لم تسفر المحادثات رفيعة المستوى التي أجراها مسئولون في الاتحاد الأوروبي مع وزير الخارجية التركي اليوم الثلاثاء، عن تخفيف حدة التوتر بين الكتلة المكونة من 28 دولة وأنقرة بسبب موجة الاعتقالات التي شنتها تركيا لمجموعة من نشطاء حقوق الإنسان وصحفيين وغيرهم بتهم تتعلق بالإرهاب والتجسس ومساعدة المتمردين الأكراد.
وعقب الاجتماع الذي عقد في بروكسل، أعرب يوهانس هان عضو المفوضيّة الأوروبية المسؤول عن سياسات التفاوض عن "قلقه الشديد" إزاء الاعتقالات، وقال إن "حقوق الإنسان وسيادة القانون والديمقراطية والحريات الأساسية بما فيها حرية الإعلام كلها متطلبات أساسية لازمة لإحراز تقدم نحو الاتحاد الأوروبي".
بينما دافع وزير الخارجية التركي ميفلوت كافوس أوغلو عن ذلك باعتباره جزءا ضروريا من حرب بلاده ضد التطرف والإرهاب.
وقد اعتقل أكثر من 50 ألف شخص بمن فيهم الصحفيون ونواب المعارضة منذ محاولة الانقلاب التي وقعت في 15 يوليو الماضي.
ويقول النقاد إن التطهير استهدف في البداية الأشخاص المشتبه في صلتهم بالانقلاب العسكري الفاشل، لكنه توسع ليشمل خصوم الحكومة.