السبت 25 مايو 2024

الاستعانة بالمربيات يعرض طفلك للأزمات النفسية

25-7-2017 | 10:42

الاستعانة بمربية الأطفال واحدة من الظواهر التى تشهد انتشارا واسعا لدى العديد من الأسر فى الآونة الأخيرة, بسبب انشغال بعض الأمهات، وتشير دراسة حديثة إلى أن أغلب المشكلات النفسيىة التي يعاني منها الأطفال في مرحلة الطفولة والمراهقة تنجم عن تخلي الأم عن دورها في رعاية وترك الأمر للمربيات.

وفي هذا السياق يقول الدكتور أحمد عبد الله الخبير التربوي بالمركز القومي للبحوث التربوية بالقاهرة " أنه لابد من الاتفاق في البداية على أن الاستعانة بالمربية ليس من الأمور المُجرمة أو السلبية في مطلقها، وإنما هى من الأمور التي يجب التعامل معها بقدر من الوعي والحرص، ويجب أن يكون الاعتماد على المربية من الأمور الاستثنائية وفي الحالات المُلحة ولايجب اعتباره نوعا من الترف، مع ضرورة الحرص  على  اختيار المربية بعناية شديدة من حيث إمكانياتها التربوية وسلوكياتها وأخلاقها   مع حرص الأم على التواجد والحضور المستمر فى حياة الطفل.

 

وأضاف: أما اللجوء إلى المربية بدون حاجة ملحة كنوع من الرفاهية أو تقليل الأعباء عن الأم  فإنه من الأمور ذات التأثير السلبي على الطفل من الناحية النفسية والتربوية، ويضعف من قيم الاستقلالية والاعتماد على الذات لدى الطفل، فيكون أكثر اتكالية واعتمادا على الغير؛ لكونه تعود منذ الصغر على أن تلبي له المربية كل متطلباته، وتابع: كما أن الاعتماد الكامل على المربية فى تنشئة الطفل يضعف العلاقة بين الطفل وأمه، وتكون المربية فى مرتبة متقدمه لديه عن الأم لكونها المصدر الأهم لتلبية احتياجاته، وقد ينزعج لغيابها أكثر من انزعاجه لغياب الأم، وهو ما يعد مؤشر خطير على مدى الخلل الذي يحدثه الاعتماد غير المدروس على المربيات، وأضاف هذا بجانب تأثيرات أخرى متعددة تتعلق بغرس قيم وسلوكيات مرفوضة وتتنافى مع أخلاقيات المجتمع وذلك يزيد في حالات الاعتماد على المربيات الأجنيات وهي ظاهرة توسعت بشكل كبيرة في بعض الأوساط الاجتماعية.

وشدد على ضرورة أن تدرك كل أم هذه الأخطار، وتعمل على حماية طفلها منها من  خلال عدم اللجوء إلى المربية إلا في الحالات الملحة مع ضرورة الاختيار الجيد للمربية من الناحية السلوكية والأخلاقية.

    الاكثر قراءة