تشير دراسة حديثة نشرها موقع "ديلي ميل» البريطاني، إلى أن الأشخاص النحيفين لا يمارسون الرياضة ولكنهم يأكلون أقل، حيث ساد الاعتقاد منذ فترة طويلة أن الأشخاص النحيفين بشكل طبيعي يتحركون أكثر حتى يتمكنوا من تناول ما يحلو لهم.

لكن الباحثين وجدوا أن العكس هو الصحيح - فهم في الواقع لا يمارسون الرياضة ويأكلون أقل. وقد درسوا النظم الغذائية ومستويات الطاقة لـ 150 شخصًا من "النحيفات الفائقة" وقارنوهم بـ 173 شخصًا من ذوي الوزن الطبيعي.

خلال الدراسة التي استمرت أسبوعين، كان الأشخاص النحيفون بشكل طبيعي أقل نشاطًا بدنيًا بنسبة 23 في المائة وأمضوا وقتًا أطول في الجلوس أو الاستلقاء. كما تناولوا طعامًا أقل بنسبة 12 في المائة.  

لكن وُجِد أن لديهم عملية أيض أسرع أثناء الراحة، مما قد يساعدهم على حرق المزيد من السعرات الحرارية أثناء الخمول عن الشخص العادي.

وقال البروفيسور جون سبيكمان ، الذي قاد الدراسة من جامعة أبردين: "جاءت النتائج كمفاجأة حقيقية ففي كثير من الأحيان عندما يتحدث الناس إلى الأفراد ذوي النحافة الفائقة ، فإنهم يقولون إن بإمكانهم تناول ما يريدون.

لكن عملنا أظهر أن ما يأكلونه في الواقع أقل بكثير من الأشخاص في نطاق مؤشر كتلة الجسم الطبيعي بحسب الدراسة التي نُشرت في مجلة Metabolism ، .

تشير الدلائل إلى أن حوالي 1.7 في المائة من الناس يعانون من نقص الوزن بينما يعاني البعض من اضطرابات الأكل أو فقدان الوزن بسبب المرض ، يتمتع الكثير منهم بصحة جيدة ولكنهم يظلون نحيفين.

نظرت الدراسة الحالية إلى الصينيين فقط ، وقد يكون الأشخاص النحيفون بشكل طبيعي غير المشاركين في الدراسة أكثر نشاطًا.

لكن النتائج تشير إلى أن الأشخاص النحيفين بشكل طبيعي يمكن أن يفلتوا من عدم ممارسة الكثير من التمارين ، بناءً على وزن الجسم المنخفض وتناول كميات أقل من الطعام ، لأن أولئك الذين شملتهم الدراسة يميلون إلى انخفاض مستوى الكوليسترول السيئ مقارنة بالأشخاص ذوي الوزن الطبيعي.

قال الدكتور سومي هو ، المؤلف الرئيسي المشارك للدراسة من جامعة أبردين: `` لقد كانت صدمة كبيرة لي أن الأفراد ذوي النحافة الفائقة كانوا أقل نشاطًا بكثير من الأشخاص في النطاق الطبيعي لمؤشر كتلة الجسم

لطالما اعتقدت أن الأفراد ذوي النحافة الفائقة يجب أن يكونوا نشيطين  للحفاظ على وزن أجسامهم المنخفض ، لكن نتائجنا أظهرت عكس ذلك