بحث وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، ونظيرته الفرنسية كاثرين كولونا، اليوم الخميس، الاستعداد والتحضير الجيد لزيارة السيد الرئيس محمود عباس المرتقبة إلى فرنسا يوم 19 من الشهر الجاري.
وأطلع الوزير المالكي نظيرته الفرنسية، وفق بيان للخارجية، على تطورات الأوضاع الحياتية على الارض وما تقوم به إسرائيل، دولة الاحتلال، من انتهاكات يومية مستمرة تطال الإنسان والأرض والحجر، وما تتعرض له الارض الفلسطينية المحتلة وتحديدا مدينة القدس من اجراءات يومية، بهدف منع تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة بحدود عام ٦٧ والقدس الشرقية عاصمتها، وتثبيت الاحتلال والابرتهايد كنظام قائم مستمر، ضمن سياسة الضم والتهويد المتواصلة.
وكانت زيارة الرئيس عباس الى باريس محور الحديث، والمواضيع التي سيثيرها كل جانب، بالإضافة إلى توقعات الجانب الفلسطيني من تلك الزيارة على مستوى عملية السلام، او في الإطار الاقليمي، او في الضغط على إسرائيل لتوفير المناخ المناسب لإجراء الانتخابات الفلسطينية وتحديدا في مدينة القدس او في وقف الإجراءات الإسرائيلية الاحادية جميعها، أو في التزام إسرائيل بمجمل الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الفلسطيني، بالإضافة الى مناقشة العلاقات الثنائية الفلسطينية الفرنسية وكيفية تطويرها في عديد المجالات، بما في ذلك مطالبة فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام ٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
بدورها أكدت الوزيرة الفرنسية الترتيب لزيارة الرئيس عباس، واستعدادهم للعمل معه من اجل الخروج من الوضع السياسي الحالي، وكذلك استمرار فرنسا دعم فلسطين سياسيا وماليا، وعبر برامج التنمية المختلفة، وفي دعم الاونروا، والتزام فرنسا ضمن الاتحاد الأوروبي وفي مجلس الأمن للدفع باتجاه الوصول الى حل سياسي أو توفير أفق سياسي يسمح للعودة الى المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وفق المرجعيات الدولية المعتمدة.
كما تطرقت الوزيرة الى الأوضاع على الارض وعملية اغتيال الصحفية شيرين ابو عاقلة، وما تقوم به إسرائيل من اجراءات مخالفة للقانون الدولي، وأهمية إجراء الانتخابات الفلسطينية، والجهود الفلسطينية والعربية من اجل انهاء حالة الانقسام الفلسطيني، وكذلك الموقف الفلسطيني من موضوع الاعتراف.
واتفق الطرفان، وفق البيان، استمرار المشاورات الثنائية بينهما حتى موعد اجتماع القمة الفرنسي الفلسطيني يوم ٢٠ من هذا الشهر، من اجل ضمان اعلى درجات النجاح لهذه القمة وما سيخرج عنها من خطوات عملية في عديد القضايا التي اتفق على مناقشتها ومتابعتها ثنائيا.