الخميس 28 نوفمبر 2024

أخبار

وزيرة البيئة: مؤتمر المناخ COP27 يساهم في إظهار الجمهورية الجديدة

  • 1-8-2022 | 11:13

وزيرة البيئة

طباعة
  • دار الهلال

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن استضافة مصر لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي "cop 27" بمدينة شرم الشيخ نوفمبر القادم، يساهم في إظهار الجمهورية الجديدة على الرغم من أن مصر لم تحصل على التمويل الكافي للتصدي للتغيرات المناخية إلا أنها قامت بالعديد من المشروعات في هذا المجال، وحرصت على مشاركة العالم في التصدي للتغيرات المناخية.

جاء ذلك خلال كلمة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة خلال مؤتمر ومعرض الجمهورية "مصر السيسي وبناء الدولة الحديثة .. الطريق إلى الجمهورية الجديدة"، التي أوضحت خلالها أن وجود المؤتمر على أرض مصر يعطي فرصة لشراكات كثيرة كيوم العلوم الذي يتم بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لعمل شراكات بين الجامعات المصرية والجامعات الدولية على مستوى العالم.

وأضافت الوزيرة، أن المؤتمر يعطي فرصة لمشاركة القطاع الخاص مما يوفر فرص عمل خضراء، كما يساهم في إطلاق مدينة شرم الشيخ للعالمية لتكون ملاذًا ومنفذًا للكثيرين، حيث سيساهم المؤتمر في إظهار جمال التنوع البيولوجي الذي تتمتع به مدينة شرم الشيخ ، خاصة وأن مدينة شرم الشيخ هي المدينة الوحيدة على مستوى العالم التي استضافت أكبر مؤتمرين لاتفاقيتين بيئيتين على مر التاريخ.

وأشارت وزيرة البيئة إلى أن المؤتمر سيتيح فرصة لمصر لتنفيذ مشروعات أكثر في مجال التكيف مع التغيرات المناخية، من خلال التمويل الذي ستحصل عليه ، كما سيساهم في إظهار الجمهورية الجديدة بكل مشروعاتها وإظهار دور مصر الريادي.

وقالت ياسمين فؤاد إن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان حريصا على حث الدول على تحديث خططها ، كما حرصنا بقيادة رئيس مجلس الوزراء على إخراج خطة مساهمتنا الوطنية بها أرقام كمية ، وتشمل تنفيذ سيناريو معتاد، وسيناريو طموح يعمل على تخفيض ٣٣% من انبعاثات الكهرباء، و٦٥% من انبعاثات قطاع البترول، وخفض 7% من قطاع النقل.

كما أفادت وزيرة البيئة بأن نجاح المؤتمر يتطلب توافق 198 دولة على قرار دفع أجندة التغير المناخي للتنفيذ في هذا الوقت الحرج الذي يتعرض فيه العالم لأزمات اقتصادية وسياسية. 

وأشارت الوزيرة إلى أن مصر كان لها دور كبير في اتفاق باريس حيث ترأس رئيس الجمهورية لجنة دول وحكومات إفريقيا، وتم إطلاق مبادرتي التكيف والطاقة الجديدة والمتجددة ، ثم جاء مؤتمر جلاسكو الذي حول الاتفاق لخطة عمل ونأمل أن يحول مؤتمر شرم الشيخ الخطة إلى تنفيذ فعلي وهذا يتوقف على أن تفي الدول بتعهداتها المالية وحصول الدول النامية على التمويل اللازم، وتحديد التكنولوجيات التي ستكون متاحة للدول النامية لتوطينها ، بأسعار مناسبة مع دخول القطاع الخاص لهذا المجال ، بالإضافة إلى إظهار قصص النجاح التي تمت حول العالم على مستوى المشروعات الصغيرة، والمشروعات الاستثمارية ، والتي يمكن للقطاع الخاص تنفيذها للتصدي للتغيرات المناخية.

وأعربت ياسمين فؤاد عن سعادتها بالعمل والشراكة مع العديد من الوزارات من أجل دمج البعد البيئي في كافة الخطط والسياسات التنموية، وأصبح هناك تداخل بين كافة الموضوعات، مشيرةً إلى التعاون الذي تم مع وزير التعليم لدمج المفاهيم البيئية في المناهج الدراسية ، موضحةً أن موضوع البيئة أصبح الجميع يتحدث عنه فالصحفي مثلا في مجال الزراعة أصبح يهتم بكيفية ترشيد المياه وتقليل المبيدات، وصحفي المجال الصناعي يهتم بتقليل الانبعاثات ، حيث أصبحت البيئة في كل بيت والكل يتحدث عنها من برامج ومقالات وغيرها.

ونوهت وزيرة البيئة خلال كلمتها، بأن جميع الأديان السماوية نادت بأهمية الحفاظ على البيئة وكذلك التاريخ الفرعوني حث على ذلك ، مشيرةً إلى حرص وزارة البيئة الدائم على التآزر بين الأزهر والكنيسة، موجهة الشكر للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف على الندوات التي سيتم تنفيذها وللبابا تواضروس على الوثيقة الخاصة بالكنيسة لمواجهة التغيرات المناخية؛ ولمشاركتهما برفقة وزارة البيئة في الحوار الوطني الذي يضم كافة أطياف الشعب لإظهار أن مصر تتحدث بصوت واحد لمواجهة التغيرات المناخية. 

وتطرقت وزيرة البيئة إلى مدى تأثر السياحة بالتغيرات المناخية، لافتة إلى أنه لكي لا يتأثر المنتج السياحي بالتغير المناخي لابد أن يكون مقدم الخدمة واعٍ ، مستعرضة الإجراءات التي تم تنفيذها خلال الفترة الماضية وهي النجمة الخضراء للفنادق والعلامة الخضراء لمراكز الغوض التى تسمى (الزعانف الخضراء) وهي علامة يتم من خلالها عمل مراجعة للمركب وقت الغوص أو السنوركليج ، وكذلك المبادرة التي تتم بين وزارتي السياحة والآثار والكهرباء والبنوك المصرفية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتنفيذ ألواح شمسية لتوليد الطاقة الجديدة والمتجددة.

وأشارت الوزيرة إلى أنه سيتم تحديد المنتجات الصديقة للبيئة التي سيتم وضعها عند إطلاق أول موقع إلكتروني للسياحة الخضراء، موضحةً أن المؤتمر سيتحدث عن الزراعة، المياه، التمويل، التنوع البيولوجي والطبيعي، وأن الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر وخليج عدن آخر الشعاب تأثرا بالتغيرات المناخية على مستوى العالم.

ومن جانبه، أكد الدكتور علي أبو سنه الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة أن قطاع المحميات، وخاصة محميات جنوب سيناء يستعد ليكون جزءا من المؤتمر، حيث يتم تطوير المحميات من مراكز الزوار وتطوير الخدمات التي يتم تقديمها وستكون فرصة لإظهار ما تتمتع به مصر من تنوع بيولوجي فريد، كما يزيد من فرص السياحة البيئية وهو من أهم المكاسب التي ستحققها مصر.

أخبار الساعة