تشهد مصر زيادة في أعداد إصابات كورونا، والتي بدأت منذ أسبوعين تقريبا، تزامنا مع بدء الموجة السادسة من الجائحة، حيث أعلنت وزارة الصحة رصد زيادة في أعداد إصابات كورونا وأن الأعراض بسيطة وتتشابه بنسبة كبيرة مع أعراض نزلات البرد.

وأكدت الوزارة، أن جميع المستشفيات فيها مكان للعزل، ولكن حتى الآن لن نصل إلى المرحلة التي تستدعي تخصيص مستشفيات بالكامل للعزل، ودعا المتحدث باسم الصحة، المواطنين للحصول على التطعيم ضد فيروس كورونا، من خلال المراكز الطبية وبدون تسجيل مسبق، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية في التجمعات وارتداء الكمامة.

 

الفرق بين كورونا والبرد

وقال الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن الفرق بين أعراض كورونا ونزلات البرد، هي أن أعراض نزلات البرد شائعة تكون ارتفاع في درجة الحرارة والعطس والإصابة بسعال عادة يكون جاف وسيلان الأنف وانسدادها والتهاب الحلق.

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن أعراض فيروس كورونا تشمل الحمى والسعال المستمر الجاف والشعور دائما بالإرهاق وآلام بالجسم وفقدان حاسة التذوق والشم وقد يحدث التهاب الحلق وكذلك الإسهال، وظهور طفح جلدي، واحمرار العينين وقد يحدث صعوبة بالتنفس بجانب آلام في الصدر.

وأضاف بدران أنه يمكن التفرقة بين نزلات البرد وكورونا من خلال عدة علامات منها الحمى حيث يعاني المصاب بفيروس كورونا بحمى وقشعريرة، لكن نادرا ما تكون الحمى عرض في نزلات البرد، وكذلك ضيق التنفس حيث يعتبر هذا العرض من العلامات المميزة لفيروس كورونا، ولكنه يختفي إذا كنت مصاب بدور برد.

وأشار إلى أن آلام العضلات والمفاصل أو الجسم علامة حيث يعاني مرض كورونا بآلام شديدة في العضلات والمفاصل أو بجسمه كله، لكن هذا العرض يختفي حال الإصابة بالبرد، وكذلك فقدان حاسة الشم والتذوق، حيث يتميز مرض كورونا بفقدان حاسة التذوق والشم، لكنه لا يحدث عند الإصابة بنزلة البرد.

وأكد أن العطس هذا العرض يميز نزلات البرد، لكنه يختفي حال الإصابة بفيروس كورونا، وكذلك الغثيان والقيء لأن المصاب بكورونا يحدث له غثيان أو القيء، لكن هذا العرض غير موجود في حالة الإصابة بالبرد، والإسهال من العلامات المميزة للمصاب بفيروس كورونا الإسهال، ويختفي إذا كانت الإصابة نزلات برد، والتنقيط الأنفى الخلفي هذا من الأعراض الشائعة لنزلات البرد، ويختفي حال الإصابة بفيروس كورونا.

 

أعراض كورونا

ولفت عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إلى أن هناك أعراض رئيسية تكشف الإصابة بفيروس كورونا، ولابد من العزل إذا ظهرت عليك، وهي العطس و رشح الأنف و ارتفاع درجة الحرارة والتهاب الحلق، بشكل كبير، يعد السعال المستمر هو أحد أكثر أعراض فيروس كورونا شيوعًا، فإذا كنت تسعل بشكل متكرر لأكثر من ساعة أو إذا كنت تعاني من ثلاث نوبات سعال أو أكثر في غضون 24 ساعة، فقد تكون مصابًا أيضًا بالفيروس.

وتابع: يعد العلامة الثلاثة الخارقة، فقدان حاستى الشم أو التذوق، حيث يعاني معظم الأشخاص الذين يعانون من الأعراض من واحد على الأقل من هؤلاء الثلاثة، موضحا أنه للتأكد يعتبر اختبار كورونا، هو أفضل طريقة لتحديد ما إذا كنت مصاب بالفيروس أم لا لذا يفضل اللجوء إليه عند الشعور بأي من الأعراض السابقة.

وأشار إلى أن أعراض نزلات الإنفلونزا تختلف عن كورونا والبرد تتلخص في الإصابة بصداع وقشعريرة وسعال جاف، وحمى تصل لـ38-41 درجة خصوصًا عند الأطفال، درجة الحرارة ترتفع بسرعة خلال الـ 24 ساعة الأولى وربما تستمر لمدة أسبوع، مع وجود آلام عضلية، حيث تشمل جميع عضلات الجسم، ولكنها تتركز في الرجلين وأسفل الظهر، مع وجود آلام شديدة في المفاصل، ووجود ألم أو حرقان في العينين عند النظر للضوء، ومن المفترض أن تختفي أعراض المرض الحادة بعد 5 أيام ويتعافى معظم المرضى خلال أسبوع أو أسبوعين.

 

الوقاية من الموجة السادسة لفيروس كورونا

وقد وجه خبير المناعة عددا من النصاح للوقاية من الموجة السادسة من كورونا، وهي:

1. التدابير الوقائية لفيروس كورونا المستجد، تبدأ بالكمامة، ومن الأهمية الحفاظ عليها، خارج المنزل وداخله لدى استقبال زوار، وفي أماكن العمل، لأنها تقي الإنسان من العدوى بفيروس الكورونا و 200 فيروس تنفسي، وتحد من دخول الأتربة إلى الجهاز التنفسي.

2. غسل اليدين بشكل متكرر، مع  تطهير الأيدى إما بالماء والصابون أو المطهرات الطبية .

3. الامتناع عن المصافحات أو العناق أو القبلات ،القبلات يمكن أن تنقل كل سلالات فيروس الكورونا، وتغطية الفم والأنف بثني المرفق أو بمنديل ورقي عند العطس أو السعال.

4. الحصول على حصة يومية 15 دقيقة من أشعة الشمس ولتكن قبل الظهر أو بعد العصر، لشحن الجسم ذاتيا بجرعات فيتامين د، لأن هناك ارتباط بين انخفاض متوسط مستويات فيتامين د، وارتفاع أعداد حالات فيروس كوفيد-19 عبر 20 دولة أوروبية، العديد من الدراسات كشفت عن أهمية فيتامين د المناعية فى الوقاية من عدوى كورونا، والحد من مضاعفات مرض كوفيد -19.

وفيتامين د يحد من أعراض الحساسية يفيد مرضى الحساسية الصدرية المعرضون لمضاعفات الإنفلونزا، وان فيتامين د ينشط الجهاز المناعى، خصوصًا ضد الفيروسات جميعاً، ومهم لسلامة الخلايا كافة ويساعد فى تشكيل خلايا الدم، الخلايا المناعية، كما أن مهم لمرضى القلب والأدوعية الدموية، كما أنه ينظم عمل 2000 شفرة وراثية فى الجسم.

5. التغذية الجيدة، لأنها تعزز المناعة وشرب الماء بوفرة وعدم السماح بالعطش، فالعطش يقلل من التركيز و يزيد من الحساسية .

6. تهوية الغرف والصالات بفتح النوافذ والأبواب ثلاث مرات يومياً ،تجنّب الأماكن المكتظة ، فلقد ثبت فعلاً أن التهوية تقلل من تركيز و تواجد كورونا فى الأماكن المغلقة، وأن غياب التهوية أو سوء التهوية عامل مشترك فى أغلب حالات الكورونا، والأفضل تنظيم أى تجمعات في الأماكن المفتوحة جيدة التهوية، لأن فيروس كورونا ينتشر بسهولة في الأماكن المغلقة، خاصة في البيئات السيئة التهوية .

7. السعى فى تطعيم البالغين و المسنين وذوى الأمراض المزمنة بلقاح كورونا الذى توفره الدولة مجانا على المواطنين التطعيم للوصول إلى المستهدف 70% من المواطنين، وكذلك الحصول على الجرعة التنشيطية من لقاحات كورونا.

8. تطعيم الإنفلونزا الرباعى، خاصة المسنين و ذوى الأمراض المزمنة ، والحوامل، والأطقم الطبية، الإنفلونزا تفاقم حالة المصابين بالكورونا، والعكس صحيح، والتطعيم ضد الأنفلونزا لا يقى من كورونا، لكنه يمنع حدوث المسار الحاد للمرض عند الإصابة بفيروس كورونا.

9. تنظيف وتطهير الأشياء والأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر بانتظام، المتحور أوميكرون يستطيع أن يبقى نشطًا على الجلد 21 يومًا، وعلى أو الرياضة فهى تعزز المناعة و توفر المزيد من الأكسيجين والتغذية للمخ ، وإن تعذر ذلك فالمشى من أفضل أنواع الرياضة، وهناك علاقة بين عدد خطوات المشى والوقاية من أمراض العصر.