أطلع وزير الخارجية السوداني المكلف السفير علي الصادق علي، اليوم الجمعة، الرئيس يوري موسيفيني رئيس جمهورية أوغندا، على آخر تطورات الأوضاع السياسية بالسودان وآخر التطورات المتصلة بها، كما أشاد بحكمة الرئيس موسيفيني والتي أهلته لأن يكون مرجعاً لحل الأزمات والتحديات التي تواجه دول المنطقة والقارة ، كما امتدح نتائج اللقاء الأخير الذي جمع رئيسا البلدين في مارس الماضي.
وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان الليلة أن وزير الخارجية المكلف ـ أوضح خلال لقائه والرئيس الأوغندي، لبحث العلاقات الثنائية والتطورات المرتبطة بالحوار السياسي في السودان إلى جانب مسار تنفيذ اتفاقية السلام المنشطة بجمهورية جنوب السودان لرعاية البلدين لها ـ أن السودان ومن خلال رئاسته للإيقاد، حريص على تحقيق التنمية والاستقرار بدول المنطقة، كما قام باطلاع الرئيس موسيفيني على نتائج اللقاءات التي أجراها بجوبا مع الرئيس سلفا كير ميارديت ونائبيه، والاجتماعات مع سفراء المجموعات المختلفة المعتمدين لدي جوبا، والتي تطرقت إلى أهم العقبات الماثلة أمام تنفيذ بند الترتيبات الأمنية وإجراء الانتخابات في كل مستوياتها والبحث عن بدائل مناسبة لسد الفجوة المالية التي أحدثها وقف الدعم المالي واللوجستي الذي كانت تقدمه الدول المانحة .
وبدوره أعرب الرئيس موسيفني عن صادق أمنياته للسودان بالاستقرار والرخاء، وتشجيعه للأطراف السودانية على التوافق حول القضايا الوطنية وإدارة الفترة الانتقالية المقبلة بمسؤوليةٍ وحرصٍ كاملين ، إلى جانب التشاور بصورة جادة في عقد الانتخابات.
وأشار الرئيس الأوغندي إلى أن بلاده ستعمل جاهدة في سبيل تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي بجمهورية جنوب السودان بالتعاون مع السودان وبقية الفاعلين الدوليين ، وأوضح سيادته بأنه سيبذل قصارى جهده لتنفيذ ما تبقى من بنود اتفاقية السلام المنشطة، فضلاً عن التصدي لكافة التحديات الأمنية بالإقليم .
وعلى صعيد منفصل، شارك وزير الخارجية السوداني المكلف في الجلسة الختامية للاجتماع الوزاري رفيع المستوى حول الهجرة والبيئة والتغير المناخي الذي استضافته العاصمة الأوغندية كمبالا خلال الفترة من ٢٧_٢٩ يوليو الجاري ، برعاية منظمة الهجرة الدولية، حيث شرف اليوم الختامي بالحضور الرئيس اليوغندي يوري موسيفيني ونظيره الرئيس سلفا كير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان الى جانب بعض وزراء الخارجية والبيئة بدول الإيقاد وتجمع دول شرق أفريقيا والقرن الأفريقي .
وأوضح الوزير بأن معضلة التغير المناخي تحتاج إلى تضافر كل الجهود الإقليمية والعالمية لاستخلاص أنجع السبل للتخفيف من وطأتها، كما أشار إلى جهود السودان الكبيرة في رعاية اللاجئين، وطالب المجتمع الدولي بالتدخل والمساعدة في استحداث آليات مشتركة تساعد في معالجة التحديات التي تفرزها استضافتهم بدول المنطقة ، كما أشار إلى تجربة السودان في استضافة عشرات الألاف من اللاجئين من مختلف الدول والآثار المصاحبة لوجودهم خاصة بشرقي البلاد.