على قلق من مواسم بركان اسمي
حياتي تدور
سأسند غمازتين من الريح فوق جمالية من سموات جرحي
وينحتني بين ميعة عمري زمان بصير
يداي صراطان من مستهل النهاية
كنت أخمن أن الصباح صديقي، وأن المساء يطير
وكنت أرى دمعة السيسبان تمر على شهقة من جفاف المعاني
وبين صدى جعبتي تستدير
وكنت صغييييرا بعمق الحقول
هنا قرية كبرت في نخاعي
هنا حقل فول، وجعبة قمح جوار الذرة
وللطمي طعم الغوايات ما بين رائحة النيل والمستحيل
وكان الجنوب طرازا من العفوية
كان القصي من الأغنيات على شفة من مواويل نهر يدور
...
وحين غواني المكان على الأبدية
هبت لهاويتي حزمة من صخور الغياب
التمست من الله قافية
من خرير الوجود حدائق مطمورة
من بقايا الديار طلولا لكي لا أغني تماما
لكي أسترد أساطير حزني وهي تفور
.. 
أنا الأزلي الوثير
نقشت على جبل ذكريات طيور الرحيل
وكان نبي من الريح يجمع أشلاء أجنحتي
بين رقصة باليه صوتي
وبين مواويل رمل يسير

أنا الهامشي الأصيل
حياتي غربة أيقونة في يد الحظ
أعشق دالي
ورامبو
وبودلير
أحكي لشوقي ملامح إليوت
ثم أعود إلى المتنبي بروح شكسبير
وكان لهاملت ألا يكون
فبين خطيئة قتلي دمع ضرير
... 
على ساحل الاغتراب منافي
في سهل حنجرة يستريح غمام من الصمت
كان على العاطفي من الشهقات انتظار السماء قليلا
لعل على رئة النجم يعوي الزفير
.. 
كأنك أنت
تماما كما أنت
لم تتغير
بعينيك ألوان خبيزة
وحقول من القمح. ذهن القصب
وقلبك لون الطماطم.. خبزك شمسية. والنخيل يذكر طعم النقاوة فيك
كأنك أنت
بوجهك أعماق ريف، وعنوان تيه
ومجهول منفى
عرفتك بين حواف الصباح
تدوزن شمسا ومزرعتين
قميصك منفضة للهواء
وشعرك خربشة وزهور
.. 
أعد مواسم جسمي لمعزوفة من دموع
لذاكرة وصلاة
وحمالة خشبية
.. 
إلى أين يا صاحبي؟ هل سترحل عنا
نعم 
فهناك سأنقش روحي 
على خمرة الأبدية.