استنكر النائب السيد جمعة، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، تزايد حوادث الحرائق بمخازن داخل الكتل السكنية وآخرها السيطرة على حريق كبير بمخزن إحدى الشركات بحي وسط الإسكندرية، مشيرا إلى أن تلك الحالات تهدد حياة مئات الأرواح وهو ما يستلزم التحرك في التوسع لبناء مجمعات صناعية وحرفية بمنطقة خالية من السكان وإتاحة التسهيلات والإجراءات التحفيزية اللازمة لأصحاب المشروعات بما يخدم عدد من الأحياء بكل محافظة، ومصممة وفق معايير الأمان والتأمين الكاملة وتوفير نقطة إطفاء ووحدات إسعاف قريبة لتضمن سهولة الوصول إليها حال نشوب حريق.
ولفت "جمعة"، إلى أن ظاهرة وقوع حرائق داخل العقارات السكنية بسبب أنشطة تجارية أو وجود مخازن لازالت تهدد الكثير، ووفقا لتقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن عام ٢٠٢١ فإن حوادث النيران الصناعية هي الأعلى بنسبة ٥٣٪، وجاءت محافظتا القاهرة والجيزة في المقدمة وتلتهم الإسكندرية، وهو ما يستلزم التنبيه لمنع تحويل الجراجات أو أدوار سكنية لمخازن وأنشطة تجارية ونشر الوعي بحظر تغيير استخدامهم، مطالبا بضرورة تفعيل دور فرق التفتيش بالمحليات وزيادة أعدادها للتأكد الدوري من مكونات العقار وما به من طبيعة نشاط بالوحدات، موضحا أن تلك الأنشطة تحمل خطر هائل يهدد حياة القاطنين بالعقار والعقارات المجاورة لأن بها العديد من المواد القابلة للاشتعال من جلد ومواد كيميائية وغيرها.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن مواجهة ذلك على المدى القريب، يستلزم توافر معايير السلامة والصحة المهنية لمنشآت الأنشطة التجارية وبالأخص الكائنة داخل العقارات، والتأكد من توافر إجراءات الحماية المدنية وتنفيذ كود الحريق وأن يراعي تخزين المواد الملتهبة والقابلة للاشتعال في أماكن منفصلة عن منطقة العمل، بجانب عدم إلقاء مخلفات تلك المواد على الأرض أو الممرات والتخلص منها بطريقة آمنة طبقا لاحتياطات السلامة المناسبة، مشددا على أنه لا بد من تعزيز ونشر ثقافة السلامة المهنية فى مصر وتفعيل خطة للطوارئ بالعقار وتعليق اللوحات الإرشادية التى تدل على أماكن الهروب.