السبت 22 يونيو 2024

تعليقات الصحف السعودية

الصحف السعودية

عرب وعالم18-7-2022 | 10:18

دار الهلال

قالت صحيفة "البلاد" في افتتاحيتها تحت عنوان (دور ريادي): تتوالى الأصداء الواسعة على كافة الأصعدة العربية والعالمية للحراك المكثف الذي شهدته المملكة خلال زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وما أسفرت عنه من قمم ومباحثات موسعة، ومخرجات قوية عبرت عنها البيانات الختامية، مؤكدةً أهمية هذه المرحلة في العلاقات مع الولايات المتحدة على الصعيد الوطني والعربي والدولي في ظل تحديات إقليمية ودولية تستدعي جهودا كبيرة على الصعيدين الأمني والاقتصادي ومواجهة مهددات الأمن الغذائي والصحي والسلم والاستقرار في العالم.

وأضافت أن: هذه النجاحات جسدت الدور الريادي للمملكة بقيادتها الحكيمة، حيث مكانتها وثقلها السياسي والاقتصادي على مستوى العالم، ودورها المحوري في أمن واستقرار المنطقة، والجهود التي تقوم بها على المستوى الدولي في مختلف المجالات لترسيخ الأمن وتحقيق التنمية والازدهار والرخاء لشعوب العالم كافة، وما أكد عليه ولي العهد من تفاؤل، في أن تؤدي قمة جدة للأمن والتنمية إلى وضع إطار شامل لمرحلة جديدة تبعث الأمل لشباب وشابات المنطقة بمستقبل مشرق يتمكنون فيه من تحقيق آمالهم ويقدمون للعالم الرسالة والقيم النبيلة الواجب على العالم احترامها، وأهمية تبنّي نهج متوازن للتنمية المستدامة بالانتقال المتدرج والمسؤول نحو مصادر طاقة أكثر ديمومة يراعي ظروف وأولويات كل دولة ويحفظ للاقتصاد العالمي استقراره.

وذكرت صحيفة "الاقتصادية" في افتتاحيتها تحت عنوان ( التضخم والجائحة .. لوقفة واحدة ): نوهت عدة تقارير، صدرت عن المنظمات الاقتصادية المتعلقة بتأمين الغذاء وتحديد مؤشرات الأسعار من ارتفاع لهيب وجنون الأسعار، الذي شهدته الأسواق العالمية مؤخرًا، خاصةً في جانب السلع الأساسية، التي يعتمد عليها الجميع في حياتهم اليومية الضرورية بسبب الآثار السلبية التي صنعها ارتفاع معدلات التضخم في العالم، التي بلغت أرقاما غير مسبوقة في معظم الدول بجانب الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الاقتصاد العالمي في الوقت الراهن. 

وأضافت أن: أسعار المواد الغذائية في بلاد المنشأ بدأت تشهد ارتفاعات متلاحقة تزامنا مع بدء جائحة كورونا وتعطل سلاسل التوريد التجارية وزيادة أجور الشحن، وتعمقت كثيرا منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

ويهدد خطر نقص السلع والمواد الخام العالم، كما أن النقص في المواد الغذائية والصناعية المهمة يطلق العنان لجنون الأسعار. وتراجعت مخزونات المواد الخام المهمة للاقتصاد العالمي إلى أدنى مستوياتها التاريخية، كما تهدد مشكلات العرض والطلب المتزايدة بتسارع أرقام التضخم في جميع أنحاء الأرض. وتفاقمت الأوضاع بشكل كبير على خلفية ارتفاع التضخم المديد، مع تزايد المشكلات اللوجستية والطلب في عديد من الاقتصادات التي تتعافى من عمليات الإغلاق الناجمة عن فيروس كورونا.

وأوضحت أن: اليوم لا شيء يعلو فوق صوت الألم من ارتفاع الأسعار حتى أصوات الرصاص والقنابل في النزاع الدائر بين روسيا وأوكرانيا وفي النزاعات المحلية، خفت جميعها أمام أنين المجتمعات من ارتفاع الأسعار في أنحاء العالم، ويقابل هذا الأنين صوت مبحوح من المؤسسات الدولية، الذي لا يكاد يخفي التخبط الذي تعانيه وعدم قدرتها على التبصر ولا يخفى معه أيضا القلق من المستقبل وضبابية الطريق الذي يمضي فيه الاقتصاد العالمي، فالمؤسسات الدولية والبنوك المركزية تبدو حائرة تماما حول الأسباب الحقيقية لارتفاع الأسعار، فالبعض يلقي اللوم على روسيا للعملية العسكرية في أوكرانيا، على أساس أن الدولتين هما المنتجان الرئيسان للحبوب، كما تعد روسيا مصدرا رئيسا للطاقة لأوروبا، ومع قرارها تقليص إمدادات الغاز الطبيعي إلى المنطقة ارتفعت أسعار السلع الأساسية ومدخلات التصنيع وبالتالي الأسعار النهائية، والبعض الآخر يلقي اللوم على تسبب النزاع القائم في تعطيل وتهديد سلاسل الإمداد العالمية وتأمين وصول الحبوب والأسمدة للعالم، لكن هنا من يقول إن الأسعار ارتفعت بسبب أن الطلب القوي على السلع فاق العرض مع بدء الاقتصادات في العودة من أزمة كورونا إلى طبيعتها، ولكبح الطلب القوي أطلقت الولايات المتحدة دورة تشديد للسياسة النقدية تزامنا مع رفع أسعار الفائدة وتبعها في ذلك 76 بنكا مركزيا، أو نحو ثلاثة أرباع البنوك المركزية وبلغ متوسط الزيادة الكلية في أسعار الفائدة 2.8 نقطة مئوية، أي نحو ضعف الزيادة البالغة 1.7 نقطة مئوية في الاقتصادات المتقدمة، وهذا قاد إلى رفع تكلفة رأس المال، وبالتالي الأسعار، كما أن هذه السياسة قادت إلى ارتفاع سعر الدولار، ما نتج عنها زيادة مشكلات الدول التي تعاني مصاعب اقتصادية وديونا كبيرة، لكن بغض النظر عن الأسباب والملامة، فإن النتيجة لكل هذا هو خفض توقعات صندوق النقد للنمو العالمي لـ 2022 و2023.وختمت الصحيقة بالقول: في مشهد يصفه الصندوق بأنه مظلم وغامض ويزداد ضعفا وتدهورا أكثر، وأن صندوق النقد سيخفض بشكل أكبر تقديرات النمو العالمي عن تلك الصادرة في أبريل الماضي التي بلغت 3.6 في المائة، وحذرت من أن الأشد فقرا سيكونون الأكثر تضررا، موضحا أن خطر "الاضطرابات الاجتماعية" يتزايد لارتفاع أسعار الغذاء والطاقة.

وذكرت صحيفة "عكاظ" في افتتاحيتها تحت عنوان ( إيران.. هل فهمت الرسالة ؟ ): بعد قمة جدة، وما جاء في بيانها الختامي، على ضوء مضامين كلمات المشاركين فيها والتي وجهت دعوة صادقة وصريحة لإيران، بأن تغيّر من سلوكها العدواني في المنطقة، ومؤامراتها ومخططاتها التخريبية، وتغذيتها لأحزاب وجماعات إرهابية، بهدف زعزعة أمن واستقرار الدول وإثارة قلق الشعوب، وافتعال الحروب والصراعات، هذه الدعوات الموجهة للنظام الإيراني، كيف سيستقبلها، ويفهمها، ويفسرها، ويتعامل معها؟ هل بعقلانية قادة الدول الذين يحرصون على السلام، أم بعقلية قادة العصابات والمليشيات، الذين يدركون أنه لا حياة كريمة لهم في الأجواء الآمنة العادلة المستقرة؟

وأضافت: ليس أمام إيران اليوم، وهي تعيش عزلة غير مسبوقة، وانهيارا اقتصاديا يدفع ثمنه شعب لا يزال يعاني ومنذ سنوات طويلة من الفقر والمجاعة، إلا أن تتخلى عن فرد عضلات مهترئة، وسياسات فاشلة، والتغني بأطماع وهمية، وأن تدخل في حوارات جادة وصادقة مع جيرانها في الخليج، ومن تجمعها بهم روابط الإسلام والثقافة، بهدف إطفاء نار الحروب التي أشعلتها، وإنهاء الخلافات التي أججتها، وأن تثبت للعرب والمسلمين خاصة، وشعوب العالم عامة، أنها غيّرت سلوكها العدواني، ودعمها للإرهاب، وأنها باتت دولة سلام ومحبة وإخاء، معلنة التزامها بعدم التدخل في شؤون الدول، وتخليها عن أية أحزاب وجماعات متمردة.

الاكثر قراءة