الأحد 16 يونيو 2024

بيان أمريكي يوضح سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وفلسطين

رئيسا فلسطين وأمريكا

عرب وعالم15-7-2022 | 19:22

دار الهلال

أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية، بيانا توضيحيا، بشأن سبل تعزيز العلاقات الثنائية الأمريكية-الفلسطينية، وذلك عقب قيام الرئيس الأمريكي جو بايدن بزيارة رسمية إلى بيت لحم، اليوم، ولقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وجاء في البيان الأمريكي أن الرئيس بايدن، قد جدد التأكيد على العلاقات الدائمة بين الشعبين الفلسطيني والأمريكي، مشددا على التزامه بحل الدولتين، كما سلط الضوء على أهمية المفاوضات المباشرة التي تؤدي إلى دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وقابلة للحياة ومتصلة جغرافيا إلى جانب دولة إسرائيل، بحيث تتمتعان بحدود آمنة ومعترف بها، ما يسمح للشعبين بالعيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن.

وذكر البيان الأمريكي أن بايدن أكد أن الشعب الفلسطيني يستحق أن يعيش حياة كريمة وفرصة للتنقل والسفر بحرية، لكي يشعروا بالأمان في مجتمعاتهم، وأن يكونوا قادرين على توفير الأمل لأبنائهم وأنهم سوف يتمتعون ذات يوم بنفس الحرية وتقرير المصير. 

وشدد بايدن على أهمية تعزيز الأفق السياسي، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة مستعدة للعمل لتحقيق هذا الهدف، وتعهد بأن تواصل أمريكا التعاون مع السلطة الفلسطينية في العديد من القضايا الحاسمة لتعزيز الأمن والازدهار للشعب الفلسطيني، لتشمل العمل في القضايا المالية، والتجارة، وتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر، كما جدد بايدن، التأكيد على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي الراهن في الأماكن المقدسة في القدس، معترفا بالدور الحاسم للمملكة الأردنية الهاشمية كوصي.

وجاء في البيان الأمريكي بشأن سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وفلسطين، أنه في إطار التزام الولايات المتحدة بالحرية والأمن والازدهار للشعب الفلسطيني، أعلن بايدن عن عدد من المبادرات المتعلقة بالرعاية الصحية، وطرح خدمات الاتصال الرقمي الجيل الرابع (4G) الذي طال انتظاره لكل من غزة والضفة الغربية، والوصول والحركة، والخدمات الهامة من أجل اللاجئين الفلسطينيين والأمن الغذائي. 
هذا بجانب تخصيص أكثر من نصف مليار دولار قدمتها الولايات المتحدة للشعب الفلسطيني منذ أن أعادت إدارة بايدن التمويل الذي تشتد الحاجة إليه للفلسطينيين، وأعلن بايدن عن مساهمات إضافية تبلغ مجموعها 316 مليون دولار، كما حث الرئيس بايدن الحكومات الإقليمية والمجتمع الدولي على التفكير في أفضل السبل لمساعدة الشعب الفلسطيني.

وتشمل المبادرات التي أعلنها الرئيس الأمريكي جو بايدن تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية للفلسطينيين حيث أعلن الرئيس بايدن أثناء زيارته لمستشفى أوجستا فيكتوريا في القدس الشرقية، عن نيته تقديم مساهمة أمريكية جديدة متعددة السنوات تصل إلى 100 مليون دولار لشبكة مستشفيات القدس الشرقية، رهنا بموافقة الكونجرس وهي عبارة عن مجموعة من 6 مستشفيات في القدس الشرقية تقدم خدمات متخصصة بما في ذلك، طب الأورام، وغسيل الكلى، والعناية المركزة لحديثي الولادة، وخدمات الأمومة والعيون، وخدمات الطوارئ المتخصصة، على أن يتم توفير التمويل من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) ويقترن بإصلاحات النظام الصحي والمستشفيات. كما تشمل المبادرات كذلك تعزيز الاقتصاد الرقمي لتحسين النمو الاقتصادي الفلسطيني لتعزيز الأعمال التجارية الفلسطينية وتحسين الاتصال للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة حيث أن هناك التزام بتسريع التحول الذي طال انتظاره من الجيل الثالث إلى الرابع في الضفة الغربية، وبعد ذلك من الجيل الثاني إلى الرابع في غزة، وسيبدأ العمل فورا لبدء الدراسات الاستقصائية التكنولوجية، بهدف إطلاق بنية تحتية متطورة للجيل الرابع بحلول نهاية عام 2023.

وتتضمن أيضاً تحسين تجربة السفر من الضفة الغربية إلى الأردن حيث أعلن الرئيس بايدن تأييد خلق تجربة فلسطينية أكثر استقلالية وكفاءة وموثوقية للسفر إلى الخارج، وأعلن أن إسرائيل مستعدة لاتخاذ إجراءات لزيادة الكفاءة وإمكانية الوصول إلى جسر اللنبي لصالح الفلسطينيين، من أجل تحديث المرافق، حيث وافقت إسرائيل على تمكين الوصول للجسر، بحلول سبتمبر القادم، حيث ستقوم مجموعة عمل بتقييم العديد من الإجراءات بما في ذلك استخدام جوازات السفر البيومترية وستكمل تقييماتها في غضون الشهر المقبل ومناقشة الاستنتاجات مع شركاء الولايات المتحدة، إضافة إلى ذلك، ستنظر مجموعة العمل في خطوات لتأسيس وجود للسلطة الفلسطينية على جسر اللنبي.

وتتضمن كذلك دعم الخدمات الحرجة للاجئين الفلسطينيين حيث تعتقد الولايات المتحدة أن اللاجئين الفلسطينيين يستحقون العيش بكرامة وأن يكون لديهم أمل في المستقبل، لذلك أعلن الرئيس بايدن عن مبلغ 201 مليون دولار إضافي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لمواصلة تقديم الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة والأردن ولبنان وسوريا.

كما ستظل خدمات "الأونروا"، شريان الحياة لملايين الفلسطينيين المعرضين للخطر، بما يتفق مع ولايتها لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في انتظار حل عادل ودائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وتساهم هذه الخدمات بشكل مباشر في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي.

وأكد البيان الأمريكي أن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم الأونروا لتقديم المساعدة الممكنة الأكثر فعالية وكفاءة ومواصلة تحسين عملياتها وتسليمها، ويجب أن يتم عمل الأونروا مع الاحترام الكامل لمبادئ الأمم المتحدة للحياد والتسامح وحقوق الإنسان والمساواة وعدم التمييز.

وتتضمن المبادرات أيضاً إعادة إطلاق المناقشات الاقتصادية الإسرائيلية الفلسطينية وتعزيز الخطوات لتحسين الحياة حيث أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن إسرائيل تعتزم عقد اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة مع الفلسطينيين؛ حيث اجتمعت اللجنة آخر مرة في عام 2009 وهي الكيان المفوض بموجب اتفاقيات أوسلو للحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية بالاجتماع لمناقشة القضايا الاقتصادية المشتركة، بما في ذلك مياه الصرف الصحي والطاقة النظيفة وغيرها من الإجراءات التي تؤثر على حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية، إلى جانب ضمان الأمن الغذائي للفلسطينيين حيث خصصت الولايات المتحدة 15 مليون دولار كمساعدات جديدة للأمن الغذائي للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك استجابة لتزايد انعدام الأمن الغذائي للفلسطينيين في أعقاب الأزمة الأوكرانية، حيث أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الولايات المتحدة تقدم 15 مليون دولار كمساعدات إنسانية إضافية للفلسطينيين، من خلال تمويل برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، بحيث تقدم الولايات المتحدة قسائم غذائية إلكترونية ومساعدات نقدية متعددة الأغراض ودعم سبل العيش في حالات الطوارئ، ما يساعد أكثر من 210 آلاف شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي على تلبية احتياجاتهم الغذائية المنزلية في الأشهر المقبلة.