الأحد 28 ابريل 2024

قبل افتتاحه غدًا.. معلومات عن مسجد السيدة فاطمة النبوية وتطويره

مسجد السيدة فاطمة النبوية

تحقيقات4-8-2022 | 13:42

أماني محمد

تزخر مصر بمساجد آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، ومن بينها مسجد السيدة فاطمة النبوية في حي الدرب الأحمر بالقاهرة، والذي شهد أعمال تطوير واسعة خلال الفترة الماضية ومن المرتقب افتتاحه غدا الجمعة، بحضور الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، ومحافظ القاهرة اللواء خالد عبد العال.

والسيدة فاطمة النبوية هي ابنة الحسين رضيَ الله وحفيدة عليّ بن أبي طالب والسيدة فاطمة ابنة رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

تطوير مسجد فاطمة النبوية

وشملت أعمال تطوير مسجد السيدة فاطمة النبوية، ترميم المسجد وملحقاته، والتي تتكون من الضريح والمسجد بسعة 3900 م2 ويسع 4400 مصلى بالإضافة إلى كافة الخدمات والمرافق المطلوبة وأعمال تخطيط الموقع.

وقامت شركة المقاولون العرب بأعمال تطوير ورفع الكفاءة بتكلفة تخطت 10 مليون جنيه، حيث شملت أعمال التطوير تطوير مصلى السيدات وتطوير الأسقف والحوائط والحمامات وتطوير الساحة الخارجية للمسجد، وتغيير كل أعمال الرخام بالمسجد وتطوير الأعمال الخشبية، والمنبر وتوريد ليد بروفايل وكشافات ألمانية الصنع، وتنظيف الوجهات والمئذنة، وإعادة رونقهما، وكذلك تركيب وحدة صوت كاملة إنتاج شركة JBL تحت إشراف الاستشاري الخاص بأعمال الصوت للحرمين الشريفين المهندس/ جمال عبد الحميد.

معلومات عن مسجد السيد فاطمة النبوية

وعرفت السيدة فاطمة النبوية بنت الحسين بن علي بلقب "أم اليتامى وأم المساكين" حيث أطلق عليها المصريون ذلك، وبعد وفاتها تحول منزلها إلى مسجد باسمها "مسجد فاطمة النبوية".

ولدت السيدة فاطمة بنت الحسين في العقد الثالث من الهجرة وقال عنها والدها الحسين بن على أنها أشبه نساء آل البيت بالسيدة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقيل أنها عاشت حتى بلغت الخامسة والتسعون من عمرها.

وجاءت إلى مصر بين من جاء من آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم، عقب معركة كربلاء واستشهاد أبيها الحسين، وكانت الأقرب لعمتها السيدة زينب شقيقة الحسن والحسين، كما أنها كانت من رواة الأحاديث لجدها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت أيضًا تروي الأحاديث عن جدتها السيدة فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم.

وحينما عاشت في مصر كان منزلها مفتوح طيلة الوقت لليتامى والمساكين والفقراء، ومن أشهر القصص التى رويت عن السيدة فاطمة النبوية، هو رعايتها لسبع بنات يتيمات أقمن معها في المنزل منذ صغرهم وكانت مسئولة عنهم وترعاهم رعاية كاملة، حتى وفاتها في العام 110 من الهجرة، وتحول منزلها بعد ذلك إلى ضريحها، وقد دفن أيضًا بجوار مدفنها السبع فتيات اليتيمات التي كانت ترعاهم، في مدرسة أحمد أمين وتم نقلهن بعد ذلك إلى جوار ضريحها.

وفي عهد المماليك، بني لها مسجدا، حيث ظل الضريح بحالتها حتى جاء الأمير عبدالرحمن كتخدا، والذي كان من أمراء المماليك في عهد علي بك الكبير، وقد بنى مسجد السيدة فاطمة النبوية خلال فترة توليه منصب "كتخدا" أي محافظ القاهرة، وذلك في القرن الثامن عشر من الميلاد، وقد بلغت مساحة المسجد في ذلك الوقت 80 مترًا فقط، بداخله ضريح وضع عليه قبة مرتفعة ومقصورة من النحاس الأصفر.

تطور المسجد للمرة الأولى في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني خلال فترة حكمة "1892-1914"، فقد كان من المعروف عن الخديوي عباس حلمي حبه لآل البيت واهتمامه بأضرحتهم في مصر، ولكن بعد زلزال عام 1992 تعرض المسجد للتصدع الشديد، وتم تجديد المسجد مرة أخرى وتوسعته بداية من العام 1999، وحتى افتتاحه في العام 2003، بعدما ضم إليه مساحة أكبر من الأراضي لتصبح مساحته 2200 متر.

Dr.Randa
Dr.Radwa