أعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، اليوم، أن وزير الخارجية "بارك جين" سيزور كمبوديا لحضور التجمعات السنوية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) الأسبوع المقبل، حيث سيقوم بتوضيح سياسات إدارة "يون سيوك-يول" بشأن ذلك التكتل الإقليمي الرئيسي.
وقالت الوزارة - في بيان أوردته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) - إن الوزير "بارك" سيسعى أيضا إلى استغلال هذه المناسبة لحشد الدعم العالمي لمواجهة التهديدات العسكرية المتطورة لكوريا الشمالية.
ومن المقرر أن يشارك "بارك" يوم الخميس المقبل في اجتماع وزراء خارجية كوريا الجنوبية والآسيان؛ واجتماع الآسيان زائد ثلاثة، الذي يضم الصين واليابان أيضا. وفي اليوم التالي، سيشارك الوزير في اجتماع قمة شرق آسيا، ومنتدى الآسيان الإقليمي.
ومن المتوقع أن يوضح "بارك" التزام حكومة "يون" بتعميق العلاقات مع رابطة الآسيان؛ وهي الشريك الذي تزداد أهميته لكوريا الجنوبية لإمكانات نموها ومواردها الغنية، فضلا عن علاقاتها الدبلوماسية مع كوريا الشمالية.
وتركز سياسات "يون" الخاصة برابطة الآسيان على توسيع التعاون «العملي والاستراتيجي» في مختلف المجالات، بما في ذلك الأمن الاقتصادي والبحري والأمن الإلكتروني والصحة العامة والطاقة وتغير المناخ، حسبما صرح مسؤول طلب عدم الكشف عن هويته للصحفيين.
وقالت الوزارة إن اجتماع الآسيان زائد ثلاثة من المقرر أن يناقش الجهود الإقليمية لتعزيز التعاون في مجال الصحة العامة، وتعزيز التعافي الاقتصادي المبكر، من خلال العمل على تحقيق الاستقرار لسلاسل التوريد وغيرها من الجهود.
وفي اجتماع قمة شرق آسيا ومنتدى الآسيان الإقليمي، من المتوقع أن يناقش "بارك" مع نظرائه مجموعة من القضايا الإقليمية والعالمية، بما في ذلك الهجوم الروسي على أوكرانيا، والسعي المستمر لكوريا الشمالية لامتلاك أسلحة نووية، وتزايد نفوذ الصين في منطقة بحر الصين الجنوبي والشرقي، والتحول الديمقراطي العالق في ميانمار.
وفي منتدى الآسيان الإقليمي، وهو المنتدى الأمني الوحيد متعدد الأطراف الذي تشارك فيه كوريا الشمالية، يخطط "بارك" لتوضيح سياسات "سول" تجاه بيونج يانج، وتسليط الضوء على المخاوف من أن الشمال يمكن أن يلجأ إلى زيادة التوترات من خلال إجراء تجربة نووية سابعة، وفقا للمسؤول.
ومن المتوقع أن ترسل بيونج يانج مسؤولها الرئيسي "آن كوانج-إيل" لدول رابطة الآسيان وإندونيسيا إلى منتدى الآسيان الإقليمي لهذا العام، نيابة عن وزيرة الخارجية الكورية الشمالية "تشوي سون-هوي"، حيث تغلق كوريا الشمالية حدودها بهدف الحد من تفشي عدوى كوفيد-19.