الخميس 28 نوفمبر 2024

فضفضة الفيس بوك !

  • 25-7-2017 | 11:55

طباعة

كتبت : مروة لطفى

لأننى لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً فى الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة فى انتظار رسائلكم على عنوان المجلة أو عبر البريد الإلكترونى:

[email protected]

لم أكن أتخيل أن فضفضة فى وقت ضيق سوف تعرضنى لرياح عاتية قد تعصف بحياتى الزوجية.. فأنا ربة منزل فى منتصف العقد الثالث من العمر، تزوجت بطريقة تقليدية منذ عشرة أعوام من رجل ممتاز بحسابات العقل لكن عصبيته تقضى على كل مزاياه!.. فما أن يحدث موقف لا يستحق حتى يثور ويسب بل وأحياناً يصل الأمر لحد الضرب.. وطبيعى أن أكون وأولادى أولى ضحايا طباعه السيئة.. وقد حاولت دون جدوى التغلب على تبعاتها والتى نتج عنها كارثة دفعتنى للكتابة لكِ.. فخلال أحد نوباته العصبية ضربنى أمام الأولاد ما أصابنى بحالة نفسية سيئة دفعتنى للإفصاح عن معاناتى على أحد صفحات المشاكل الزوجية على الفيس بوك.. وعن طريقها تلقيت تعليق من شخص عرفنى على نفسه بأنه خبير تنمية بشرية تعاطف مع أزمتي.. وأرسل لى طلب صداقة، فقبلت إضافته.. بعدها بدأ يتواصل معى عبر الشات، ولا أخفى أننى ارتحت للكلام إليه فسردت له أدق تفاصيل حياتى الزوجية، ويوم بعد الآخر أخذت أحاديثنا منحنى مختلفا، وحتى لا تفهمينى خطأ لم يزيد الحديث عن كلمات إطراء ومديح.. المهم، طلب منى مقابلته وطبعاً رفضت.. وهنا كشف عن وجهه الحقيقى حيث هددنى إن لم أوافقه سيرسل كل محادثاتنا لزوجى خاصة وأنه يعرف جيداً حجم عصبيته والتى قد تدفعه لإيذائي!.. ولمح أنه على استعداد لتركى حال سبيلى إذا أعطيته مبلغ مالى كبير.. أكاد أفقد عقلى من شدة التفكير فى مخرج ينقذنى دون أن أخرب بيتي.. فهل من سبيل لمساعدتي؟!..

د . أ «حلوان »

كم من مصائب وحوادث نصب يتعرض لها البعض جراء أحاديث لا تحل مشكلة ولا تغير من واقع إنما تجلب مزيد من الكوارث جراء شبكات التواصل الاجتماعي.. فقد أخطأت عند إضافة من لا تعرفينه على صفحتك واستكملتِ خطأك بالتحدث إليه عن تفاصيل وهوامش خاصة بعلاقتك الزوجية.. والنتيجة تعرضك لعملية نصب لن ينقذك منها سوى موقف حاسم تتخذينه ضد من يساومكِ وإلا عرضت نفسك لمزيد من المخاطر.. عليكِ التحلى بالقوة وتهديده بإبلاغ مباحث الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وإن لم يرتعد فلن يكون أمامك سوى إيجاد صيغة ملائمة تخبرين بها زوجك بما تعرضت له من قبل أحد النصابين والذى أوهمك بإمكانية حل مشاكلكما منتحلا صفة «خبير تنمية بشرية ».. مع أهمية تنفيذ تهديدك والإبلاغ عنه.. ولتكن رسالتك درساً لكل من تفتح قلبها لمن لا تعرف بحجة الفضفضة الإلكترونية.

    الاكثر قراءة