اشتكى عدد من سكان مدينة الرحاب بمنطقة القاهرة الجديدة من منع أمن المدينة ركوب الدراجات داخلها ما دفع عدد من السكان بالمطالبة بالسماح لهم بممارسة هذه الرياضة اتساقا مع توجه الدولة في التوسع في نشر ثقافة ركوب الدراجات بالشوارع المختلفة توجيها لتعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسي بذلك ووزارة الشباب والرياضة ممثلة في الدكتور أشرف صبحي.
وكتبت صفحة "أخبار سكان مدينة الرحاب" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" موقف حدث مع أحد سكان المدينة منع فيها ممارسة ركوب الدراجات، وجاءت رسالته بالشكل التالي:-
"إلى الأستاذ هشام طلعت مصطفى رئيس مجلس إدارة الشركة، إلى اللواء على السبكي رئيس قطاع الأمن، إلى اللواء محمد الشرقاوي نائب رئيس قطاع الأمن ، مساء الخير.. أنا جار حضراتكم سوري اسمي لؤي باشا رفيق أسكن في الرحاب حبيت احكي لكم الموقف دا مع جهاز أمن المدينة.. أنا أدرس في إحدى الكليات الطبية كلية الصيدلة جامعة عين شمس الفرقة الثالثة والحمد لله نجحت إلى السنة الثالثة وطبعا كما هو معلوم إننا حاليًا في إجازة فمن باب استغلال الوقت فيما هو مفيد قررت أدرب (تدريب غير مدفوع) في مجال دراستي الجامعية صباحا في إحدى صيدليات مدينة نصر وفي المساء أعمل في مجال بعيد عن دراستي لاكتساب المال من باب الاعتماد على الذات وعدم الطلب من الأهل أو تحميلهم مشاقة مالية في ظل الظروف".
وتابع: " فاستقريت على إني اشتغل في شركة طلبات شفت 4 أو 5 ساعات يوميا كديلفري على العجلة الخاصة بي بعد ما أرجع من شغل الصبح ( اللي هو تدريب بدون مقابل مادي ) فكان الشغل كويس الحمد لله والمردود منه جيد وعملي دخل كويس ومرضي وحلال، وأظن الكثير من حضراتكم من سكان الرحاب 2 قابلني أو شافني أو تعامل معي".
وواصل: "وإذ من أسبوع اتفاجئ من المضايقات من أفراد الأمن بالسوق وكل ما أمن يشوفني يقولي ممنوع الديلفري بالعجلة لازم موتوسيكل وصدر تعليمات بمنع العجل.. طب أيه السبب؟ محدش يعرف".
واستكمل: "الإجابة تعليمات فقط.. طيب مين صاحب التعليمات.. ناس تقولك الجهاز وناس تقولك "اللواء (بنفسه)" وأنا مستغرب.. ما الضرر في العمل على العجلة؟ مع إن العجلة بدون ضرر للبيئة ولا سير عكس الاتجاه ولا سرعة وعلى الرغم من إن بطاقتي معايا وكل ما يثبت هويتي الشخصية وإني ساكن في المدينة موجود معايا ودافع الصيانة فأنا روحت أشوف الموضوع في جهاز مدينة الرحاب يوم الأربعاء 6 يوليو قبل العيد".
وأردف: "قابلت السيد نائب رئيس الجهاز الأستاذ احمد رفاعي المحترم والخلوق وحكيت له القصة والصراحة كان قمة في الاحترام والرقي والتعاطف والود وحكيت له القصة وقالي لا، اشتغل طبيعي مافيش مشكلة عندنا وشجعني.. قلتله أنا حابب أبقى قانوني لأن تنظيم العمل حق لكم ويبقى معايا ورقة قدام أفراد الأمن ومعروف، قالي تمام انزل للمسؤولة المختصة.. قالتلي ممرش علينا حالة إننا نطلع تصريح لفرد لوحده غير تابع لشركة أو محل.. روح إدارة الأمن واسأل".
وتابع: "وبالفعل روحت إدارة الأمن بجوار بوابة 6 ودخلت لمكتب مدير الأمن وانتظرت لحين السماح لي بالدخول وهو تقريبا كمان أبلغني أن اللواء المدير صاحب القرار في الموضوع.. حكيت له القصة بكل احترام كما حكيتها للأستاذ أحمد الرفاعي وهنا الصدمة.. بدل ما كنت منتظر التشجيع تفاجأت منه بنبرة جافة ومتعالية ولا يريد النظر لي وجها لوجه لأبعد الحدود، وأخد الكلام كأنه كلام تافه وقالي لا ممنوع .. طيب ليه يا سيادة اللواء؟".
وأضاف: "مفيش رد.. يعني هو كدا وخلاص.. قالي شوفلك شغلانة تانية.. قلتله أنا فعلا بشتغل شغلانة تانية الصبح قالي معلش.. قلتله تمام شكرا وطلعت.. حوار من دقيقة كشف تعسف وعنجهية في القرار لا مثيل لها ولم أتخيل أني في جهاز مفروض يخدم السكان أو حتى التعامل يكون جيد من باب جبر الخواطر".
واستكمل: "إدارة أمن الرحاب الموقرة سابت كل المشاكل اللي بيعاني منها السكان من سير عكس الاتجاه والإزعاج بالحدائق والفلتان الأمني عند بوابة 6 والتجمعات الشبابية وألفاظهم في الباركات الخلفية وعند افينيو والفود كورت ومسكت في العجلة بتاعتي اللي بشتغل بيها أربع خمس ساعات؟.
وواصل: "العجلة كديلفري أحسن أساسا للسكان.. آمنة وبدون صوت مزعج وسرعتها خفيفة لا تسبب الحوادث وماسمعتش حد اشتكى من ديلفري عجلة!!".
واختتم: "أحب أقول للسيد مدير أمن الرحاب (بصفته) إن شركة طلبات فعلا عملتلي إقالة لأن الأمن غير موافق ومشوني نهائيا.. هنيئا لحضرتك! فها قد استتب الأمن والأمان في ربوع المدينة بعد رفض عمل تصريح لي! وسكان الرحاب في قمة فرحهم وارتياحهم بعد أن تم قطع رزقي وتوقيفي عن العمل بالعجلة كديلفري! بإذن الله مش مسامح في قطع الرزق بدون وجه حق إلى يوم الدين.. برجاء النشر لعل صوتي يصل للسيد الأستاذ هشام طلعت مصطفى وعلى ثقة أنه لن يخذلني".
شكوى جديدة ضد أمن الرحاب
كما روى الإعلامي راجي عامر، أحد هواة ركوب الدراجات، قصته مع أمن المدينة ومنع دخوله مع أصدقائه الدراجين، قائلا على صفحته الشخصية على موقع "فيسبوك": "حصل معايا موقف مشابه لما أمن الرحاب رفض يدخلني أنا ومجموعة من الدراجين كنا خلصنا الرايد وداخلين نفطر في مطعم جوة.. سألت طب مين هنا أقدر أكلمه علشان ندخل قالولي فلان ده المسؤول.. مش فاكر اسمه.. لكن تقريبا لواء ولا عقيد على المعاش.. المهم إني كلمته وعرضت نسجل أسمائنا قبل الدخول أو ندخل نركن العجل عند المطعم ومش هنتحرك بيه لو ده اللي مضايقهم أو ياخدوا بيانات البطايق لو حابب ده لكن برضه قالي (ممنوع الدخول).. طب ليه.. مفيش رد.. (بصوت ويجز: كيفي كدة).. طبعا مشيت لكن بعد ما سمعته كلمتين غالبا فضلوا معكننين عليه بقية اليوم".
وتابع: "أتمنى شوية مرونة وعقل وتفكير وكفاءة من السادة المسؤولين عن الأمن في المدن السكنية.. ويا ريت كمان يتوقف بعضهم عن العنجهية وضلالات وجنون العظمة اللي بتخلي منهم ناس فاكرين نفسهم وزراء داخلية مش مسؤولين عن أمن شوية عماير.. الناس اللي من النوع ده بيفكروني حرفيا بسيادة اللواء بسيوني الملط".