السبت 1 يونيو 2024

هل تجوز الصلاة بالبرمودا والفانلة بحمالات؟.. مكرم عبداللطيف يجيب

الصلاة فى البرمودا

دين ودنيا2-8-2022 | 12:29

نعمات مدحت

ورد سؤال إلى الشيخ مكرم عبداللطيف، مدير أوقاف كفر صقر بالشرقية، من سائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي يقول: مع ارتفاع درجات الحرارة بعض الشباب يصلون في البيت أو في المساجد وهم يلبسون بنطلون برمودا أو فلنات بدون أكمام  ما حكم صلاتهم؟

 ورد الشيخ قائلًا: "إن الواجب ستر ما بين السرة والركبة وأن الفخذ عورة، فلا يجوز للمسلم أن يصلي مكشوف الفخذ، بل يجب أن يستر الفخذ وما تحت السرة، وإذا كان على كتفيه رداء يكون أكمل؛ لقوله صل الله عليه وسلم: لا يصلي أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء، فينبغي أن يكون مع ذلك على عاتقه شيء رداء أو نحوه مع السراويل أو مع الإزار هكذا السنة".

 وأضاف عبداللطيف: "ذهب بعض أهل العلم  ومنهم الامام أحمد إلى أنه إذا صلى وليس على عاتقه شيء لا تصح صلاته؛ لقوله صل الله عليه وسلم:( لا يصلي أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء)،متفق عليه، فالواجب على المسلم أن يتحرى السنة وأن يحرص على امتثال أمر الرسول صل الله عليه وسلم، فيستر ما بين السرة والركبة ويجعل على عاتقه رداء أو فنيلة ساترة لمنكبيه حتى يجمع بين الأمرين اللذين أرشد إليهما النبي عليه الصلاة والسلام".

وأشار إلى أن هذه المسألة اختلف فيها الفقهاء خلافا مشهورا في حكم صلاة الرجل مكشوف الكتفين هل تصح صلاته أم لا فذهب أحمد رحمه الله إلى وجوب ستر الكتفين وبطلان الصلاة بكشفهما لأنهما من العورة للحديث السابق".

وتابع: "ذهب الجمهور إلى استحباب ستر الكتفين في الصلاة وعدم وجوب ذلك وصحة الصلاة بدون سترهما وحملوا النهي في الحديث السابق على الكراهة أى أن الصلاة صحية ولكن مع الكراهة لأن الستر من باب كمال الزينة والأدب مع الله والصارف له قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جابر: (فإن كان واسعا فالتحف به وإن كان ضيقا فأتزر به)".

 ولأن بعض الصحابة أول الأمر كانوا يصلون بثوب واحد يستر ما بين السرة والركبة وهذا يدل على أن العورة الواجب سترها في الصلاة هي ما بين السرة والركبة وما زاد على ذلك من البطن والظهر والكتفين فسترهم من باب كمال الزينة وحسن الهيئة بين يدي الله، وهذا القول هو الأقرب إلى الصواب إن شاء الله للجمع بين النصوص وعدم المشقة فيه ومراعاته لحال الفقراء.

فعلى هذا لا حرج على الانسان أن يصلي بالفانلة التي لا تستر جميع الكتفين أو مكشوف الكتفين وصلاته صحيحة لكن ينبغي للمسلم أن يواظب على ستر كتفيه امتثالا للنهي وتأدبا وتوقيرا لله إلا إذا دعت الحاجة إلى ترك ذلك فالأمر في ذلك واسع إن شاء الله، هذا من حيث صحة الصلاة.

وأوضح أن الأفضل والأكمل، فالأفضل للمسلم أن يتزين، ويلبس ثياباً حسنة ، لقول الله تعالى: (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ) سورة الأعراف/31.