الجمعة 10 مايو 2024

البطل‭ ‬الحقيقى


عبد الرازق توفيق

مقالات12-7-2022 | 20:08

عبد الرازق توفيق

8‬ سنوات‭ ‬من‭ ‬الرؤية‭ ‬والإرادة ‬‮«‬وتحدى‭ ‬التحدى‮».. ‬‭‬هزمت‭ ‬أزمات‭ ‬ومشكلات‭ ‬وإهمال‭ ‬الماضى‭..‬ وأرست‭ ‬قواعد‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬وتأسيس‭ ‬دولة ‭ ‬‮«زى‭ ‬ما‭ ‬الكتاب‭ ‬بيقول‮»..‬ كل‭ ‬ذلك‭ ‬لم‭ ‬يأت‭ ‬من‭ ‬فراغ‭..‬ ولم‭ ‬يتحقق‭ ‬صدفة‭ ..‬بل‭ ‬هناك‭ ‬رئيس‭ ‬استثنائى‭ ‬امتلك‭ ‬زمام‭ ‬الحكمة‭ ‬والشجاعة‭ ‬والأفكار‭ ‬الخلاقة

هل‭ ‬سألنا‭ ‬أنفسنا‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬سر‭ ‬نجاح‭ ‬مصر‭ ‬خلال‭ ‬الـ8‭ ‬سنوات‭ ‬الماضية‭ ‬فى‭ ‬تحقيق‭ ‬هذه‭ ‬الإنجازات‭ ‬والطفرات‭ ‬والقفزات‭ ‬ليس‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬أو‭ ‬قطاع‭ ‬واحد‭ ‬فحسب‭ ‬بل‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات،‭ ‬ما‭ ‬الذى‭ ‬تغير‭ ‬فينا‭ ‬حتى‭ ‬نحقق‭ ‬ما‭ ‬فاق‭ ‬كل‭ ‬التوقعات‭ ‬من‭ ‬بناء‭ ‬وتنمية‭ ‬وقوة‭ ‬وقدرة،‭ ‬ودور‭ ‬وثقل‭ ‬ومكانة‭ ‬وأمن‭ ‬واستقرار‭ ‬بالمعنى‭ ‬والمفهوم‭ ‬الشامل‭ ‬وإنهاء‭ ‬عقود‭ ‬المشكلات‭ ‬والأزمات‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬الفوضى‭ ‬والانفلات‭ ‬واستعادة‭ ‬الدولة‭ ‬لهيبتها،‭ ‬وترسيخ‭ ‬دولة‭ ‬القانون‭ ‬والنزاهة‭ ‬والشفافية‭..‬ بمعنى‭ ‬أننا‭ ‬فى‭ ‬وطن‭ ‬قوى‭ ‬وقادر،‭ ‬دولة‭ ‬حقيقية‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬تحمله‭ ‬الكلمة‭ ‬من‭ ‬معان،‭ ‬تمتلك‭ ‬طاقة‭ ‬غير‭ ‬محدودة‭ ‬من‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬الشاملة،‭ ‬تؤمن‭ ‬مقدراتها،‭ ‬وتسيطر‭ ‬وتفرض‭ ‬سيادتها‭ ‬على‭ ‬كامل‭ ‬أراضيها،‭ ‬اجتثت‭ ‬كافة‭ ‬التهديدات‭ ‬التى‭ ‬كانت‭ ‬تحاصرها‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬حدب‭ ‬وصوب‭.‬

إذن‭ ‬ما‭ ‬الذى‭ ‬حدث،‭ ‬ومن‭ ‬الذى‭ ‬صنع‭ ‬الفارق،‭ ‬فالشعب‭ ‬هو‭ ‬الشعب‭ ‬والحكومة‭ ‬والوزراء‭ ‬والمسئولون‭ ‬من‭ ‬نفس‭ ‬الشعب،‭ ‬لم‭ ‬نأت‭ ‬بشعب‭ ‬آخر،‭ ‬ولم‭ ‬نستورد‭ ‬حكومة‭ ‬من‭ ‬الخارج،‭ ‬نفس‭ ‬الموارد‭ ‬والإمكانات‭ ‬والقدرات‭..‬ وفى‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬يتحقق‭ ‬لمصر‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يتوقعه‭ ‬أحد‭ ‬فى‭ ‬زمن‭ ‬قياسى‭ ‬لم‭ ‬يتجاوز‭ ‬8‭ ‬سنوات‭ ‬فى‭ ‬بلد‭ ‬كان‭ ‬متخماً‭ ‬ومثقلاً‭ ‬بالمشاكل‭ ‬والأزمات‭ ‬والتحديات‭ ‬ومحاصراً‭ ‬بالتهديدات‭ ‬والمخاطر‭ ‬فى‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج،‭ ‬موجوعاً‭ ‬بالفساد‭ ‬والاهمال‭ ‬والترهل‭ ..‬فما‭ ‬الذى‭ ‬حدث‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬وغيَّر‭ ‬أحوالها‭ ‬وظروفها‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يشبه‭ ‬المعجزة‭..‬ فتتحول‭ ‬وتتبدل‭ ‬فيها‭ ‬أحوال‭ ‬البلاد‭ ‬والعباد،‭ ‬لينعم‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭ ‬بالأمن‭ ‬والاستقرار،‭ ‬والعيش‭ ‬فى‭ ‬دولة‭ ‬تستطيع‭ ‬أن‭ ‬تلبى‭ ‬احتياجات‭ ‬شعبها،‭ ‬وتحقق‭ ‬تطلعاتهم،‭ ‬وتحمى‭ ‬وتصون‭ ‬كرامتهم‭ ‬وتدرأ‭ ‬عنهم‭ ‬الخوف‭ ‬والرعب‭ ‬والإرهاب‭ ‬وتبنى‭ ‬لهم‭ ‬المستقبل‭ ‬الواعد‭.‬

الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬دائم‭ ‬الشكر‭ ‬للمولى‭- ‬عز‭ ‬وجل‭- ‬لما‭ ‬تحقق‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬وأن‭ ‬الفضل‭ ‬لله‭ ‬فيما‭ ‬وصلت‭ ‬إليه‭ ‬البلاد‭ ‬والعباد‭ ‬من‭ ‬ثورة‭ ‬فى‭ ‬البناء‭ ‬والنجاح‭ ‬والإنجاز،‭ ‬وفى‭ ‬استئصال‭ ‬شأفة‭ ‬الأزمات‭ ‬والمعاناة‭ ‬التى‭ ‬أوجعت‭ ‬المواطن‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬عقود‭ ‬طويلة،‭ ‬لم‭ ‬تمر‭ ‬أى‭ ‬مناسبة‭ ‬طيلة‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية،‭ ‬إلا‭ ‬وقدم‭ ‬فيها‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬الشكر‭ ‬لرب‭ ‬العباد‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬التوفيق‭ ‬والنجاح‭ ‬الكبير‭ ‬والدعم‭ ‬الإلهى‭ ‬لمسيرة‭ ‬مصر‭ ‬نحو‭ ‬الخلاص‭ ‬وتوديع‭ ‬عقود‭ ‬الفوضى‭ ‬والإهمال‭ ‬والفساد،‭ ‬وعلى‭ ‬منحه‭ ‬لنا‭- ‬عز‭ ‬وجل‭- ‬من‭ ‬نعم‭ ‬وإنجازات‭ ‬ونجاحات‭ ‬وطفرات‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات‭ ‬وفى جميع‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد‭.‬

الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬أيضاً‭ ‬دائماً‭ ‬ولا‭ ‬يفوت‭ ‬مناسبة‭ ‬إلا‭ ‬وقدم‭ ‬فيها‭ ‬الشكر‭ ‬والتحية‭ ‬لجموع‭ ‬المصريين‭ ‬والتأكيد‭ ‬أنهم‭ ‬وراء‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬نجاحات‭ ‬كبيرة‭ ‬فاقت‭ ‬كل‭ ‬التوقعات‭ ‬وأن‭ ‬(الشعب‭ ‬هو‭ ‬البطل)‭ ‬تلك‭ ‬العبارة‭ ‬التى‭ ‬دأب‭ ‬الرئيس‭ ‬على‭ ‬تكرارها‭ ‬فى‭ ‬المناسبات‭ ‬المحلية،‭ ‬والمحافل‭ ‬الدولية‭ ‬إيماناً‭ ‬وقناعة‭ ‬بدور‭ ‬الشعب‭ ‬المصرى‭ ‬فى‭ ‬ملحمة‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬بالعمل‭ ‬والصبر‭ ‬على‭ ‬تحديات‭ ‬الإصلاح،‭ ‬والاصطفاف‭ ‬خلف‭ ‬الوطن،‭ ‬وعدم‭ ‬الاستجابة‭ ‬لحملات‭ ‬الشائعات‭ ‬والأكاذيب‭ ‬والتشويه‭ ‬والتشكيك‭ ‬بسبب‭ ‬الثقة‭ ‬العالية‭ ‬فى‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬استشعار‭ ‬المواطن‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬تتغير‭ ‬إلى‭ ‬الأفضل،‭ ‬بما‭ ‬يعنى‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬المرتكز‭ ‬على‭ ‬نجاحات‭ ‬الواقع،‭ ‬فالمواطن‭ ‬يلمس‭ ‬حجم‭ ‬التغيير‭ ‬فى‭ ‬حياته‭ ‬ويدرك‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬جادة‭ ‬فى‭ ‬تلبية‭ ‬احتياجاته،‭ ‬وتوفير‭ ‬الخدمات،‭ ‬وتخفيف‭ ‬الأزمات،‭ ‬فالأولوية‭ ‬الرئاسية‭ ‬كانت‭ ‬ومازالت‭ ‬هى‭ ‬بناء‭ ‬الإنسان‭ ‬المصرى‭ ‬وأن‭ ‬يحظى‭ ‬بحقوقه‭ ‬بالمعنى‭ ‬والمفهوم‭ ‬الشامل‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭.‬

الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الأمور‭ ‬جيدة‭ ‬ومن‭ ‬أهم‭ ‬الأسباب‭ ‬التى‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬حالة‭ ‬النجاح‭ ‬والتوهج‭ ‬والبناء‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬القطاعات‭ ‬والمجالات،‭ ‬لكن‭ ‬مصر‭ ‬هى‭ ‬مصر‭ ‬والذى‭ ‬تغير‭ ‬فيها‭ ‬هو‭ ‬وجود‭ ‬قائد‭ ‬استثنائى‭ ‬متفرد‭ ‬فى‭ ‬إخلاصه‭ ‬ووطنيته‭ ‬ورؤيته‭ ‬وإرادته‭ ‬وامتلاك‭ ‬زمام‭ ‬الشجاعة‭ ‬والجرأة‭ ‬فى‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرار‭ ‬الصائب‭ ‬والصحيح‭ ‬الذى‭ ‬يحقق‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬والمصريين‭ ‬دون‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬دغدغة‭ ‬المشاعر‭ ‬والعواطف،‭ ‬ورفع‭ ‬الشعارات‭ ‬دون‭ ‬فعل‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع،‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬اختار‭ ‬طريقاً‭ ‬مغايراً‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬الرؤساء‭ ‬المصريين‭ ‬السابقين،‭ ‬هو‭ ‬التجارة‭ ‬مع‭ ‬الله‭ ‬ثم‭ ‬الوطن،‭ ‬فلم‭ ‬يبحث‭ ‬عن‭ ‬شعبية‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن،‭ ‬لا‭ ‬يخاف‭ ‬فى‭ ‬الحق‭ ‬والوطن‭ ‬لومة‭ ‬لائم،‭ ‬وكان‭ ‬باراً‭ ‬بالقسم‭ ‬الذى‭ ‬قطعه‭ ‬على‭ ‬نفسه‭ ‬بالعمل‭ ‬على‭ ‬إعلاء‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬تحمله‭ ‬الكلمة‭ ‬من‭ ‬معني‭.‬

قولاً‭ ‬واحداً،‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬صنع‭ ‬الفارق‭ ‬فى‭ ‬مصر،‭ ‬بتوفيق‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬ثم‭ ‬الرؤية‭ ‬والإرادة‭ ‬والحكمة‭ ‬والإلمام‭ ‬باحتياجات‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬وتشخيص‭ ‬دقيق‭ ‬وشامل‭ ‬لأزمات‭ ‬ومشاكل‭ ‬مصر‭ ‬وإدراك‭ ‬حقيقى‭ ‬لقيمة‭ ‬ومكانة‭ ‬مصر،‭ ‬وما‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬عليه‭.‬

الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬وبكل‭ ‬ثقة‭ ‬وموضوعية‭ ‬وأمانة‭ ‬الكلمة‭ ‬هو‭ ‬البطل‭ ‬الحقيقى‭ ‬فيما‭ ‬تحقق‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬ونجاحات‭ ‬كثيرة‭ ‬فاقت‭ ‬كل‭ ‬التوقعات‭ ‬وكانت‭ ‬ومازالت‭ ‬محل‭ ‬انبهار‭ ‬واحترام‭ ‬وتقدير‭ ‬وإشادة‭ ‬العالم،‭ ‬فنحن‭ ‬متفقون‭ ‬أن‭ ‬الشعب‭ ‬هو‭ ‬الشعب‭ ‬لم‭ ‬يتغير،‭ ‬والحكومة‭ ‬والوزراء‭ ‬جاءوا‭ ‬من‭ ‬قلب‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭ ‬ومن‭ ‬نسيجه‭.. ‬لكن‭ ‬اذن‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬الفارق‭ ‬الذى‭ ‬تحقق‭ ‬وصنع‭ ‬هذه‭ ‬الملحمة‭ ‬هو‭ ‬شخص‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬ورؤيته‭ ‬وإرادته‭ ‬وحكمته‭ ‬وأفكاره‭ ‬الخلاقة،‭ ‬وقدرته‭ ‬على‭ ‬التشخيص‭ ‬الدقيق‭ ‬والعبقرى‭ ‬لاحتياجات‭ ‬ومتطلبات‭ ‬بناء‭ ‬دولة‭ ‬حديثة‭ ‬عصرية ‭ ‬‮«زى‭ ‬ما‭ ‬الكتاب‭ ‬ما‭ ‬بيقول‮» ‬‭‬تودع‭ ‬فيه‭ ‬وتتخلص‭ ‬من‭ ‬آفات‭ ‬وأزمات‭ ‬وتقصير‭ ‬وتخاذل‭ ‬الماضى‭ ‬لتحظى‭ ‬بهمة‭ ‬وإرادة‭ ‬وقدرة‭ ‬على‭ ‬تحدى‭ ‬التحدي،‭ ‬وتصنع‭ ‬الفارق‭ ‬وتهزم‭ ‬المستحيل‭.‬

القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬أرست‭ ‬مبادئ‭ ‬مهمة‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬8‭ ‬سنوات‭..‬ علمتنا‭ ‬كيف‭ ‬نبنى‭ ‬وطنا،‭ ‬فلا‭ ‬مجال‭ ‬للحديث‭ ‬عن‭ ‬مشروعات‭ ‬قبل‭ ‬دراستها‭ ‬وأهدافها‭ ‬وجدواها‭ ‬ولا‭ ‬إعلان‭ ‬عنها‭ ‬قبل‭ ‬تنفيذها‭..‬ فنحن‭ ‬ودعنا‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬السيسى‭ ‬مسألة‭ ‬وضع‭ ‬حجر‭ ‬الأساس‭ ‬لنشهد‭ ‬عصر‭ ‬الافتتاحات‭ ‬لمشروعات‭ ‬قومية‭ ‬عملاقة،‭ ‬ربما‭ ‬لم‭ ‬نكن‭ ‬نعرف‭ ‬تفاصيلها‭ ‬فى‭ ‬مفاجآت‭ ‬تسعد‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭ ‬وتحقق‭ ‬أهدافه‭ ‬وتطلعاته‭ ‬وتلبى‭ ‬احتياجاته،‭ ‬كما‭ ‬ان‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسي،‭ ‬علمنا‭ ‬وهو‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬متابعة‭ ‬كل‭ ‬صغيرة‭ ‬وكبيرة‭ ‬والوقوف‭ ‬على‭ ‬كل ‬التفاصيل،‭ ‬والنزول‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬فى‭ ‬جولات‭ ‬تفقدية‭ ‬لمشروعات‭ ‬مصر‭ ‬القومية‭ ‬والاطمئنان‭ ‬على‭ ‬سير‭ ‬العمل‭ ‬أولاً‭ ‬بأول‭ ‬وإصدار‭ ‬التوجيهات‭ ‬ليكون‭ ‬التنفيذ‭ ‬بأعلى‭ ‬المعايير‭ ‬والمواصفات‭ ‬العالمية‭ ‬وفى‭ ‬التوقيتات‭ ‬المحددة‭..‬ فنحن‭ ‬فى‭ ‬دولة‭ ‬تسابق‭ ‬الزمن‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬تطلعات‭ ‬شعبها‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تأخرت‭ ‬عقوداً‭ ‬طويلة‭..‬ فلك‭ ‬أن‭ ‬تثق‭ ‬تماماً‭ ‬وأنت‭ ‬تقول‭ ‬إن‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬إنجازه‭ ‬فى‭ ‬8‭ ‬سنوات‭ ‬ربما‭ ‬كنا‭ ‬فى‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬50‭ ‬عاماً‭ ‬لتنفيذه‭.‬

الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬علمنا‭ ‬وهو‭ ‬يبنى‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬العظيم،‭ ‬أن‭ ‬نضع‭ ‬المستقبل‭ ‬أمامنا،‭ ‬ونعمل‭ ‬من‭ ‬أجله،‭ ‬وللأجيال‭ ‬القادمة،‭ ‬فاستشراف‭ ‬المستقبل‭ ‬هبة‭ ‬من‭ ‬المولى‭- ‬عز‭ ‬و‭ ‬جل‭- ‬فالرئيس‭ ‬دائماً‭ ‬لا‭ ‬يعمل‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحاضر‭ ‬ولكن‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬توفير‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والرخاء‭ ‬للأجيال‭ ‬القادمة‭ ‬فى‭ ‬المستقبل،‭ ‬لم‭ ‬نشهد‭ ‬إنجازاً‭ ‬أو‭ ‬مشروعاً‭ ‬له‭ ‬تأثير‭ ‬وأهداف‭ ‬لفترة‭ ‬أو‭ ‬سنوات‭ ‬محددة‭ ‬ولكن‭ ‬لعشرات‭ ‬العقود،‭ ‬فالطريق‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬6‭ ‬أو‭ ‬7‭ ‬أو‭ ‬8‭ ‬حارات،‭ ‬نحن‭ ‬بحق‭ ‬نبنى‭ ‬دولة‬‮ «‬زى‭ ‬ما‭ ‬الكتاب‭ ‬بيقول‮»‬،‭ ‬ودعنا‭ ‬زمن‭ ‬التسكين‭ ‬والفهلوة‭ ‬والترقيع،‭ ‬والمنظرة‭ ‬إلى‭ ‬مبادئ‭ ‬جديدة‭ ‬أرساها‭ ‬هذا‭ ‬القائد‭ ‬العظيم‭ ‬من‭ ‬تنفيذ‭ ‬على‭ ‬أعلى‭ ‬مستوى‭ ‬وبأعلى‭ ‬المعايير‭ ‬والمواصفات‭ ‬تخاطب‭ ‬احتياجات‭ ‬الحاضر‭ ‬والمستقبل‭ ‬وتقضى‭ ‬على‭ ‬أخطاء‭ ‬الماضى،‭ ‬فالنظرة‭ ‬بعيدة‭ ‬المدى‭ ‬والفكر‭ ‬الخلاق،‭ ‬والرؤية‭ ‬الشاملة‭ ‬هى‭ ‬سر‭ ‬نجاح‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬تجربتها‭ ‬الملهمة‭ ‬بقيادة‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسي‭.‬

عليك‭ ‬أن‭ ‬تتأمل‭ ‬حجم‭ ‬التحديات‭ ‬والتهديدات‭ ‬والمخاطر‭ ‬التى‭ ‬كانت‭ ‬تواجه‭ ‬مصر‭ ‬قبل‭ ‬8‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬أزمات‭ ‬ونقص‭ ‬وعجز‭ ‬وتشوهات‭ ‬وتراجع‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬فى‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج‭ ‬وبنية‭ ‬أساسية‭ ‬وتحتية‭ ‬متدنية،‭ ‬وغياب‭ ‬للرؤية‭ ‬والعمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬المستقبل،‭ ‬وتقارن‭ ‬بينها‭ ‬وبين‭ ‬حال‭ ‬مصر‭ ‬الآن‭ ..‬فقد‭ ‬انحسرت‭ ‬التهديدات‭ ‬وتقزم‭ ‬الإرهاب‭ ‬وترسخ‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬وبلغت‭ ‬الآمال‭ ‬والطموحات‭ ‬عنان‭ ‬السماء‭ ‬فى‭ ‬مستقبل‭ ‬واعد،‭ ‬بلد‭ ‬ينعم‭ ‬بأعلى‭ ‬معايير‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار،‭ ‬تستطيع‭ ‬أن‭ ‬تجوب‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬ربوعه‭ ‬لترى‭ ‬حجم‭ ‬التطور‭ ‬المذهل‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬نجاحات‭ ‬وإنجازات‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬وتاريخية‭ ‬فى‭ ‬الطاقة‭ ‬والكهرباء‭ ‬والطاقة‭ ‬الجديدة‭ ‬والمتجددة‭ ‬وامتلاك‭ ‬قوة‭ ‬الردع‭ ‬وإحداث‭ ‬التوازن‭ ‬الإستراتيجى‭ ‬فى‭ ‬موازين‭ ‬القوة‭ ‬بالمنطقة‭ ‬والتقدير‭ ‬والاحترام‭ ‬الدولى‭ ‬والإقليمى‭ ‬لمصر‭ ‬وقيادتها‭ ‬السياسية،‭ ‬وتعويل‭ ‬العالم‭ ‬على‭ ‬دورها‭ ‬فى‭ ‬قيادة‭ ‬المنطقة‭ ‬وإرساء‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬وإحلال‭ ‬السلام،‭ ‬مصر‭ ‬التى‭ ‬يحترمها‭ ‬العالم،‭ ‬ويخشاها‭ ‬الأعداء‭ ‬وقوى‭ ‬الشر‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كانت‭ ‬مثل‭ ‬الفريسة‭ ‬التى‭ ‬يتصارع‭ ‬على‭ ‬التهامها‭ ‬الذئاب‭ ‬أصبحت‭ ‬قوة‭ ‬قادرة‭ ‬لا‭ ‬تستطيع‭ ‬أى‭ ‬قوة‭ ‬المساس‭ ‬بأمنها‭ ‬القومى‭ ‬ومقدراتها‭ ‬وثرواتها‭ ‬وحدودها‭ ‬وحقوقها‭.‬

علمنا‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬الأوطان‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬العمل‭ ‬متوازياً‭ ‬ومتزامناً،‭ ‬فى‭ ‬جميع‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات‭ ..‬فبناء‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬الشاملة‭ ‬يشمل‭ ‬جميع‭ ‬مكونات‭ ‬ومتطلبات‭ ‬الدولة‭ ‬العصرية،‭ ‬فعندما‭ ‬تقرأ‭ ‬دفتر‭ ‬أحوال‭ ‬التجربة‭ ‬المصرية‭ ‬تجد‭ ‬ان‭ ‬هناك‭ ‬توازناً‭ ‬وتوازياً‭ ‬فى‭ ‬قطاعات‭ ‬الطاقة‭ ‬والكهرباء‭ ‬وشبكة‭ ‬الطرق‭ ‬والمدن‭ ‬الجديدة‭ ‬الذكية‭ ‬والإصلاح‭ ‬الاقتصادى‭ ‬الذى‭ ‬حقق‭ ‬نجاحات‭ ‬فاقت‭ ‬التوقعات‭ ‬وجنب‭ ‬مصر‭ ‬تداعيات‭ ‬أزمات‭ ‬عالمية،‭ ‬ثم‭ ‬الإسكان‭ ‬والحماية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والأمن‭ ‬الغذائى‭ ‬ومشروعات‭ ‬عملاقة‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الزراعة‭ ‬والثروة‭ ‬الحيوانية‭ ‬والسمكية‭ ‬والداجنة‭ ‬والصوب‭ ‬الزراعية‭ ‬واستصلاح‭ ‬وزراعة‭ ‬ملايين‭ ‬الأفدنة‭ ‬لتقى‭ ‬مصر‭ ‬والمصريين‭ ‬شرور‭ ‬تداعيات‭ ‬أزمات‭ ‬اقتصادية‭ ‬عالمية،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬ملحمة‭ ‬سيناء‭ ‬التى‭ ‬كانت‭ ‬مرتعاً‭ ‬للإرهاب‭ ‬والجريمة،‭ ‬وحاولوا‭ ‬استقطاعها‭ ‬من‭ ‬جسد‭ ‬الوطن،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬رؤية‭ ‬وإرادة‭ ‬القائد‭ ‬وعزيمة‭ ‬وشجاعة‭ ‬وبطولات‭ ‬وتضحيات‭ ‬الرجال‭ ‬على‭ ‬جبهات‭ ‬القتال‭ ‬والبناء‭ ‬حالت‭ ‬دون‭ ‬ذلك‭ ‬وأصبحت‭ ‬أرض‭ ‬الفيروز‭ ‬ساحة‭ ‬وواحة‭ ‬للخير‭ ‬والرخاء‭ ‬ينعم‭ ‬أهلها‭ ‬بعد‭ ‬عقود‭ ‬الاهمال‭ ‬بعوائد‭ ‬التنمية‭ ‬والبناء‭ ‬التى‭ ‬أنفقت‭ ‬عليها‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬650‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭ ‬وما‭ ‬أدراك‭ ‬ما‭ ‬الصعيد‭ ‬الذى‭ ‬عانى‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬40‭ ‬عاماً‭ ‬وربما‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬الاهمال‭ ‬والتهميش‭ ‬حتى‭ ‬بات‭ ‬الفقر‭ ‬والمرض‭ ‬ينهش‭ ‬فى‭ ‬أجساد‭ ‬أبنائه‭ ‬لكنه‭ ‬وجد‭ ‬الطريق‭ ‬إلى‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬والاهتمام‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬السيسي‭.‬

ولأن‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬هو‭ ‬أول‭ ‬رئيس‭ ‬يضع‭ ‬فى‭ ‬صدر‭ ‬أولوياته‭ ‬بناء‭ ‬الإنسان‭ ‬المصرى‭ ‬بالشكل‭ ‬الجاد‭ ‬الذى‭ ‬يمضى‭ ‬وفق‭ ‬رؤية‭ ‬وإرادة‭ ..‬فقد‭ ‬أطلقت‭ ‬المبادرة‭ ‬الرئاسية‭ )‬حياة‭ ‬كريمة)‭ ‬والتى‭ ‬تبنت‭ ‬المشروع‭ ‬القومى‭ ‬الأعظم‭ ‬والأهم‭ ‬تنمية‭ ‬وتطوير‭ ‬قرى‭ ‬الريف‭ ‬المصرى‭ ‬لتغيير‭ ‬حياة‭ ‬60‭ ‬مليون‭ ‬مواطن‭ ‬إلى‭ ‬الأفضل‭ ‬بتوفير‭ ‬جميع‭ ‬الخدمات‭ ‬العصرية‭ ‬وتوفير‭ ‬الفرص‭ ‬من‭ ‬عمل‭ ‬وصحة‭ ‬وعلاج‭ ‬وتعليم‭ ‬وخدمات‭ ‬على‭ ‬أرقى‭ ‬مستوى‭ ‬فى‭ ‬4584‭ ‬قرية‭ ‬ونجعاً‭ ‬فى‭ ‬ريف‭ ‬مصر‭.‬

الحقيقة‭ ‬عندما‭ ‬نقول‭ ‬إن‭ ‬الهدف‭ ‬هو‭ ‬بناء‭ ‬دولة (‬زى‭ ‬ما‭ ‬الكتاب‭ ‬بيقول)‭ ‬ليس‭ ‬تعبيراً‭ ‬مجازياً‭ ‬أو‭ ‬إنشائياً،‭ ‬ولكنها‭ ‬رؤية‭ ‬الرئيس‭ ‬وإرادته،‭ ‬يريد‭ ‬للإنسان‭ ‬المصرى‭ ‬أفضل‭ ‬شيء،‭ ‬يريد‭ ‬لمصر‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬الأفضل‭ ‬إيماناً‭ ‬بأنها‭ ‬تستحق‭ ‬وجديرة‭ ‬بذلك‭.‬

الإمكانات‭ ‬والموارد‭ ‬والقدرات‭ ‬لم‭ ‬تمنع‭ ‬تنفيذ‭ ‬رؤية‭ ‬الرئيس‭ ‬والنجاح‭ ‬الذى‭ ‬فاق‭ ‬التوقعات،‭ ‬وكانت‭ ‬وما زالت‭ ‬هناك‭ ‬حلول‭ ‬وأفكار‭ ‬خلاقة‭ ‬وإرادة‭ ‬صلبة،‭ ‬فلم‭ ‬تستسلم‭ ‬مصر‭ ‬للظروف‭ ‬والإمكانات‭ ‬ومحدودية‭ ‬الموارد،‭ ‬ولم‭ ‬تحبطها‭ ‬الظروف‭ ‬والأزمات‭ ‬والمشكلات‭ ‬التى‭ ‬تراكمت‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬عقود‭ ‬طويلة‭..‬ لكنها‭ ‬انطلقت‭ ‬برؤية‭ ‬قائدها‭ ‬وإرادة‭ ‬شعبها‭ ‬تبدع‭ ‬فى‭ ‬البناء،‭ ‬وتسطر‭ ‬تاريخاً‭ ‬ملحمياً‭ ‬جديداً‭ ‬فى‭ ‬تأسيس‭ ‬دولة‭ ‬عصرية‭ ‬حديثة‭ ‬انطلقت‭ ‬إلى‭ ‬(الجمهورية‭ ‬الجديدة)‭ ‬بثقة‭ ‬وثبات‭ ‬وفخر‭ ‬بما‭ ‬أنجزه‭ ‬المصريون‭ ‬وبما‭ ‬حققوه‭ ‬من‭ ‬ملحمة‭ ‬حقيقية‭ ‬انتصرت‭ ‬على‭ ‬تحديات‭ ‬وظروف‭ ‬صعبة‭ ‬وأزمات‭ ‬مزمنة‭ ..‬لكنها‭ ‬لم‭ ‬تبال‭ ‬وأصبح‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬يلمس‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬معجزة‭ ‬حقيقية‭ ‬تمت‭ ‬برؤية‭ ‬وإرادة‭ ‬وإخلاص‭ ‬وشرف‭ ‬وشجاعة‭ ‬رئيس‭ ‬استثنائى‭ ‬هو‭ ‬البطل‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬وسيتحقق‭ ‬فى‭ ‬مصر‭.‬

تحية‭ ‬للقائد‭ ‬الوطنى‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬الذى‭ ‬سطر‭ ‬تاريخاً‭ ‬جديداً‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭ ‬العظيم،‭ ‬وامتلك‭ ‬شرعية‭ ‬الانقاذ‭ ‬لوطن‭ ‬كاد‭ ‬يضيع‭ ‬ويسقط‭..‬ وشرعية‭ ‬الإنجاز‭ ‬الذى‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬روعة‭ ‬الإبداع‭.‬

Dr.Radwa
Egypt Air