حذر علماء في دراسة نشرت امي الثلاثاء من احتمال حدوث سلسلة من الكوارث بسبب الاحتباس الحراري في العالم ودعوا العالم إلى التفكير في الأسوأ من أجل الاستعداد بشكل أفضل له.

ففي مقال نُشر في مجلة "وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم" الأمريكية، أكد الباحثون أنه تم تخصيص القليل جدًا من العمل للآليات التي يمكن أن تؤدي إلى مخاطر "كارثية" و "لا رجعة فيها" للإنسانية: على سبيل المثال، إذا كانت الزيادات في درجات الحرارة أسوأ مما كان متوقعًا أو إذا تسببت في سلسلة من الأحداث التي لم يتم تصورها بعد، أو تسببت في كليهما.

كتب لوك كيمب، من مركز كامبردج لدراسة المخاطر الوجودية "لا تقتصر مسارات الكارثة على الآثار المباشرة لارتفاع درجات الحرارة، مثل الظواهر الجوية المتطرفة. ان الآثار المتتالية مثل الأزمات المالية والصراعات والأوبئة الجديدة يمكن أن تؤدي إلى المزيد من الكوارث وتعيق التعافي من الكوارث المحتملة مثل الحرب النووية".

ويقترح الفريق استجابةً لبرنامج بحث لمساعدة الحكومات على مكافحة أهم الأزمات في "نهاية العالم المناخية" وهي المجاعة وسوء التغذية، والظواهر الجوية القاسية، والنزاعات، والأوبئة. وأشار معدو التقرير إلى أن التقارير العلمية المتتالية لخبراء المناخ التابعين للأمم المتحدة ركزت بشكل أساسي على الآثار المتوقعة لارتفاع درجة الحرارة من 1.5 إلى 2 درجة مئوية. لكن الإجراءات الحكومية الحالية وضعت الأرض بدلاً من ذلك على مسار ارتفاع درجة الحرارة 2.7 درجة مئوية بحلول نهاية القرن، بعيدًا عن 1.5 درجة مئوية التي استهدفتها اتفاقية باريس في عام 2015.