قالت الدكتورة شيرين النصيري، المسؤول الطبي بوحدة التأهب بمخاطر العدوى في منظمة الصحة العالمية، إن جدري القرود مرض حيواني المنشأ وتم رصد أول حالة في الإنسان عام 1970، في القارة الإفريقية في وسط إفريقيا وغربها، وينتقل المرض من الحيوان للإنسان وفي حالات محدودة ينتقل من إنسان لآخر.
وأضافت النصيري، خلال مداخلة عبر تطبيق زووم بالقناة الأولى، أن ما نشهده حاليا تغير في نمط الفيروس، حيث أن الفيروس على مدار 40 عاما كان مستوطن بالقارة الإفريقية، لافتة إلى أن نسب الوفيات الناتجة عن المرض مرتفعة جدا قد تصل إلى 10%.
وأوضحت أن الفيروس ينتشر الآن في القارة الأوروبية تحديدا 74 دولة تم التبليغ عن وجود هذا المرض بها، والحالات ليست مرتبطة بالسفر أو التعرض المباشر وغير المباشر للحيوان لكنها تنتقل من شخص إلى آخر عن طريق التلامس المباشر مع حالة مصابة لذلك مقدمي الخدمة الصحية وأفراد الأسرة والشركاء هم الأكثر عرضة للعدوى.
واختتمت حديثها، أن ما نشهده حاليا من أعراض أقل خطورة مما تم رصدها سابقا في القارة الإفريقية ونسب الوفيات أصبحت أقل بكثير، وحتى الآن يوجد 16 ألف حالة مبلغة من 74 دولة وخمس وفيات لافتة إلى أن الأعراض المعروفة ارتفاع درجات الحراة وألم عام بالجسم وتضخم في العقد الليمفاوية وبعدها بعدة أيام يظهر طفح جلدي.