أصدر المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور حاتم ربيع كتاب “كـاريـكـاتـيـر طـوغـان ( الجـزء الـثـانـي)“ للدكتور شاكر عبد الحميد.
يتناول الكتاب بداية مشوار طوغان وإداركه لأهمية فن الرسم الكاريكاتوري وقيمته وما يمكن أن يؤديه في تطوير الحياة وتوجيه الإنسان بأسلوب يتقبله راضيًا وربما مبتسمًا في كثير من الأحيان.
ويقول المؤلف عن طوغان قوله: وفي قراءتي حول هذا الفن، اكتشفت قصصًا لرسوم من تاريخنا الفرعوني أرخت وسجلت أحداثًا عرفناها عن طريق هذا الفن الذي كنا أول من ابتدعه منذ فجر التاريخ، والمتأمل في تراثنا الفرعوني يقف مبهورًا أمام التماثيل واللوحات الكاريكاتورية التي أبدعها الرسام المصري القديم.
ويلخص عبد الحميد قصة طوغان مع الكاريكاتير، بأن بدايته مبكرة، ففي عام 1942 كانت مصر ضمن نطاق الإمبراطورية البريطانية التي كانت في حرب مع ألمانيا، والجيش الألماني يتقدم باكتساح في مختلف ميادين الصراع، وفي مصر وصل الألمان إلى العلمين وفيها وقعت القوات البريطانية في الأسر، واضطر المستر تشرشر رئيس وزراء بريطانيا للتسلل في البحر، وجاء إلى مصر ودرس الموقف، بعدها عاد إلى بريطانيا وجمع رسامي الكاريكاتير الإنجليز، وقال إنهم يملكون السلاح الماضي في المعركة وحملهم مسئولية رفع الروح المعنوية المنهارة.
ويستطرد المؤلف نقلا عن لسان طوغان: فقام الرسامون بواجبهم وانتشرت لوحاتهم الكاريكاتورية في جميع أنحاء الإمبراطورية، وضمنها كل نواصي الشوارع والحواري والمنتديات في مصر، وعلى الرغم من أن عواطفي (عواطف طوغان) كانت مع الألمان أملاً في أن يخلصونا من الإنجليز فإنني أعجب برسوم الإنجليز فكرًا وأسلوبًا، ومن هذه الرسوم أدركت أهمية وقيمة الكاريكاتير.
ويقول طوغان على صفحات الكتاب: قدمت ما استطعت جمعه من رسومي الكاريكاتورية لفترة مليئة بأحداث عشتها وانفعلت بها وعبرت عنها إيمانًا مني بواجبي كرسام كاريكاتير.