الأربعاء 15 مايو 2024

مناقشة خطة تطوير التعليم الفني في أولى جلسات الصالون الثقافي

وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني

أخبار2-8-2022 | 18:44

دار الهلال

عقدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، أولى فعاليات "صالون التعليم"، يهدف إلى نشر التوعية بجهود الوزارة في العديد من الملفات، ناقشت الجلسة جهود الوزارة في الارتقاء بالتعليم الفني، ضمن الحملة الإعلامية "التعليم الفني.. مستقبل مصر"، والتي أطلقتها الوزارة خلال الفترة الماضية، تتضمن تنظيم العديد من الفعاليات، في إطار توجيهات الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني. 

حضر اللقاء الدكتور محمد مجاهد، نائب الوزير للتعليم الفني، والدكتور عمرو بصيلة، رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني، مدير وحدة تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، والدكتور محمد عمارة، رئيس قطاع التعليم الفني، وعدد من الصحفيين المسؤولين عن تغطية أخبار التعليم.

واستعرض الدكتور محمد مجاهد، خلال اللقاء، خطة الوزارة لتطوير التعليم الفني، مؤكدًا أن تطوير التعليم الفنى يهدف لتحقيق التنمية الاقتصادية ونابع أيضًا من دستور 2014، وهناك مادة تم تخصيصها لتطوير التعليم الفني، وهي المنهاج الذي تسير عليه الوزارة في تطوير التعليم الفنى لتلبية احتياجات سوق العمل لتحقيق تنمية اقتصادية والتي تحتاج إلى عمالة فنية ماهرة.

وأشار إلى أن تطوير التعليم الفني يتم وفق المعايير العالمية وشهادة الطالب تكون معتمدة عالميًا لكي يحصل على فرصة عمل حقيقية، والقيادة السياسية تحس الشباب على الالتحاق بالتعليم الفني وأيضًا تطويره المستمر، موضحًا أنه منذ 5 سنوات بدأت الوزارة في تطوير التعليم الفني، لافتًا إلى أن تطوير المناهج بدأ عام 2018، بمعاونة جهات كثيرة أوروبية ومصرية من رجال الصناعة وتم الاستعانة بخبراء وتم تطوير مناهج 40 مهنة في سبتمبر 2019، وتم تطبيق المناهج الجديدة في 105 مدرسة عام 2019.

وتابع: "تم تدريب المعلمين حتى يتأكدوا من أن الطالب اكتسب المهارات، وتم تخريج 23 ألف طالب درسوا وفق نظام  الجدارات، كما تم التأكد من أن هؤلاء الطلاب اكتسبوا نظام الجدارات، من خلال إشراك رجال الصناعة في الامتحانات وهي من تجيز أن الطالب يتم تخريجه أم لم يكتسب المهارات المطلوبة، وبحلول العام الدراسي الجديد سيكون تم تطوير 80% من مناهج التعليم الفني وسيتم تطبيق المهارات والجدارات فىي 850 مدرسة في سبتمبر المقبل".

وشدد نائب وزير التعليم على أنه ضمن محاور استراتيجية تطوير التعليم الفني تغيير الصورة الذهنية لدى المجتمع عن التعليم الفني، لافتًا إلى أنه في عام 2014 تم تقييم التعليم الفني ومن ثم ترتب على ذلك وضع مادة فى الدستور بشأن التعليم الفني، موضحًا أن تغيير الصورة الذهنية تتم من تغيير مخرجات التعليم الفني، مؤكدًا أن هناك تحديات في تطوير التعليم الفني وستعمل عليها الوزارة في المستقبل.

وفي كلمته، أوضح الدكتور محمد موسى عمارة، رئيس قطاع التعليم الفني، أنه تم توحيد الإطار الخاص بالبرامج الدراسية لطلاب المدارس الفنية، إضافة إلى توحيد المنهجية حيث تم مشاركة ممثلي سوق العمل في وضع المناهج والبرامج الدراسية والجدارات ويشاركوا في مراجعة الوحدات الدراسية وأيضًا عملية تقييم الطلاب وتوفير فرص تدريب نهائية للطلاب.

وأضاف عمارة، أن هناك برامج وتخصصات تم استحداثها في التعليم الفنى منها الذكاء الاصطناعي وصناعة الذهب والحلي تناسب احتياجات سوق العمل، مؤكدًا أنه بحلول سبتمبر 2024 سيتم الانتهاء من تحديث البرامج الدراسية التي تطبق في المدارس الفنية، وأيضًا تدريب المعلمين، يشمل تدريبات مهارية وفنية وطرق التدريس.

وأشار إلى أنه تم العمل على رفع كفاءة معلمي المدارس الفنية الذين شاركوا في صياغة البرامج الدراسية لمدارس التعليم الفني، مضيفًا أنه تم إلغاء بعض البرامج الدراسية واستحداث بعض البرامج والتوسع في برامج أخرى، واكساب المعلمين مهارات وطرق تدريس أخرى لكسر ملل الحصة الدراسية بحيث تكون عملية التدريس قائمة على مشاركة الطالب والتفاعل في أثناء التدريس، كما تم التوسع في مطوري البرامج الدراسية حيث وصل عددهم إلى 1000 عضو.

وقال الدكتور عمرو بصيلة، إن تطوير التعليم الفني يتم بمشاركة القطاع الخاص ولا يمكن أن تتم بعيدًا عن القطاع الخاص ومن ثم تم إنشاء نموذج مختلف للتعليم الفني وهي مدارس التكنولوجيا التطبيقية حيث وصل عددها 46 مدرسة يعمل منها حاليًا 38 مدرسة.

وأضاف بصيلة، أن التجارب الناجحة الأخرى للدول جاءت من خلال مشاركة القطاع الخاص، وكثير من القطاعات تستفيد من خريجي التعليم الفنى، ومن هنا جاءت الخطة المصرية فى إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية، حيث يصل عدد تلك المدارس إلى 46 مدرسة فى العام الدراسى القادم، مضيفًا أن تلك المدارس تمنح الطالب دبلومة أكاديمية بجانب شهادة معتمدة دوليًا.

وأشار إلى أن هناك إسهام كبير جدًا فى مسألة التحول الرقمى حيث يستطيع الطالب الحصول والاستكشاف للنماذج التعليمية المختلفة بالتعليم الفنى حتى يستطيع اختيار ما يناسبه وهناك مجهود ضخم يتم داخل التعليم الفنى، مؤكدُا على أن التطوير فى التعليم الفنى كمى وكيفى.

وأوضح أن هناك نموذج جديد فى التعليم الفنى وهى مراكز التميز ويشارك فيها الجانب الألماني، وهى مجموعة من الشركات تعمل معًا فى مجال واحد، مضيفًا أن الخطة المستقبلية أن نصل إلى ٢٧ مركز تميز إلى جانب ٣٠٠ مدرسة تكنولوجيا تطبيقية.

جدير بالذكر أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، تنظم "صالون التعليم" بهدف التوعية ونشر المعرفة بالجهود التي تعكف عليها الوزارة لتطوير التعليم العام والفني خلال الفترة المقبلة، والتي تأتي ضمن خطة الدولة المصرية لتطوير التعليم في مصر.