حملت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن وجود وجرائم وانتهاكات ميليشيات المستوطنين وكتائبهم المسلحة، خاصة وأن أذرع دولة الاحتلال المختلفة تشرف على مدار الساعة على إنشائها وتسليحها وتمويلها ورعايتها وحمايتها، وتتعامل معها كعناصر ومنظمات فوق القانون ما دامت تنفذ أجندة إسرائيل الاستعمارية على حساب الأرض الفلسطينية، كما حملتها أيضاً المسؤولية عن تداعيات اعتداءاتها المتواصلة وجرائمها بحق المواطنين الفلسطينيين، خاصة مخاطرها الجدية التي تهدد بتفجير ساحة الصراع برمتها.
وأدانت الوزارة انتهاكات واعتداءات المستوطنين وميليشياتهم الإرهابية المنظمة والمسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين وأراضيهم ومساكنهم في عموم الضفة الغربية المحتلة، والتي تتم بحماية وإسناد جيش الاحتلال وشرطته.
وأشارت في بيان صادر عنها اليوم الإثنين، إلى هجوم 20 مستوطناً مسلحاً على مساكن عرب المليحات في المعرجات وإرهاب المواطنين، وعربداتهم أيضاً في نبع العوجا وإلقاء الحجارة على المركبات المارة، في محاولة لتكريس مصادرة وسرقة نبع الماء والمنطقة المحيطة بها لصالح المستوطنين.
وقالت "الخارجية" في بيانها: "لطالما حذرت الوزارة من تعميق وتوسيع ظاهرة تشكيلات المستوطنين وميليشياتهم المنظمة والمسلحة وتعاملت معها كبرميل بارود تشرف مؤسسات دولة الاحتلال على زراعته ونشره في هضاب وجبال وأغوار الضفة الغربية المحتلة، كسياسة إسرائيلية استعمارية رسمية تهدف لتعميق سرقة الأرض الفلسطينية وتخصيصها لصالح الاستيطان من خلال تعظيم دور المستوطنين وأبنيتهم وتنظيماتهم المسلحة التي تواصل إرهابها واعتداءاتها على المواطنين الفلسطينيين لقطع العلاقة بينهم وبين أرضهم ومنعهم من الوصول إليها من جهة، واستمرار الهجوم على بلداتهم وقراهم لمحاصرتهم وحشرهم داخلها وإشغالهم في الدفاع عن منازلهم كي لا يبقى لديهم متسع للدفاع عن أراضيهم من جهة أخرى، والنتيجة في جميع الأحوال هي محاولات دولة الاحتلال المتواصلة لإلغاء الوجود الفلسطيني في القدس المحتلة وعموم المناطق المصنفة (ج)، بما يؤدي إلى تقويض تدريجي لأية فرصة لتطبيق مبدأ حل الدولتين، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية."