قال الدكتور أحمد شوقي، عضو الهيئة الاستشارية لمركز مصر للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية لديها فطنة وحكمة في تحديد أسعار السولار والبنزين، وهذا ما كان واضحا خلال اجتماع 4 فبراير وأيضا 15 أبريل فقد اتخذت قرار بزيادة أسعار البنزين بمقدار 25 قرشا مع تثبيت سعر السولار، وذلك للحفاظ على أسعار السلع والمنتجات.

وأضاف في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن الدولة على مدار الـ 5 أشهر الماضية ظلت تتحمل تكلفة سعر السولار دون رفعه على المواطن، خاصة في ظل الأزمة العالمية التي أدت إلى زيادة أسعار البترول عالميا في مارس 2022 مع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.

وتابع الدكتور أحمد شوقي، أن اتخاذ قرار رفع سعر البنزين والسولار بقيمة 50 قرشا، جاء بعد إعلان جهاز الإحصاء عن تراجع التضخم بنسبة 0.3% ليسجل نحو 13.2% في يونيو مقابل 13.5% في مايو الماضي، وذلك نتيجة  مجهودات المركزي المصري لاحتواء الضغوط التضخمية.

وأشار إلى أن رفع سعر السولار والذي يعد أهم المكونات والعوامل المؤثرة في أسعار كافة السلع والمنتجات والخدمات والمتمثلة في تكلفة النقل، فقد يكون هناك ارتفاع أسعار "فوضوي"، لذا يجب على اتحاد الغرف التجارية تحديد أسعار السلع والمنتجات، بجانب تشديد الرقابة على الأسواق وأيضا المواصلات.

وطالب بضرورة وجود  تنسيق بين السياسات النقدية والسياسات المالية، وذلك من أجل  احتواء التضخم الناتج عن أزمة المعروض وزيادة التكاليف، كما يجب على المواطن أن يركز على السلع الأساسية التي يحتاجها خلال الفترة المقبلة.

وكانت وزارة البترول أعلنت صباح اليوم الأربعاء، عن أسعار البنزين الجديدة، فقد زادت أسعار البنزين والسولار بنسبة 50 قرشا في اللتر، ليسجل سعر بنزين 95 نحو 10.75 جنيه، أما بنزين 92 سجل نحو 9.25 جنيه، وبنزين 80 سجل 8 جنيهات، ولتر السولار سجل 7.25 جنيه.