توصل علماء فى جامعة " مانشستر" في بريطانيا إلى أدلة متزايدة على دور فيروس "الهربس"، المسؤول عن قروح البرد ، في التسبب أيضا في الإصابة بمرض الألزهايمر، كما وجدوا أن علاج الأشخاص بالعقاقير المضادة للفيروسات قد يحميهم بالفعل من الخرف، ومن المعروف منذ فترة طويلة أن فيروس الهربس البسيط 1 (HSV1) يمكن العثور عليه في أدمغة كبار السن المصابين بمرض الزهايمر.
وأظهرت الأبحاث أن فيروس " الهربس" يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر لدى الأشخاص المعرضين وراثيًا للخرف.
في الدراسة الحالية وجد الفريق أن عقار " الأسيكلوفير" المضاد للفيروسات يمنع فيروس" HSV1 " ويقلل من مستويات لوائح " بيتا أميلويد" و P-tau التي تتراكم على سطح خلايا الدماغ ، والناتجة عن عدوى HSV1.
وأوضحت الدراسة أن نصف البالغين يحملون فيروس" الهربس" البسيط 1 ، و 50 % من السكان لا يصابون بمرض الزهايمر، لذا فهو ليس ارتباطًا واحدًا إلى واحد، ويصيب فيروس الهربس البسيط 1 معظم البشر في سن الرضاعة ويظل كامنًا داخل الجهاز العصبي المحيطي منذ ذلك الحين ويمكن أن يتسبب الإجهاد في إعادة تنشيط الفيروس وفي بعض الأشخاص يسبب تقرحات البرد.
يعتقد الباحثون أن الهربس يسهم في الإصابة بمرض الزهايمر عن طريق الهجرة إلى أدمغة كبار السن حيث ينخفض نظام المناعة لديهم بشكل طبيعي فبمجرد إصابة الدماغ بالعدوى يتسبب فيروس HSV1 في تلف خلايا الدماغ والتهاباتها عندما يتم تنشيطها من خلال أحداث مثل الإجهاد أو تثبيط المناعة أو الإصابة بميكروبات أخرى ويكون هذا الضرر سيئًا بشكل خاص في الأشخاص الذين لديهم جين APOE4 ، والذي يرتبط ارتباطًا مباشرًا بمرض الزهايمر.. في حين أن الصلة بين الهربس ومرض ألزهايمر واعدة، وستكون هناك حاجة لتجارب سريرية لإثبات أن العلاج المضاد للفيروسات يمكن أن يوقف الخرف بشكل فعال لدى الأشخاص.