شدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على ضرورة أن يكون الشباب الجامعي جزءا أساسيا في عملية التحديث السياسي، والانخراط في العمل الحزبي البرامجي.
جاء ذلك خلال لقاء العاهل الأردني برؤساء الجامعات الرسمية في قصر الحسينية اليوم في حضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد.
ولفت العاهل الأردني إلى أهمية دور الجامعات في إنجاح تنفيذ مخرجات التحديث، بخاصة في المجال السياسي، مشددا على ضرورة إنجاز نظام تنظيم الأنشطة الحزبية بالجامعات، والعمل بشكل مؤسسي لمنع وضع أية حواجز أمام الشباب في المشاركة بالحياة السياسية.
ونوه بأهمية توفير بيئة جامعية إيجابية تسهم في التحديث السياسي المنشود، مطالبا بالتركيز على أهمية مواكبة التطور التكنولوجي لتعزيز تميز الموارد البشرية الأردنية، وإعداد جيل جديد قادر على الاستفادة من الفرص المتاحة ضمن اختصاصات يتطلبها سوق العمل.
بدوره، شدد ولي العهد - خلال مداخلة له أثناء اللقاء - على أهمية دور الجامعات والأندية والاتحادات الطلابية في دعم مسار التحديث السياسي، وتعزيز ثقافة الحوار لدى الطلبة وتكريس العمل السياسي المبني على التنوع الفكري، لافتا إلى ضرورة تحسين نوعية مخرجات التعليم التقني والمهني.
من جانبهم استعرض رؤساء الجامعات أبرز التحديات والصعوبات التي تواجه الجامعات، ووجهة نظرهم في تعزيز دور الطلبة والجامعات في إنجاح تنفيذ مخرجات التحديث، لا سيما السياسي..مشددين على ضرورة أن تكون الجامعات نموذجا وحاضنة للعمل السياسي في المملكة، مشيرين إلى أهمية تطوير مناهج وبرامج للشباب من قبل ذوي الاختصاص، وإعادة هيكلة عمادات شؤون الطلبة.
ونبه رؤساء الجامعات إلى ضرورة الالتزام بروح الحيادية من قبل إدارات الجامعات والهيئات التدريسية عند تهيئة البيئة الجامعية للعمل الحزبي، ومواصلة تنظيم دورات متقدمة لأعضاء الهيئات التدريسية لكيفية تشجيع الطلبة على العمل السياسي.
وأشاروا إلى أهمية عودة الجامعات إلى دورها القيادي في التأثير على المجتمعات المحلية، والاستفادة من أصحاب الخبرات والاختصاص في مجال توعية الطلبة وتنمية مهاراتهم، لافتين إلى أن الجامعات تواكب مختلف التطورات التعليمية على مستوى المنطقة والعالم، مؤكدين مواصلة عملية التحديث الأكاديمي على الصعد كافة، لتخريج كفاءات مؤهلة تلبي متطلبات سوق العمل.