قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته اليوم أمام حوار بطرسبرغ للمناخ، أوضح خيوط المشكلة التي تهدد العالم وهي سوء استخدام البيئة من الدول الصناعية الكبرى وخاصة الصين والولايات المتحدة الأمريكية، لكن الجميع يتحمل عواقب تلك الكارثة لأن العالم يستنشق نفس الهواء.

وأوضح بيومي، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أنه يجب على الدول الكبرى أن تتحمل تكلفة مواجهة تلك العواقب لذلك فالأزمة غاية في الحساسية، ويجب على تلك الدول مساعدة الدول المتضررة من التغيرات المناخية في عمل مشروعات صديقة للبيئة وكذلك توفير اللازم لذلك وأن تراعي الصناعة في كل أنحاء العالم شروط البيئة وهو أمر ليس سهلا.

وأشار بيومي، إلى أن استمرار الحوار يؤدي إلى نتيجة طيبة وواقع أفضل لمواجهة تلك الأزمة وتداعياتها العالمية وخاصة مع اقتراب قمة المناخ 27 المرتقب عقدها في شرم الشيخ نوفمبر المقبل، موضحا أن الرئيس السيسي خلال زيارته ألمانيا سيبحث الجانب الثنائي بين البلدين خلال لقاءاته مع المسئولين هناك على رأسهم الرئيس الألماني، وكذلك المستشار الألماني.

وأكد أن العلاقات مع ألمانيا من أهم علاقات مصر الخارجية، وخاصة أنها دولة لها إسهام كبير للتنمية في مصر، ومن أكثر الدول التي تعاونت مع مصر قطاعات مثل الكهرباء والاتصالات وقطارات السكك الحديدية، موضحا أن المباحثات أيضا ستبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك مثل الإرهاب وغسيل الأموال والهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر.

ولفت مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن المباحثات ستبحث أيضا مشكلات وأزمات المنطقة مثل الأوضاع في ليبيا ومنطقة غاز شرق المتوسط والأطماع الإيرانية وتهديداتها لشمال سوريا وشمال العراق، موضحا أن أزمة الطاقة التي تسببت فيها الحرب في أوكرانيا أيضا محل نقاش واهتمام مشترك، وبالتالي الزيارة فرصة لبحث كل تلك التفاصيل بين الجانبين.