بعينه الشاعرة التقط أحمد ذكي شحاتة هذا الخيط الرفيع الذي يربط الحاضر بالماضي، فما زرعه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر من مجانية التعليم والقضاء على الإقطاع والقضاء على الفوارق بين طبقات المجتمع، هو ما تجني ثماره اليوم الطالبة مريم فتح الباب الأولى على الثانوية العامة، فيؤكد "شحاتة" في قصيدته أن الغلبة اليوم لبنت حارس العقار البسيط والذي استطاعت بمجهودها أن تتبوأ مكانها في الصفوف الأولى وليست أنجي بنت الأمير الإقطاعي، فثورة يوليو ما قامت إلا لإعطاء كل ذي حق حقه.
مريم باعته رسالة لعبد الناصر..
بتقول: نام مطمن وارفع راسك
الثورة ما زالت شغالة/بتطرح
ورد ونرجس وعدالة ومساواة
أنهار الخير بتفيض
وولاد الأصل اللي ما يتبَرّوش
م اللحف
م المصرف.. والترعة
لسّاهم يابو خالد عايشين
والطين الكاسي جبينهم
«مَاسْك» بيحميهم م الزيف
مريم بتقول: «يابو خالد» بنت البوّاب الأولى في دُفعتها.. مش «إنجي»
أنا بنت البواب اللي بيتوضا بعرَقُه
ويوفّر في الميّه عشان يشربها البُعدَا
«فتحِ الباب» و«الخير» و«السَعد» بِقِلّة حاله
وهدِّة حيلُه بتدفعني أحقق غاية نبيلة
يسبق اسمي حرف الـ«د».