أكد جمال الشوبكى سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، ضرورة الإجماع الدولى على التصدى للتحركات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أنّ هناك تفهمًا دوليًا لحقيقة جريمة الاستيطان الإسرائيلى بالأراضى المحتلة، موضحا أنّه توجد معارضة فى أوروبا وجزء فى أمريكا، ولكن بشكل لا يرقَ للمستوى المطلوب للتنديد.
وقال الشوبكى خلال تصريحات صحفية اليوم الخميس، إنّ السلطة الفلسطينية لن تصمت هذه المرة وستطرق كل الأبواب من أجل إيقاف السرطان المتفشى على الأراضى الفلسطينية، معتبرا أنّ هذه الخطوات الاستباقية من إسرائيل واستغلالها للوضع العربى الراهن والإدارة الأمريكية الجديدة ما هى إلا مقدمة لضم مزيد من الأراضى الفلسطينية، وتمرير استيلاء أراضى القدس، كخطوة تمهيدية للاعتراف بالقدس عاصمة لهم وهو ما يخالف المواثيق والاتفاقات الدولية .
وأضاف أنّ الانجازات السياسية والدبلوماسية الفلسطينية على أرض الواقع ملموسة، ويجب الاستمرار بها للتصدى لإسرائيل وعدوانها المستمر، مؤكدا أنّ فلسطين تعول كثيرا على الدول العربية الشقيقة التى لا تتفانى فى تقديم جل ما تقوى عليه ونقل وجهات النظر الفلسطينية للعالم فى كل المحافل الدولية .
وأكد ضرورة أن لم شمل البيت الفلسطينى بالتوافق على برنامح سياسى ونضالى ووطنى واحد على أرضية وطنية وليست حزبية، ليتسنى تشكيل حكومة وحدة وطنية ويتجه الشعب الفلسطينى لانتخابات تشريعية ورئاسية نزيهة تحقق له مطالبه فى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف .
وأشار إلى أن المحاولات الإسرائيلية فى السرقة والاستيلاء على الأراضى الفلسطينية تعد انتهاكات دولية جسيمة تدمر فرص حل الدولتين، متابعًا أن إسرائيل تعانى من ازدواجية فى تطبيق القانون على ذات الأرض، فأحدهم يصادرها لصالح المستوطنين والآخر يقتلعها من الفلسطينيين، مؤكدا أن هذا التخبط يلاقى لا يلاقى إجماعا فى داخل اسرائيل حتى أن القانون فى الكنيست تم التصويت عليه بنسبة 50% لأن إسرائيل بدأت تستشعر خطورة العزلة الدولية التى تلقاها فى المحافل الأوروبية وحول العالم جراء سياساتها التعسفية.
وأوضح أنه ليس هناك بديلا عن الدور المصرى فى القضية الفلسطينية، مؤكدا أن مصر تقف على مسافة واحد من الفصائل الفلسطينية وتحرص على لقائهم بشكل دورى انطلاقا من ايمانها العميق وكون فلسطين بعدها الاستراتيجى فى المنطقة؛ لأنها محور ومركز الفعل العربي.
وتابع أن الرئيس الفلسطينى أبو مازن يحرص دائمًا على لقاء نظيره المصرى عبد الفتاح السيسى انطلاقا من عمق العلاقات التاريخية بين مصر وفلسطين كعلاقة استراتيجية راسخة على مر السنين والحكومات المصرية المتعاقبة، وكانت آخر تلك اللقاءات فى أديس أبابا، فى إطار المشاورات الدائمة والمستمرة بين الرئيسين.