أدركت الحكومة العُمانية أهمية التقنيات الرقمية ودورها في دعم تحقيق الرؤى والإسـتراتيجيات الوطنية مــن خــال تبنــي نهــج المجتمــع الرقمــي وتطبيقــه علــى كافــة الأصعــدة، وتعتبــر الحكومــة الرقميــة أو الذكيـة أحـد العناصـر الرئيسـية لـه.
وإيمانـا مـن القيـادة السياسية بأهميـة توظيـف التقنيـات الرقميـة الحديثـة والاسـتفادة مـن التطـورات والتحــولات الكبيــرة فــي مجــال تقنيــة المعلومــات والاتصــالات، وجــه السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان بتســريع تحقيــق متطلبــات الحكومــة الإلكترونيــة مــن خــال تطويــر خطــة تنفيذيــة للتحــول بهــدف تحقيـق مزيـد مـن الكفـاءة والشـفافية والإنتاجيـة فـي القطـاع العـام والرفاهيـة للمواطنيـن فـي ظـل المتغيــرات الرقميــة المتزايــدة، وكذلــك تعزيــز الشــعور بالأمــن والثقــة بيــن الحكومــة والمجتمــع.
وفي هذا السياق، وقّعت محافظة مسندم اتفاقيتَين؛ الأولى لتنفيذ مشروع تأهيل وترقية البنية الأساسية للشبكات وأنظمة أمن المعلومات الإلكترونية، والثانية لتوفير بوابة الخدمات الإلكترونية وأنظمة تسيير الخدمات الداخلية والخدمات الخارجية غير البلدية.
ولا شك أن هاتين الاتفاقيتَين ستُسهمان في تنفيذ البنية الأساسية للخدمات المرتبطة بالحاسب الآلي والشبكات في كافة ولايات المحافظة وتطوير البرامج المتصلة بالتواصل المباشر في المراسلات المرتبطة بمكتب المحافظ والخدمات التي يقدّمها للمواطنين غير المرتبطة بالقطاع البلدي.
تهدف الاتفاقية الأولى إلى تمكين محافظة مسندم من إدارة خدماتها الإلكترونية وخطوط الربط الشبكي وبما يمكنها من تنفيذ المبادرات المعتمدة في خطة التحوُّل الرقمي للمحافظة والمساهمة في تكوين شبكة حاسب آلي تختص بربط الموظفين بمختلف قطاعات العمل بالمحافظة وتأسيس بيئة آمنة تحفظ حسابات الموظفين وتحمي بياناتهم الإلكترونية.
أما الاتفاقية الثانية فتأتي في إطار فتح قنوات التواصل مع المجتمع المحلي بما يخدم الصالح العام في نطاق المحافظة، وتهدف إلى تعزيز منظومة العمل الداخلية وتنمية الموارد الخاصة بالمحافظة واستثمارها والترويج لها، والعمل على تعزيز الجوانب الاقتصادية والاجتماعية وجلب الاستثمارات والمشروعات التي تكفل تنمية المحافظة وتطويرها، كما تأتي هذه الاتفاقية استجابة لإحدى مبادرات أولوية تنمية المحافظات والمدن المستدامة بهدف تطوير الخدمات العامة المقدَّمة من خلال البوابة الإلكترونية للمحافظة.