ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الجوية شنت غارة بصواريخ طويلة المدى عالية الدقة على قاعدة في منطقة لفيف غرب أوكرانيا لتخزين الأسلحة والذخيرة الأجنبية الصنع تلقتها كييف من بولندا.
وقال المتحدث الرسمي للوزارة إيجور كوناشينكوف، في إحاطة صحفية اليوم الأربعاء، "دمرنا بصواريخ بعيدة المدى عالية الدقة تم إطلاقها من الجو بالقرب من بلدة "راديخيف" بمنطقة لفيف قاعدة تخزين أسلحة وذخيرة أجنبية الصنع تلقها نظام كييف من بولندا"، مشيرا إلى أن قادة وحدات كتيبة الاستطلاع رقم 132 التابعة للجيش الأوكراني بالقرب من خاركيف ترفض تنفيذ أوامر القيادة بسبب الخسائر الفادحة وتوجهوا مع الجنود إلى نقطة انتشار مؤقتة.
وأضاف كوناشينكوف بهذا الشأن "في بلدة نورتسوفكا بمنطقة خاركيف وبسبب الخسائر الكبيرة جراء القصف المدفعي، رفض قادة وحدات كتيبة الاستطلاع 132 تنفيذ أوامر القيادة"، لافتا إلى أن قادة وحدات الكتيبة عبروا نهر سيفرسكي دونيتس مع الجنود وتوجهوا إلى نقطة انتشار مؤقتة.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو قد أعلن أمس أن القوات المسلحة الروسية أسقطت خلال الشهر الماضي 34 طائرة، واعترضت 39 صاروخاً من طراز "توتشكا"، و226 قذيفة.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنه تم تدمير 261 طائرة مقاتلة و145 مروحية و1669 طائرة مسيرة منذ بداية العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا .
وأوضحت الوزارة - في بيان أوردته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم /الأربعاء/ - أنه تم أيضا تدمير 361 منظومة مضادة للطائرات، و4231 دبابة ومدرعة، و782 راجمة صواريخ، و3242 مدفع هاون، و4676 من المركبات العسكرية الخاصة .
وكانت روسيا قد أطلقت يوم 24 فبراير الماضي عملية عسكرية في أوكرانيا، ولم تنجح الدعوات الدولية في وقفها رغم استهداف سلطات موسكو بسلسلة عقوبات اقتصادية واسعة.
من جانبه، قال مدير إدارة التخطيط بوزارة الخارجية الروسية أليكسي دروبينين إن العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا هي علامة فارقة في الطريق إلى نظام عالمي جديد.
وأضاف دروبينين - في تصريح أوردته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم- أن روسيا تشهد مرة أخرى نقطة تحول في تاريخها الذي يمتد لأكثر من ألف عام، ليصبح عليها أن تتعامل مع رد الفعل العدواني لبعض اللاعبين الخارجيين على أفعال روسيا المبررة تماما لحماية المصالح الحيوية على المسار الغربي.
وتابع" أنه يمكن القول، دون مبالغة، إن العملية العسكرية الخاصة أصبحت علامة فارقة في الطريق إلى نظام عالمي جديد، ونشأة تحالفات جديدة للقوى على الساحة الدولية، تعتمد فيها المواءمات إلى حد كبير على مسار الأعمال العسكرية والتغيرات في هيكل الاقتصاد العالمي ومعايير التسوية السياسية للصراع"، مشيرا إلى أنه حتى اللحظة الراهنة "فقد وضع القدر روسيا مرة أخرى في موقع الدول الرئيسية صانعة التاريخ في هذا العالم".
وأعلن الجيش الأوكراني، اليوم الأربعاء، ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس إلى 41 ألفا و350 جنديا منذ بدء العملية العسكرية في 24 فبراير الماضي وحتى اليوم.
وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، وفق ما أوردته وكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية، أنه خلال هذه الفترة "خسرت روسيا أيضا 1774 دبابة و4022 مركبة مدرعة و939 من النظم المدفعية و259 من أنظمة راجمات الصواريخ المتعددة و223 طائرة و191 مروحية و793 من الطائرات بدون طيار التشغيلية والتكتيكية و15 سفينة و2922 من المركبات وخزانات الوقود، فضلا عن 83 وحدة من المعدات الخاصة".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن 24 فبراير الماضي عن القيام بعملية عسكرية خاصة في أوكرانيا بسبب دونباس حيث تحولت فيما بعد إلى نزاع عسكري بين الطرفين، أسفر عن سقوط ضحايا من الجانبين وفرض عقوبات على روسيا.