قالت قناة "سي إن بي سي" الأمريكية، إن واشنطن سارعت إلى التهرب من المسؤولية عن قرار رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي بالذهاب إلى تايوان، لكن بكين ترى أن بيلوسي نسقت تصرفها مع البيت الأبيض.
ووفقا للصحفية كريستينا ويلكي، يحاول السياسيون الأمريكيون إقناع الصين بأن بيلوسي تنتمي إلى فرع مستقل من السلطة في الولايات المتحدة ولا يمكن لرئيس البلاد أو للمستشارين العسكريين التأثير على قراراتها.
وأضافت ويلكي: "على مدى أسابيع ظل المسؤولون الأمريكيون، بدءا من الرئيس بايدن، يبذلون الجهود عند الحديث عن قرار بيلوسي بزيارة تايوان، وأكدوا أنها قررت ذلك لوحدها. ولكن ووفقا لاعتقاد الخبراء فشلت هذه الجهود في تحقيق هدفها. والسبب هو أن العالم لا يهتم بتاتا بالانقسامات الداخلية في واشنطن، وهو اعتاد على النظر إلى رؤساء الولايات المتحدة وحلفائها الرئيسيين في الكونجرس على أنهم عناصر موحدة متجانسة في مسائل السياسة الخارجية. وكون سياسة الولايات المتحدة بشأن تايوان غامضة بشكل متعمد، فقط تجعل من الصعب التمييز بين أفعال بيلوسي وكلمات البيت الأبيض".
وكمثال على ذلك ذكرت الصحفية، رأي أندرو ميرثي مدير مركز الصين العالمي للأبحاث في كلية جونز هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة، الذي قال إن محاولات البيت الأبيض للنأي بنفسه عن الكونجرس تبدو غير مقنعة بفضل جو بايدن، الذي صرح علنا عدة مرات بأن الولايات المتحدة ستدافع عن تايوان في حالة حدوث نزاع عسكري مع الصين.