ذكر الفنان بيومي فؤاد أنه كان يفضل دراسة الحقوق لكن والده كان يرغب في أن يدرس أحد أبنائه فى كلية الفنون الجميلة، والتي كان يعمل بها عاملًا واستمر فيها إلى أن وصل لمنصب رئيس العمال، مضيفًا أنه عندما علم بأن مجموعه لا يؤهله للالتحاق بها "اتحزم ورقص" على حد تعبيره لأنه كان يرغب فى دخول جامعة القاهرة ليبعد عن منطقة الزمالك التي يقطن بها، ودرس في مدارسها جميع مراحله الدراسية السابقة، ولم يكن يجيد الرسم فأخذه والده لعميد الكلية عندئذ ليعلمه بعض الخطوط ليجتاز امتحان القدرات لكنه الآن وبعد دراسته وتخرجه منها أدرك أنه لم يكن يستطيع الدراسة في سواها فطبيعة الدراسة بها مختلفة، فجميع الطلبة في مشروع التخرج تقيم 45 يوما متواصلين داخل الكلية، ومنهم من يقومون بعمل مخيمات لينهي مشروعه ويحدد مستقبله.
وكشف "فؤاد" للإعلامي خيري رمضان أثناء استضافته في حلقة مساء الأحد من برنامج "آخر النهار"، المُذاع على قناة "النهار" أنه ظل طوال حياته متصالحًا مع نفسه بخصوص عمل والده، خاصة أنه كان يدرس في نفس الكلية التي يعمل بها والده إلا أنه كان يعرف أصدقائه على والده في البداية ليختار من سيكمل معه أو يتركه بالرغم من عدم احتكاك والده بالطلبة نهائيًا فتعامله كان مع الأساتذة والعميد إلا أنه كان يفخر جدًا بعمل والده الذي شعر بأهميته خاصة بعد إصابته في قدمه عام 1983 وحضور جميع الأساتذة للاطمئنان عليه، ولكنه أثناء دراسته لم يخبر أساتذته ومن كان يعلم كان يقول له "أبوك اللي رباني".
ألمح بيومي فؤاد عن عشقه للعب كرة القدم منذ صغره فكان يذهب مع أصدقائه لمركز شباب الجزيرة مبكرا جدا يوم الجمعة ويقفزون من على السور توفيرا لثمن التذكرة ويبدأون في اللعب حتى صلاة الجمعة، لأنه يشجع النادي الأهلي، وكان من أسعد أيام حياته عندما دخل النادي بعد فوزه بكأس مصر ولقائه مع اللاعبين، وتلك كانت هوايته الأساسية ولم يكن التمثيل من ضمن اهتماماته حتى التحاقه بالجامعة وشاهد عرض مسرحي فقال لنفسه أنه "بيعرف يضحك الناس كده" ومن هنا بدأ اهتمامه بالتمثيل حتى أنه قضى سنوات دراسته التالية في مسرح كلية فنون جميلة.
وأكمل "بيومي" أنه يعمل في وزارة الثقافة كرئيس قسم الترميم لللوحات الورقية وتعلم الترميم على يد أساتذة كبار وقام هو وزملائه بترميم 650 لوحة من لوحات العائلة المالكة في قصر عابدين في سنة ونصف ومن هنا تعلم الصبر الذي أفاده كثيرا ليصل إلى ما وصل إليه الآن فهو يمثل منذ فترة طويلة ولم يعرف إلا منذ فترة قليلة عندما كان يبلغ 46 عاما.
وأردف أن أول أموال تقاضاها من عمله فى التمثيل كان في عام 1997 عن مسرحية تم عرضها على مسرح الهناجر وكان مبلغ 750 جنيه.
وكشف الفنان بيومي فؤاد أن هناك من يردد أن كثرة أعماله رغبة منه فى تعويض ما فاته وهذا هو المنطق لكن الحقيقة هي أن هناك العديد من الممثلين والمخرجين يحب العمل معهم فلا يستطيع رفض مشاركتهم في أي أعمال كالفنان أحمد فهمي وشيكو وأحمد مكي وأحمد الجندي وشريف عرفة وغيرهم ولكنه سيحاول بداية من رمضان المقبل عدم المشاركة إلا في عمل واحد، خاصة بعدما حدث في مسلسله الأخير "الحلال" الذي لم توجد دعاية كافية له كبطل للمسلسل ولا صورة واحدة عكس السينما الذي تظهر صورته فيها على الأفيش حتى لو شارك في مشهد واحد.
وعن عائلته قال "فؤاد" أن ابنته الكبرى نور تحب التصوير وترغب في الالتحاق بمعهد السينما أو كلية الفنون التطبيقية قسم التصوير أما ابنه محمد فهو يحب التمثيل لكنه للآن لم يعرف ميوله الحقيقية.
يذاع برنامج "آخر النهار" يوميا في تمام الساعة الثامنة مساء على فضائية "النهار"، ويقدمه الإعلاميون خيري رمضان وخالد صلاح وجابر القرموطي ومحمد الدسوقي رشدي.