الأربعاء 25 سبتمبر 2024

ذا هيل: تعهدات بايدن خلال جولته بالشرق الأوسط جاءت في التوقيت الأمثل

الرئيس الأمريكي جو بايدن

عرب وعالم19-7-2022 | 16:05

دار الهلال

رأت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية أن التعهدات التي قطعها الرئيس جو بايدن خلال جولته في الشرق الأوسط جاءت في التوقيت الأمثل لها، فقد بعث برسالة إلى زعماء المنطقة مفادها أن الولايات المتحدة لن تنسحب من الشرق الأوسط وتترك الفراغ كي تملأه الصين أو روسيا أو إيران، وأن واشنطن لا تزال تنظر إلى المنطقة على أنها لا غنى عنها وأن الولايات المتحدة ستظل تركز على الدفاع عن أصدقائها والتمسك بمثلها المشتركة.

وقالت الصحيفة -في تقرير عبر موقعها الإلكتروني اليوم/الثلاثاء/ إنه على مدى أشهر، ركزت الإدارة الأمريكية على محاربة النفوذ الجيوسياسي المتنامي للصين فضلا عن العملية الروسية في أوكرانيا.

وأضافت الصحيفة أن قادة الفكر في جناح السياسة الخارجية في إدارة بايدن -مستشار الأمن القومي جيك سوليفان ووزير الخارجية أنتوني بلينكين ومدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز، تمكنوا ببراعة من تسوية الخلاف الذي يربط بين الأزمات في أوكرانيا وتهديد الصين وقيم الحقوق العالمية، إذ فعلوا ذلك من خلال السعي لاستعادة الثقة المفقودة بين الولايات المتحدة ودول الشرق الأوسط، من خلال الاستماع للقضايا التي تثير إحباطهم والتي تتعلق بالتهديدات الأمنية التي تتضاعف بسبب إيران ووكلائها في المنطقة، كما أقروا بالتغييرات الاجتماعية التي تجتاح الأراضي العربية بينما يقومون بتحديث مجتمعاتهم، معترفين بالحاجة إلى التحلي بالصبر.

وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال زيارة بايدن لإسرائيل، أظهر الرئيس الأمريكي دعمه القوي لزيادة اندماجها في الشرق الأوسط، كما تعهد بدعمها ضد إيران التي تتزايد عدوانيتها والتي تتجه نحو امتلاك سلاح نووي، وكذلك تعهد بايدن -في حال فشل في استعادة الاتفاق النووي الذي تخلت عنه أمريكا في 2018- باستخدام القوة "كملاذ أخير" للحيلولة دون حصول طهران على القنبلة النووية.

واعتبرت الصحيفة أن زيارة بايدن إلى جدة، جاءت بحثا عن حلول لإحدى المشاكل الرئيسية التي تواجه العالم ألا وهي: ارتفاع أسعار الغاز والتضخم، لقد حصل بايدن على وعد من السعوديين بمضاعفة النفط إلى 26 مليون برميل يوميا بحلول عام 2027، بما يمثل ارتفاعا من حوالي 12 مليون برميل اليوم، بينما في المقابل، قدم بايدن عدة ضمانات أمنية واعترف ضمنيا بالمخاطر التي تشكلها إيران على المنطقة.

وأكدت ذا هيل أن القرارات الخارجية التي يتخذها بايدن إلى جانب الرؤساء العرب والإسرائيليين تستحق مزيدا من الاهتمام، واستشهدت بخطة المملكة العربية السعودية للاستثمار بشكل استراتيجي في مشاريع تتماشى مع أهداف الشراكة الأمريكية للبنية التحتية العالمية والاستثمار، مشيرة إلى أن هذا الحشد من مئات المليارات من الدولارات لتمويل البنية التحتية المستدامة، سيحدث فرقا في حياة الناس في جميع أنحاء العالم ويقوي وينوع من سلاسل التوريد، مع خلق فرص جديدة للعمال والشركات الأمريكية.

واختتمت الصحيفة الأمريكية تقريرها بالقول إن جولة بايدن في المنطقة قد وصفت بأنها "انتصار للواقعية على المثالية"، والآن يأتي العمل الشاق المتمثل في التنفيذ مما يجعل الاتفاقات حقيقة واقعة في سياسة الولايات المتحدة أو قانونها، ويتعين أن يتم ذلك بسرعة وكفاءة بعيدا عن الخلافات السياسية أو عناصر التشتيت في انتخابات التجديد النصفي القادمة، وبمجرد أن تصبح هذه الشراكات حقيقة ، فستتم استعادت القيادة الأمريكية في المنطقة والعالم.