افتتح الدكتور ممدوح عثمان، مدير عام متحف الفن الإسلامي، وجيهان عاطف، مدير عام المتحف القبطي، الجزء الأول من معرض الآثار المؤقت، والذي ينظمه المتحفين في إطار التعاون المثمر بينهما، تحت عنوان "مسرجة ومشكاة".

يهدف هذا المعرض إلى تعريف زائري المتحفين بالمقتنيات التي يحتويها كل متحف بمجرد زيارة أي متحف منهما، ويقوم متحف الفن الإسلامي بعرض مجموعة من المقتنيات الأثرية الخاصة بالمتحف القبطي، والذي بدوره سيعرض مجموعة من مقتنيات متحف الفن الإسلامي في عرض مؤقت.

وأوضح مدير عام متحف الفن الإسلامي، أن المعرض الذي تم افتتاحه بمتحف الفن الإسلامي يعرض مجموعة من 19 قطعة أثرية من مقتنيات المتحف القبطي، منها مجموعة من المسارج والشمعدانات المختلفة المتميزة التي تم استخدامها، خلال العصر القبطي في الإضاءة داخل المنازل والكنائس للقيام بمهام حياتهم اليومية بالإضافة إلى أداء الشعائر الدينية. 

ومن المقرر أن يستمر المعرض لمدة شهر، على أن يتم تنظيم الجزء الثاني منه، الأربعاء 27 يوليو 2022، داخل المتحف القبطي لعرض مجموعة متميزة من مقتنيات متحف الفن الإسلامي.

ومن جانبها، أوضحت جيهان عاطف، أن المجموعة المختارة من القطع المعروضة بمتحف الفن الإسلامي تلقي الضوء على فكرة الإضاءة من الناحية الفلسفية والروحانية التي كانت في فكر أجدادنا، ومن أبرزها مسرجه نحاس على شكل حمامه ترمز إلى الروح القدس، وأيقونة تمثل السيدة العذراء تحمل السيد المسيح، ومخطوط سفر التكوين والبشاير الأربعة.

وعلى هامش افتتاح المعرض نظّم المتحف محاضرة بعنوان "الهالات النورانية عبر العصور" ألقتها الدكتورة شذى جمال إسماعيل أستاذ الآثار والفنون القبطية بكلية السياحة والفنادق جامعة حلوان. كما نظم القسم التعليمي بالمتحف معرضاً فنياً يضم مجموعة من القطع الفنية المستوحاة من مقتنيات المتحف تناولت وسائل ووحدات الإضاءة وتطورها واستخداماتها في العصور الإسلامية، وتنوعت في المواد الخام ما بين شمعدانات نحاسية، مشكاوات زجاجية، شموع، وفوانيس بأشكال وأحجام مختلفة، بالإضافة إلى تنظيم ورشة عمل فنية وتعليمية لذوي الهمم.

حضر الافتتاح فضيلة الشيخ عاشور مبروك عبدالمنعم مدير عام بالأزهر الشريف، الأنبا مارتيرس أسقف شرق السكة الحديد وتوابعها، الشيخ مجدي عبد الله علي عامر مدير الدعوة بمنطقة الجيزة، الأستاذة هبة حمدي المشرف العام على الإدارة المركزية للمتاحف الكبري، الدكتورة أسماء إسماعيل استاذ الآثار والعمارة الإسلامية بكلية الآثار جامعة الفيوم، ولفيف من السيدات والسادة الأثريين بمتحف الفن الإسلامي والمتحف القبطي وقطاع المتاحف.