أكد الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اليوم /السبت/، حرص بلاده على تعزيز التعاون بين دول المنطقة والتنسيق مع الشركاء بما يخدم السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي ومواجهة التحديات المشتركة، مشيرا إلى أن سياسة بلاده في علاقاتها الدولية قائمة على التوازن وتوسيع قاعدة المصالح مع دول العالم لخدمة أهداف التنمية الوطنية والسلام والاستقرار العالمي.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات /وام/ أن الشيخ محمد بن زايد قال - بمناسبة مشاركته في قمة جدة للأمن والتنمية بالسعودية - إنه لا يخفى على أحد حجم التحديات التي نواجهها على مستوى منطقتنا والعالم أجمع، الأمر الذي يفرض توحيد الجهود الدولية وتعزيزها بما يلبي طموحات شعوبنا إلى التقدم والازدهار.
وأضاف أن الأجيال الشابة تتطلع إلى الغد بروح ملؤها التفاؤل والأمل، وواجبنا أن نعزز هذه الروح ونرسخ الثقة لديهم بأننا نسير في الاتجاه الصحيح ونسعى إلى إيجاد حلول جذرية للتحديات لبناء مستقبل مزدهر لهم، مؤكدا إيمان بلاده بأن السلام والحوار والعيش المشترك هو السبيل لتحصين مستقبل الأجيال المقبلة، لافتا إلى أن هناك طريقا واضحا للنهوض بالمنطقة وإعادة دورها الفاعل على الساحة الدولية من خلال التضامن والتعاون وتعزيز فرص العلم والتعلم.
وأشار الشيخ محمد بن زايد إلى أن التجارب التاريخية أثبتت أنه لا نهاية للصراعات والنزاعات والتوترات إلا من خلال التحلي بالحكمة والالتزام بالقانون الدولي وتبني الوسائل الدبلوماسية والحلول السياسية لحل المشاكل بما يضمن مصالح الجميع ويجنب البشرية مزيدا من المعاناة وويلات الحروب والصراعات، موضحا أن مواجهة التحديات والتغلب عليها يكمُن في تعزيز فرص التعليم المتقدم وتشجيع الابتكار والتركيز على الآفاق المستقبلية للتكنولوجيا وترسيخ أدوات البحث العلمي وتعزيز الروابط الاقتصادية وذلك في إطار التعاون والتكاتف الدولي.
وأكد الرئيس الإماراتي أن بلاده الإمارات ستبقى شريكا رئيسيا موثوقا في نهج الاستقرار والازدهار والذي يقوم على السلام والتنمية وتعميم ثمارهما في دول المنطقة والعالم، مشيرا إلى سعيها إلى ترسيخ آليات التواصل والحوار والعمل المشترك، معربا عن ثقته بأن تكون المنطقة قادرة على أخذ زمام المبادرة وتحمُّل مسؤولياتها إزاء قضاياها وأن يكون لها دور رئيس في العديد من القضايا التي تواجه الإنسانية وفي مقدمتها تحديات التغير المناخي والطاقة المستدامة والأمن والغذائي.
وأشار الشيخ محمد بن زايد إلى أن الشراكة بين المنطقة والولايات المتحدة تمثل قاعدةً صلبةً لوضع أسس قوية للتعاون المثمر بما يفتح مجالات جديدة للعمل ويعزز الثقة المتبادلة خاصة في القضايا الرئيسية المتعلقة بالتنمية الإقليمية والدولية، معربا عن أمله بأن تشكل القمة مرحلة جديدة من التعاون والعمل المشترك بما يعود بالخير والاستقرار على المنطقة ويعزز فرص السلام والازدهار لشعوبها.