الأحد 28 ابريل 2024

لأدنى مستوى من 20 عاما.. ماذا حدث لسعر اليورو مقابل الدولار؟

اليورو

تحقيقات12-7-2022 | 16:51

أماني محمد

شهد سعر اليورو خلال الساعات القليلة الماضية تراجعا كبيرا مقابل سعر صرف الدولار، حيث تساوى سعر صرف العملتين للمرة الأولى منذ 20 عاما، بل وهبط سعر اليورو إلى أقل من دولار واحد خلال تعاملات اليوم الثلاثاء وذلك وسط أزمة اقتصادية حادة تواجه أوروبا الركود بسبب أزمة الطاقة، ما دفع البعض للجوء إلى الدولار كملاذ آمن.

سعر اليورو

وسجل اليورو 0.999 مقابل الدولار عند الساعة 10:14 بتوقيت جرينتش في تعاملات اليوم، وهو أقل مستوى منذ عام 2002، حيث كان سعر اليورو حينها في متوسط 0.89 دولار أمريكي، ليبدأ بعدها رحلة الارتفاع حتى وصل في يونيو 2008 إلى 1.57 دولار كأعلى سعر له طوال تلك الـ20 عاما الماضية.

وانخفض سعر اليورو بأكثر من 8٪ مقابل الدولار الأمريكي منذ بداية العام، وهو التراجع الأعلى منذ أواخر عام 2002، وفقا لتقديرات محللين اقتصاديين، حيث بدأ اليورو رحلة الهبوط طوال الأشهر الماضية منذ بداية العام وتأثر بشدة بعد الحرب الروسية الأوكرانية، فبعدما كان يسجل سعر اليورو 1.14 دولار في فبراير الماضي بدأت رحلة الهبوط والتذبذب حتى الوصول إلى أدنى سعر له منذ 20 عاما أمس واليوم.

 

سعر اليورو مقابل الدولار

وبلغ سعر اليورو مقابل الدولار الآن 1.01 دولار أمريكي، لتستمر رحلة هبوط سعر صرف اليورو التي بدأت منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير الماضي والتي أدت إلى تداعيات اقتصادية حادة على كافة أنحاء العالم وخلفت أزمات في الطاقة والتوريد وأدت لارتفاع معدلات التضخم وأسعار الوقود والغذاء بشكل كبير منذ ذلك الحين.

وقد أدت الحرب إلى ارتفاع أسعار النفط والغاز والأغذية ومع تأخر البنك المركزي الأوروبي في رفع أسعار الفائدة رغم معدلات التضخم الأعلى منذ نحو 40 عاما، ما أدى إلى ضعف سعر صرف اليورو، وفي المقابل عززت قرارات مجلس الاحتياطي الاتحادي برفع أسعار الفائدة من تحسن سعر الدولار مع توقعات برفع أسعار الفائدة في الفترة المقبلة مما يعزز من قوة الدولار كملاذ آمن في ظل الأزمات الاقتصادية العالمية في الوقت الحالي.

أسعار المستهلكين في منطقة اليورو 8.6 % في الفترة الماضية أعلى عن العام السابق، وذلك جراء الحرب الروسية الأوكرانية، حيث تعد أوروبا أكثر المناطق المتضررة من الحرب، وتعاني من أزمة طاقة كبيرة، كما قفز معدل التضخم السنوي إلى مستوى قياسي بلغ 8.6٪ في يونيو.

وسيؤدي انخفاض سعر اليورو مقابل الدولار إلى زيادة تكلفة الواردات والأسعار في 19 دولة تستخدم اليورو، في ظل حاجة الشركات الأوروبية إلى شراء الطاقة والمواد الخام والمكونات المسعرة بالدولار.

وقال لي جوردان روتشستر، المحلل الاستراتيجي في نومورا، في تصريحات سابقة قبل أيام، إن "لدينا أزمة شتوية قادمة في منطقة اليورو وأتوقع أن تظل أسعار الطاقة قوية للغاية".

 

 

اليورو

واليورو هو العملة الرسمية لتسع عشرة دولة من أصل 27 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، تُعرف مجموعة الدول التي تستخدمه باسم منطقة اليورو، وتضم 343 مليون مواطنٍ تقريبًا وفقًا لإحصاءات العام 2019.

ويُعتبر اليورو، ثاني أكبر العملات وأكثرها تداولًا في سوق صرف العملات الأجنبية بعد الدولار الأمريكي، وكذلك فهو ثاني أكبر احتياطي عملة وثاني أكثر العملات تداولًا في العالم بعد الدولار الأمريكي.

Dr.Randa
Dr.Radwa