وحلفائها بحلف شمال الأطلسي (ناتو)، يستخدمون أوكرانيا كحقل للتجارب البيلوجية.
وأوضح قائد قوات الحماية النووية والبيولوجية والكيميائية في روسيا اللفتنانت جنرال إيجور كيريلوف - في تصريحات أوردتها وكالة أنباء "تاس" الروسية - أن ممثلي الحزب الديمقراطي الأمريكي لعبوا دورًا كبيرًا في تمويل العمليات البيولوجية العسكرية الأمريكية في أوكرانيا، مضيفا أن المقاول الرئيسي للبنتاجون كانت شركة "ميتابيوتا" التي حصلت على أموال من صندوق استثماري يملكه هانتر بايدن نجل الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأضاف كيريلوف - خلال إيجاز حول التحقيقات المتعلقة بالعمليات البيولوجية العسكرية الأمريكية في أوكرانيا - أن "المواد التي تم الحصول عليها تثبت أن الشركه ما هي إلا غطاء لمهام مشكوك فيها من وجهة نظر القانون الدولي، وتستخدمها النخب السياسية الأمريكية في عمليات مالية غير شفافة في أنحاء مختلفة من العالم".
وبحسب كيريلوف، شاركت ميتابيوتا في القضاء على وباء الإيبولا في غرب إفريقيا. وفي الوقت نفسه، أثارت أنشطة موظفي الشركة أسئلة من منظمة الصحة العالمية فيما يتعلق بامتثال السلامة، فعلى سبيل المثال، انتهك موظفو الشركة إجراءات التلاعب أثناء علاج المرضى، وتستروا على حقائق تورط موظفي البنتاجون الذين استخدموا هذه الشركة كغطاء، وكان الهدف الرئيسي الفعلي هو استخراج سلالات شديدة الضراوة من المرضى والمتوفين وتصدير هذه السلالات إلى الولايات المتحدة، بحسب المسئول الروسي.
وتابع: "نتيجة لذلك، أوصى منسق منظمة الصحة العالمية لمكافحة الإيبولا، فيليب باربوزا، باستدعاء موظفي الشركة، وأعرب عن قلقه بشأن المخاطر المحتملة لمثل هذا التعاون على سمعة منظمة الصحة العالمية".
وقال كيريلوف إن "الاهتمام المتزايد من قبل مقاول الوكالة العسكرية الأمريكية بفيروس الإيبولا ليس عشوائيًا: فخلال تفشي عام 2014، أصيب 28 ألف شخص بالمرض بينما توفي أكثر من 11 ألفا شخص مما جعل خطورة المرض تصل إلى 40% تقريبا".
وفي سياق متصل، أوضح كيريلوف أن علماء الأحياء الدقيقة في الولايات المتحدة مهتمون بدراسة العدوى التي تنقلها القراد في أوكرانيا وتم تمويل الأبحاث في هذا الاتجاه من قبل وكالة الحد من التهديدات الدفاعية.
وأشار الجنرال إلى أن مشروعًا منفصلاً يبحث في نوع أخر من القراد الذي ينقل عدوى خطيرة تم تنفيذه بواسطة متخصصين من جامعة تكساس، موضحا أنه تم جمع القراد بشكل أساسي في المناطق الجنوبية الشرقية من أوكرانيا حيث توجد البؤر الطبيعية للعدوى، ومع ذلك، تزامن هذا البحث مع الارتفاع السريع في معدل الإصابة بمرض لايم بين السكان الأوكرانيين بالإضافة إلى زيادة عدد القراد في العديد من المناطق الروسية المتاخمة لأوكرانيا.
وأكد كيريلوف أن عددا من المشاريع الخاصة بتجارب الأسلحة البيولوجية في أوكرانيا تم تنفيذها لصالح الخدمة الطبية في الجيش الألماني، مضيفا "لقد أشرنا بالفعل إلى أن أوكرانيا ودول ما بعد الاتحاد السوفيتي الأخرى أصبحت أرضية لتجارب الأسلحة البيولوجية - ليس فقط للولايات المتحدة ولكن لحلفائها في الناتو أيضًا- مثل ألمانيا. تم تنفيذ عدد من المشاريع لصالح الخدمات الطبية للقوات المسلحة الألمانية".
وبحسب كيريلوف، أولى المتخصصون الألمان اهتمامًا خاصًا لمسببات حمى (القرم -الكونغو)، وتم إجراء فحص واسع النطاق لحساسية السكان تجاه هذا العامل الممرض مع جمع البيانات الديموغرافية والوبائية والسريرية.
وأوضح كيريلوف أن "هذا النهج يجعل من الممكن اكتشاف أنماط وراثية فيروسية إقليمية جديدة واختيار السلالات التي تسبب أشكالًا سريرية كامنة".
وأشار إلى أنه "تمت دراسة البؤر الطبيعية لهذا المرض بذريعة تحسين نظام الإشراف الوبائي الأوكراني وتضمنت العمليات معهد كييف للطب البيطري ومعهد أوديسا ميتشنيكوف للطاعون. ويفسر اهتمام الخدمة الطبية في الجيش الألماني بحمى القرم-الكونغو بقدرتها العالية على القتل التي تصل إلى 30٪. ويتطلب انتشاره إجراءات مطولة ومكلفة للعلاج والوقاية وإزالة التلوث".
ميدانيا، فيما يتعلق بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، قال رئيس الإدارة العسكرية لمنطقة دونيتسك في أوكرانيا بافلو كيريلينكو - عبر تطبيق تليجرام، وفق ما نقلته وكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية - إن قصفا روسيا استهدف وسط مدينة كراماتورسك بمنطقة دونيتسك شرق أوكرانيا، أسفر عن قتيل و6 مصابين، موضحا أنه من المحتمل زيادة عدد الضحايا جراء الهجوم الصاروخي.
وأشار إلى أن الهجوم ألحق أضرارا بستة مبان، بما في ذلك فندق ومجمع سكني، مضيفا أن "القوات الروسية تتعمد مهاجمة المدنيين وتواصل اتباع تكتيكاتهم وشن الحرب ضد العزل".