الثلاثاء 14 مايو 2024

عيد الأضحى في الوطن العربي

عيد الأضحى في الوطن العربي

ثقافة9-7-2022 | 16:15

أبانوب أنور

يتميز الاحتفال بعيد الأضحى في جميع الدول الإسلامية بالبهجة والسرور، وذبح الأضاحي وتجهيزها، وتقديم حلوى العيد التقليدية في مختلف البلدان هو من أبرز ما تتشابه به جميع الدول في عيد الأضحى، وتتنوع طرق التعبير عن الفرحة به، فتختلف تقاليد وطقوس العيد في بعض الدول عن الأخرى؛ فلكل دولة تقاليد وطقوس مختلفة، وفيما يلي نتناول مظاهر التعبير عن فرحة عيد الأضحى في الوطن العربي.

بلاد الشام (فلسطين - الأردن - سوريا – لبنان)

في دول بلاد الشام، يبدأ الناس بتحضيرات العيد بالذهاب إلى الأسواق لشراء ملابس جديدة للأطفال، وصنع الكعك بالتمر والمعمول المحشو بالتمر والمكسرات وغيرها من أنواع الحلويات، مثل الغريبة المشهورة تحديدًا في فلسطين، إلى جانب صنع الحلويات الشرقية كالكنافة والبلورية في لبنان، والتي تُقدّم في أيام العيد إلى جانب القهوة العربية.

وفي صباح يوم العيد، يتجه جميع الناس من النساء والرجال والأطفال إلى الصلاة، ويتصافحون ويهنئون بعضهم، ثمّ يتوجهون إلى ذبح الأضاحي، لتجتمع العائلة بعد ذلك لتناول وجبة الإفطار، وفي الأردن تتكون وجبة الفطور عادة من الحمص والفلافل، إلى جانب كبدة الخروف المحشية بالثوم والبقدونس.

دول الخليج العربي (الإمارات - عُمان - السعودية – الكويت – قطر – البحرين – العراق)

يتوجه الخليجيون في صبيحة يوم عيد الأضحى، إلى أماكن الصلاة بالتلبية والتهليل والتكبير، وبعد صلاة العيد تجتمع العائلة لذبح الأضحية، ثمّ يتبادل الأهل والأقارب الزيارات وتُقدّم لهم "فوالة العيد" أو "جعالة العيد"، إذ تقوم النساء بتجهيزها في أطباقٍ مناسبة وتتكوّن من المكسرات؛ كالزبيب واللوز والفستق، والعديد من الحلويات الأخرى والهدايا الصغيرة، وتجتمع العائلة في بيت الأجداد أو بيت كبير العائلة على وجبة الغداء التي يُقدّم فيها جزء من الأضحية التي ذُبحت في الصباح، وينطلق الأطفال إلى الشوارع باللباس المحلي وهم يرددون أغاني العيد القديمة، وتُعطى لهم العيدية.

دول المغرب العربي (موريتانيا - المغرب - الجزائر - تونس – ليبيا)

يرتدي أهالي دول المغرب العربي الزي التقليدي الخاص لكل دولة، عند الذهاب إلى صلاة العيد، وبعد عودتهم يباشرون في ذبح الأضحية وتوزيعها، ويتسم العيد في هذه الدول بمظاهر الفرح والسرور، وكل دولة يُميزها طبق خاص بها، ففي الجزائر يشتهر أكل "البوزلوف" وهو رأس الخروف، بينما يأكل التونسيون أيضا رأس الخروف ولكن بعد طهوها مع مرق أو على البخار إلى جانب الأعشاب الجبلية، وأما المغرب فتشتهر بطبق "البولفاف" وهو قطع من كبد الخروف مشوية، وملفوفة في شرائح من الشحم، وفي تونس وليبيا والجزائر يشتهر طبق "العصبان"؛ وهي الأمعاء بعد حشوها بالأرز وقطع اللحم، والكبد وإضافة الخضار والبهارات إليها.

مصر

يحتفل المصريون باستقبال عيد الأضحى قبل حلوله بشهرٍ على الأقل، وتبدأ بتجهيز أسواق الماعز والمواشي والسكاكين للذبح، وفي يوم العيد يتجه المصريون إلى الصلاة ومن ثمّ ذبح الأضحية وتوزيعها على الفقراء، لتبدأ بعدها فعاليات العيد المميزة، ومن أشهر الطقوس وجبة «الفتة والرقاق باللحمة»واجتماع العائلة عليها، وفي الليل تمتلئ المنتزهات ودور السينما التي تشهد إقبالًا كبيرًا، ويتنظر الأطفال الصغار العيد من أجل العيدية، ويتسابق الأخوة في تجميع أكبر عيدية.

Dr.Radwa
Egypt Air