أوضح محمد عز العرب، رئيس وحدة الدراسات العربية والاقليمية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن جولة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الحالية التي شملت دولًا أوربية أساسية كألمانيا وصربيا والآن فرنسا تحمل رسالة مفادها أن مصر تنوع مسار تحركاتها الخارجية.

وأشار في مداخلة هاتفية ببرنامج "اليوم المذاع على قناة "dmc" الفضائية إلى أن العلاقات المصرية الفرنسية تمثل نموذجًا لعلاقات مصر الخارجية ونموذجًا لعلاقات مصر مع أوروبا بشكل عام.

وأوضح أن اأبرز ملفات زيارة الرئيس السيسي لفرنسا الارتقاء بالعلاقات الثنائية وتعزيز المصالح الاقتصادية والاستثمارية ومشاركة باريس في المشاريع التنموية.

ولف الانتباه إلى أن جزء من تحركات مصر السياسية يرتكز على كيفية خدمة اقتصادها، كما أن انعكاسات الحرب الروسية الأوكرانية إحدى الملفات المطروحة للنقاش بين الرئيسين.

والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك بقصر الإليزيه في العاصمة الفرنسية باريس.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء شهد إجراء مباحثات بين الرئيسين، حيث رحب في مستهلها الرئيس الفرنسي بزيارة الرئيس إلى باريس؛ مؤكداً تقدير فرنسا لمصر على المستويين الرسمى والشعبى، واعتزازها بالروابط التاريخية التى تجمع بين البلدين الصديقين، والتزام بلاده بدعم مسيرة العلاقات الثنائية المشتركة في مختلف المجالات على نحو بناء وإيجابي، ومشيداً في هذا الصدد بجهود السيد الرئيس لصون السلم والأمن الإقليميين.

من جانبه؛ أكد الرئيس حرص مصر على تدعيم وتعميق الشراكة الاستراتيجية الممتدة مع الجمهورية الفرنسية، والتي تمثل ركيزة هامة للحفاظ على الأمن والاستقرار بمنطقتي الشرق الأوسط وشرق المتوسط والقارة الأفريقية، معرباً سيادته في هذا الإطار عن التطلع لتعظيم التنسيق والتشاور مع الجانب الفرنسي خلال الفترة المقبلة بشأن مختلف الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية ذات الاهتمام المتبادل.