أعلن محافظ الأقصر، محمد بدر، عن إقامة نصب تذكاري لكافة الشهداء من أبناء المحافظة منذ حروب 1967 و1973 وما بعدها، وضحايا العمليات الإرهابية من الجيش أو الشرطة، وكل الذين ضحوا بأرواحهم فداءً للوطن، مشيرا إلى أنه يجري التنسيق مع كلية الفنون الجميلة بالأقصر لاختيار تصميم مناسب ومعبر للنصب، كما يجري دراسة اختيار موقع متميز لإقامته وتنصيبه في المحافظة، مؤكدًا أن هذا النصب هو تخليد لذكرى هؤلاء الأبطال وحتى تظل أسماؤهم محفورة في التاريخ.
وأشار المحافظ إلى طرحه مقترح "إقامة نصب تذكاري لكافة الشهداء من أبناء المحافظة" خلال جلسة المجلس التنفيذي التي عقدت مؤخرًا، وتم خلالها اتخاذ عدد من القرارات الهامة التي تهدف لخدمة المواطن وتحقيق الصالح العام، مشيرًا إلى أن المجلس التنفيذي وافق بالإجماع علي هذا المقترح ويجري التنسيق مع أستاذ الجرافيك وعميد كلية السياحة والفنادق بالأقصر، الدكتور صالح عبد المعطي، لاختيار التصميم الأمثل والمناسب للنصب التذكاري وموقعه المتميز بالمحافظة .
وقال أستاذ الجرافيك وعميد كلية السياحة والفنادق الحالي بالأقصر وعميد كلية الفنون الجميلة بالأقصر الأسبق، الأستاذ الدكتور صالح عبد المعطي، إن مبادرة إنشاء النصب، تأتي في إطار الأهمية الاجتماعية والشعبية والتي من شأنها تعزيز المفاهيم الوطنية التي تبرز قيمة التضحية التي قدمها هؤلاء الشهداء في سبيل الدفاع عن وطنهم وجعلها راسخة في ذاكرة الأجيال الحالية والقادمة خاصة النشء والشباب.
ولفت إلى أنه يتم دراسة عدة مقترحات لإقامة النصب، منها إقامته في إحدى المساحات الخضراء المقابلة لطريق الكباش بالمدخل الشمالي لمدينة الأقصر، ليكون قريبًا من المنابع الحضارية والتاريخية للمدينة، وليصبح شكلًا حضاريًا جديدًا يحمل قيمًا وطنية واجتماعية.
جدير بالذكر أن محافظ الأقصر محمد بدر، كان قد وجه كافة مسئولي الأجهزة التنفيذية لتلبية متطلبات أسر الشهداء والمصابين من أبناء المحافظة، مؤكدًا أن المحافظة لن تدخر جهدًا في سبيل توفير احتياجات تلك الأسر التي ضحت بأبنائها وذويها ليكونوا فداءً للوطن .
كما أعلن المحافظ عن إطلاق اسم الشهيد طارق محمد ابن منطقة نجع الجسور بمدينة الطود، على مدرسة نجع الجسور الابتدائية، ليكون اسمها مدرسة الشهيد طارق محمد، بدلًا من مدرسة نجع الجسور، تخليدًا لذكري الشهيد .
كما قرر المحافظ إطلاق اسم الشهيد طارق عبد العليم ابن نجع السبتية بمنطقة الكرنك، على مدرسة الكرنك الابتدائية ليصبح اسمها مدرسة الشهيد طارق عبد العليم، عرفانًا بالتضحية التي قدمها فداءً للوطن.