الأربعاء 26 يونيو 2024

شجع منتج بنت بلدك

25-7-2017 | 14:04

بقلم : د.وهاد سمير - أستاذة الحلى بالمعهد العالى للفنون التطبيقية

منذ بداية الحياة على الأرض المصرية شكلت المرأة العمود الفقري لكافة مناحي الحياة اليومية، حيث كانت ومازالت على مر العصور شريكة فعالة بجوار الرجل فى صنع الحضارة المصرية الأصيلة التي ما زلنا ننهل منها حتى الآن.

ولقيمة دور المرأة المصرية فى الحياة العامة، وهو الدور الذى يشعر به الداني والقاصي، أعلنت القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السياسي 2017 عاما للمرأة المصرية تقديرا لها وعرفانا بقيمتها ومجهوداتها. وإذا اقتربنا من عالم الفن بشكل عام سنجد أن المرأة قد أثبتت وجودها في جميع مجالاته، بل وكان لها أثر ملحوظ وفعال فيما يتعلق بالمنتجات اليدوية لدقتها المتناهية في اختيار الموتيفات والزخارف والألوان والخامات المرتبطة بالعمل الفني، لذا أنتجت العديد من المنتجات اليدوية والتراثية والفنية المتميزة، بل ونجحت فى تشكيل الخامات الصعبة وأبدعت أجمل وأحلى المنتجات اليدوية بمهارة عالية جدا وجودة تستحق أن تصدر إلى خارج مصر، كما شاركت في العديد من المعارض التى أقيمت بالمحافظات المختلفة والجمعيات الأهلية والمجلس القومي للمرأة ووزارة الثقافة ووزارة الصناعة، مقدمة أعمالا فنية تبرز ما تتميز به كل محافظة مصرية من الزخارف والتصميمات والنقوش والخامات والتقنيات المرتبطة بالبيئة والعادات والتقاليد الخاصة.

لذا فما نتطلع إليه مع كل هذا الجهد هو تكاتف كافة الجهات الحكومية والأهلية للعمل على تسويق وبيع منتجات هؤلاء المبدعات، بجانب العمل على فتح أسواق لبيع المنتجات المصرية ذات السمات المميزة في المعارض الدولية وذلك لتشجيع منتج بنات بلدنا.

ولابد هنا أن نهتم بالتوازى مع هذا بتنظيم دورات تدريبية تعمل على تطوير مهارات هؤلاء المبدعات وتساعدهن فى تقديم أفضل ما لديهن من إبداع بما يسهم وبشكل أكبر فى تسويق منتجاتهن فيما بعد، بل ويحافظ على الهوية المصرية والتراث المصري بجميع سماته وعناصره.

أذكر هنا عددا من النماذج النسائية التى نجحت نتيجة لكل ما ذكرته مسبقا فى الوصول للعالمية كان منهن الفنانة العالمية ماري لوى أشهر مصممة أزياء، تخصصت في تصميم كافة أنواع الملابس وأصبح لها سبع خطوط إنتاج تحمل اسمها، كما شاركت في العديد من المعارض وعروض الأزياء داخل مصر وخارجها، والفنانة العالمية عزة فهمى التي اقتحمت مجال تصميم المشغولات الفضية وكانت أول سيدة تقتحم المجال بل وتستطيع إثبات نفسها حيث وصلت أعمالها إلى الأسواق العالمية.

كل هذا يجعلنا ندعو إلى توحيد جهود كافة المؤسسات لدعم النساء المبدعات فى كافة المجالات وتشجيع منتجاتهن، وأن يدعم هذا إنشاء مجلس قومي للحرف والصناعات اليدوية يكون دوره الرئيسى المحافظة على التراث المصري.