أكد السفير طارق عادل، سفير مصر لدى الأردن، أن ثورة 23 يوليو، تمثل علامة بارزة في مرحلة بناء مصر الحديثة، بعدما أسهمت في تطوير مظاهر الحياة الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية للمجتمع.
ولفت إلى أن مبادئ ثورة يوليو صارت مرجعية تجاوزت المحيط الجغرافي لمصر، ووضعت اللبنات الأولى لحركات التحرير الوطنية في مناطق مختلفة من العالم.
جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير، مساء اليوم، خلال الاحتفال الذي أقامته السفارة المصرية في عَمّان بمناسبة الذكرى الـ65 لثورة يوليو المجيدة، الذي حضره عدد كبير من المسؤولين الأردنيين.
وقال السفير إن مصر تربطها بالأردن علاقات خاصة ومميزة، وتشهد تطورا مستمرا، تدفعه الروابط التاريخية والجغرافية والثقافية، وتعززه المصالح المشتركة، مشيرا إلى أن التعاون بين مصر والأردن يغطي مجالات عديدة ، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار جامعة الدول العربية.
وأضاف أن مصر والأردن، يواجهان المزيد من التحديات المشتركة على المستويين الإقليمي والدولي، وتسعى الدولتان إلى تحقيق أهداف مشتركة تعلي قيم السلم والأمن، وتعزز من فرص النمو والتميز والرخاء للشعبين، لافتا إلى أن التحديات السياسية والأمنية التي تواجهها المنطقة، تتطلب تشاورا وتنسيقا مستمرا.
وتابع: «وفي ضوء العلاقات الوطيدة التي تؤهل للارتقاء بمستوى التعاون القائم بين البلدين، تستضيف عَمّان غدا، أعمال الدورة الـ27 للجنة العليا المشتركة بين البلدين»، موضحا أنها اللجنة المشتركة الأقدم وتعد الأولى بين الدول العربية.
ودعا السفير المصري المستثمرين في البلدين إلى تكثيف الزيارات والمشاركة في الفعاليات الاقتصادية، التي يستضيفها البلدان بهدف استكشاف فرص الاستثمار والتبادل التجاري المتاحة، والاستفادة من الرصيد التاريخي للعلاقات السياسية بين البلدين بالتوازي مع المزايا النسبية للقرب الجغرافي ووسائل النقل.