علق حسام الدين محمود، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، على زيارة الرئيس الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط، قائلا إن بعض المحللون ذهبوا إلى أن بايدن يفقد كثيراً من اتزانه في المواقف، رغم أنه يحقق خطوات ليست سهلة، لافتا إلى أنها ترجع لإلمامه بمنطقة الشرق الأوسط كونه سيناتور سابق وزار المنطقة في مواقف عديدة وظروف مختلفة وكان نائبًا للرئيس الأسبق بارام أوباما في أصعب ظروف مرت بها المنطقة إبان ثورات الربيع العربي.
وأضاف "محمود" عبر حسابه على "فيسبوك"، "في تقديري أن الرجل يدرك تماما بواطن الأمور في المنطقة العربية والشرق الأوسط وهو ما دفعه لتحقيق أهدافه السياسية في المنطقة وحديثه "الإسرائيلي - الإسرائيلي" الواضح والذي يستعرض فيه ما تم إنجازه من منظومة عسكرية لإسرائيل في المنطقة، بعد تطبيع بعض دول الخليج معها، وبعد كل ذلك يتحدث الرجل عن أن مسارات الدبلوماسية هي الحل في منع إيران من امتلاك سلاح نووي، كيف وفي ذات الوقت يوقع على اتفاقية أمريكية إسرائيلية يتعهد فيها بمنع امتلاك السلاح النووي لدى إيران".
وتابع: "هل بالدبلوماسية كما لوح أمس أم بتهديدات يائير لبيد رئيس حكومة إسرائيل، وإن كان بالدبلوماسية فلما استعراض القوة، ربما يستخدم تلك القوة يد "عمرو" الممتدة من أقصى الشرق، لتكون بيدي عمرو لا بأيديهم، وتتشكل أزمة تهدد المنطقة ومن ثم يكون التفاوض أكثر واقعية".
وواصل: "قبل رحيل ترامب تحدث عن إنشاء ناتو عربي، وهذا ما تحدثت عنه الإدارة الامريكية تحت شعار "تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي" كنسخة عربية من حلف شمال الأطلسي والذي تحدد له 6 دول خليجية، وأتصور أن ترامب لم يكن بالذكاء والخبرة السياسية لصنع تحالف بهذا الشكل فبالتلي فشل في تحقيقه، واليوم تعود الإدارة الامريكية بطرح هذا التحالف ولكن بشكل مختلف، ربما لا يكون بشكل تحالف واضح وقوة عسكرية مشتركة ويكون بنشر الصواريخ الإسرائيلية على حدود الشرق الأوسط في بحر العرب والمحيط الهندي، ربما يرشح ذلك قمة I2U2 التي جمعت بايدن و يائير لبيد ومحمد بن زايد وناريندا مودي رئيس وزراء الهند".
واستكمل: "مازالت الأحداث خلال الساعات المقبلة كاشفة وسوف توضح أكثر الشكل الذي ستكون عليه المنطقة خلال الفترة المقبلة، وتبقى التساؤلات التي تلوح في الأفق هل ستتغير سمعه وقدرة أمريكا في المنطقة، هل تستطيع الولايات المتحدة سحب البساط من روسيا في الشرق الأوسط، هل تنجح الادارة الامريكية تلك المرة في إنشاء تحالف عربي ضد إيران، كل هذه سيناريوهات محتملة، لكن الأكيد أن هناك متغيرات قادمة ناتجة عن اعتبارات عملية في مشهد منطقة الشرق الأوسط أحد المناطق الرئيسية والحيوية في العالم".